سفيرنا في الوكالة الذرية: الامان المتوفر في محطة بوشهر متناسق مع البرامج الروسية والالمانية
لندن-ارنا:- انتقد سفير ومندوبنا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي وجهات النظر المضللة حول محطة بوشهر الكهروذرية جنوب ايران، مؤكدا بان المشاكل تحدث حينما يتم تسييس القضايا التقنية.
وفي كلمته خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال غريب آبادي، ان مسؤولية الامان النووي هي على عاتق الدولة العضو كما ان الوكالة لها الدور الاساس في تنسيق الجهود الدولية وتقديم خبراتها التخصصية وكذلك مشاوراتها لتعزيز وارتقاء الامان النووي على صعيد العالم.
واشار الى ان الجمهورية الاسلامية بصفتها دولة تتلقى مساعدات تقنية من الوكالة، تعترف رسميا باهمية المساعدات المقدمة من قبل الوكالة للدول الاعضاء لتعزيز بنيتها الوطنية في مجال الامان النووي وهي تشكر الوكالة على ذلك واضاف، انه في هذا الاطار ينبغي اعتبار تطوير المصادر البشرية وتعزيز الطاقات نقطة اساسية في سياق الامان والاستثمار والاستقرار لاي برنامج نووي كما ان مثل هذه المساعدة لا ينبغي ان تكون مشروطة او مقيدة ومن ضمنه ما يتعلق بوصول الجميع الى المعلومات والمصادر اللازمة للامان في المنشآت النووية ذات الصلة.
واستعرض السفير غريب آبادي اوضاع الامان لمحطة بوشهر النووية واشار الى انها انشئت من قبل واحدة من اشهر الشركات في العالم وهي "اتم استروي اكسبورت" الروسية وقال، انه في هذه المحطة يتم استخدام اكثر المفاعلات تحت الضغط امانا من نوعها في العالم وبما انها تحظى بتركيب متناسق من البرامج الروسية والالمانية فان الامان المتوفر فيها يعد بارزا في العالم.
وتابع ، انه من منظار معايير الامان النووي هنالك 3 مستويات للمراقبة في محطة بوشهر الكهروذرية ؛ الاول هو الاشراف المباشر من قبل المتعهد الرئيس ويتضمن واحدا من اعلى مستلزمات الامان ، الثاني هو المراقبة من قبل منظمة مراقبة الامان النووي الايرانية ، الثالث هو الاستفادة من المساعدات التقنية المقدمة من قبل الوكالة في اطار المشاريع الواسعة للتعاون التقني.
واكد بان ايران ملتزمة بالاستفادة من دروس وخبرات الدول الاخرى واضاف، ان ايران والاتحاد الاوروبي يتعاونان الان على اساس الملحق الثالث للاتفاق النووي لايجاد مركز للامان النووي في ايران.
واعتبر غريب آبادي، المزاعم التي تسوقها السعودية حول محطة بوشهر بانها مضللة وبعيدة جدا عن الواقع، مؤكدا بانها تقوم بتسييس القضايا التقنية.
وفي كلمته الاثنين خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال غريب آبادي في الرد على تصريحات المندوب السعودي الذي طرح بعض المزاعم انطلاقا من اعتبارات سياسية حول الامان في محطة بوشهر النووية الايرانية، ان السعودية بصفتها دولة مستجدة في المجال النووي تقوم الان بتطوير وتنفيذ برنامج نووي غير شفاف وكذلك الانتهاء من بناء اول مفاعل بحثي لها سيكون جاهزا قريبا للتزود بالوقود النووي. ينبغي التاكيد بان المسؤولية الرئيسية في مجال الامان النووي هي على عاتق الدولة العضو وان هذا الامر لا يعد سلعة مستوردة.
وقال غريب آبادي، ان ما قالته السعودية حول محطة بوشهر الكهروذرية مضلل وبعيد جدا عن الواقع. المشكلة تحدث حينما يتم تسييس القضايا التقنية.