العراق عصي على مؤامرات الاعداء
ادرك العراقيون ان المشاكل والازمات التي مروا بها وعلى عدة عقود من الزمن خاصة بعد مرحلة التغيير في عام 2003 والى يومنا هذا هي مفروضة عليهم ولا دخل لهم بها. لان تكالب بعض الدول وتضافر جهودها من اجل الهيمنة على ثروات وقدرات هذا البلد دفعتهم لوضع العراقيين في حالة عدم الاستقرار والارباك. وكما اكد اخيرا الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني شمخاني عند لقائه رئيس الوزراء العراقي القول "ان المحور الغربي العبري والعربي هو السبب الاساس في عدم استقرار العراق" وامام هذا السلوك لهذا المحور الذي اكد معاداته لهذا البلد من خلال المخططات والمشاريع الواحدة تلو الاخرى والتي تصب في تاكيد حالة عدم الاستقرار، والشواهد كثيرة ويعرفها العراقيون بل لمسوها لمس اليد من خلال التفجيرات الارهابية التي طالتهم من خلال العجلات والعبوات المفخخة والتي وصلت في بعض الايام ان تنفجر 17 عجلة في وقت واحد الذي قد لا يصدقها احد الى زرع الفتنة العرقية والطائفية وغيرها بحيث وصل الامر بعملاء هذا المحور على وضع العصا في العجلة كما يقولون ومن خلال تواجدهم في مراكز القرار سواء كان في الوزارات او مجلس النواب فانهم سعوا الى عرقلة اغلب القوانين التي تصب بمصلحة ابناء الشعب العراقي وعدم وصولها الى التنفيذ لفتح هوة كبيرة بين هذا الشعب والحكومة للوصول الى فقدان الثقة بالحكومة القائمة والاعلان بانها غير قادرة على توفير كل اسباب الحياة لهم، وبطبيعة الحال فان المحور الغربي العبري العربي لم يترك وسيلة الا واستخدامها من اجل توفير الاجواء للاطاحة بهذه العملية السياسية القائمة والتي كلفته الاموال الطائلة من اجل ذلك وعلى مختلف المستويات السياسية والاعلامية.
ولكن لابد ان نذكر هنا ان كل الجهود التي بذلها اعداء الشعب العراقي لم تات بثمارها ولم تحقق اهداف هؤلاء الطامعين في ثروات العراق وذلك بوجود المرجعية العليا والتي كانت بالفعل صمام الامان لهذا الشعب من خلال تصديها القوى والتي وجد تلاحما كبيرا من الشعب معها خاصة عندما قام هذا المحور المشؤوم باعلان حالة حرب المواجهة مع الحكومة العراقية من خلال دفع المرتزقة والقتلة من الارهابيين وبمختلف الوانهم بان يقوموا بمهمة اسقاط العملية السياسية بدفعهم الى احتلال بعض المحافظات لتكون بداية انطلاق لهدفهم الاجرامي والذي وضع للجميع من خلال شعارات منصات الاعتصام في المنطقة الغربية والتي كانت تقول "قادمون يا بغداد" مما شكل تهديدا مباشرا، ولذلك وعندما وقفت المرجعية العليا وقوفها البطولي الرائع باصدار فتوى الجهاد الكفائي والتي كانت سلاحا ماضيا وقويا استطاع ومن خلال انخراط العراقيين المحبين لوطنهم في تشكيلات الحشد الشعبي والتي تمكنت ان تصد هذا الهجوم وايقافه عند حده بل بالاحرى دحره في مهده مما شكل فشلا ذريعا ليس فقط لمحور الشر الغربي العبري العربي بل لكل الذين ساعدوا وقدموا الدعم لهؤلاء المجرمين القتلة.
واخيرا فان العراق اليوم لا يمكن ان يكون لقمة سائغة للذين يريدون تغيير الوجهة والهوية التي هو عليها خاصة اذا تضافرت جهود الوطنيين المخلصين لهذا البلد الذين استطاعوا الحفاظ على وحدته بدمائهم وارواحهم الطيبة.