السلطات السعودية تعتقل 20 أميرا بينهم شقيق الملك أحمد بن عبد العزيز وولي العهد السابق محمد بن نايف
*وول ستريت جورنال: اعتقال عدد من العسكريين ومسؤولين في وزارة الداخلية
*رويترز: الملك سلمان هو من وقع على أوامر القبض وليس ولي العهد
* معارض سعودي: أتوقع اعلان وفاة الملك وصعود ولي العهد للعرش
الرياض- وكالات انباء:- أفادت وسائل إعلام أميركية بأن السلطات السعودية اعتقلت 20 اميرا بينهم شقيق الملك أحمد بن عبد العزيز، وولي العهد السابق محمد بن نايف وشقيقه نواف.
واتهمت السلطات السعودية المعقتلين بتدبير انقلاب للاطاحة بولي العهد محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد، وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية إن الاميرين المعتقلين يواجهان عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
وربطت التقارير بين هذه الاعتقالات ومحاولات ولي العهد تشديد قبضته على السلطة عبر إقصاء آخر خصومه المحتملين.
ونقل ايضا اعتقال عسكريين ومسؤولين في وزارة الداخلية دون ذكر العدد.
ترافق ذلك مع إغلاق السعودية للحدود بذريعة فيروس كورونا حسبما أعلنت وزارة الصحة السعودية.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الاميركية أن الأميرين أحمد ومحمد بن نايف، عادا يوم الخميس الماضي من رحلة صيد، قبل أن يتلقيا اتصالا يدعوهما للقاء ولي العهد محمد بن سلمان في الساعة 7 صباح يوم الجمعة في القصر الملكي، وعندما وصلوا إلى القصر، تم اعتقالهم.
صحيفة ميدل ايست أي الإنكليزية، بدورها أكدت أن عدد الامراء المعتقلين بلغ 20 أميراً، كانوا يخططون للانقلاب على ولي العهد، وأنهم تواصلوا مع قوى إقليمية للإنقلاب على الملك.
من جانبها، أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن الحديث عن أن هذه الإجراءات تسبق الانتقال الوشيك للسلطة من الملك سلمان لولي العهد، غير صحيحة، ولا توجد أدلة على ذلة.
وبالنسبة لصحة الملك سلمان، نقلت الصحيفة عن طبيب له صلات بالمستشفى السعودي الذي يعالج أمراء العائلة المالكة، أنه لم يتلق أي تقارير تفيد بأن الملك المريض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك ظهر يوم الخميس الماضي قبل ساعات من اعتقال الأمراء، وهو يقابل وزير الخارجية البريطاني.
وقال مسؤول حكومي أميركي سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الملك سلمان هو من وقع على أوامر القبض، وليس ولي العهد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الديوان الملكي أن ولي العهد ليس لديه خوف كبير من حدوث انقلاب ضده لأنه يسيطر بالفعل على جميع أدوات السلطة داخل المملكة، بما في ذلك الجيش وقوات الأمن الداخلي والحرس الوطني.
يذكر أنه في 2017، احتجز ولي العهد العشرات من الأمراء ورجال الأعمال في فندق الريتز كارلتون، وطالبهم بتسليم مبالغ كبيرة من ثرواتهم كجزء من ما وصفه بـ"حملة على الفساد".
وأفاد تقرير نشرته وكالة "رويترز"، بأن الملك سلمان بن عبد العزيز، وقع شخصيا على أمر اعتقال الأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبد العزيز، اللذين اتهمتهما السلطات السعودية بالخيانة.
ونقلت الوكالة عن مصدر إقليمي قوله إن ولي العهد محمد بن سلمان "اتهم المعتقلين الثلاثة، الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف ونجله، بإجراء اتصالات مع القوى الأجنبية، بما في ذلك الأمريكيين وغيرهم، للقيام بانقلاب".
وأضاف المصدر أن بن سلمان "عزز بهذه الاعتقالات، قبضته الكاملة على السلطة، وانتهى من التطهير"، مشيرا إلى أنه لن يستمر أي منافسين في تحدي نجاحه للوصول إلى العرش.
ونقلت "رويترز" عن مصادر قولها في وقت سابق إن الأمير أحمد كان واحدا من ثلاثة أعضاء فقط في مجلس المبايعة، الذي يتألف من كبار أفراد عائلة آل سعود، من الذين عارضوا أن يصبح محمد بن سلمان وليا للعهد في 2017.
ولفت المصدر الإقليمي، إلى أن الملك سلمان وافق على الاعتقالات الأخيرة، وقال إن "الملك وقع على الاعتقالات"، مضيفا أن "الملك في حالة عقلية وبدنية سليمة".
وبحسب "رويترز"، يقول مطلعون سعوديون ودبلوماسيون غربيون إنه من غير المرجح أن تعارض الأسرة الحاكمة في السعودية، ولي العهد بينما يظل الملك البالغ من العمر 84 عاما على قيد الحياة، ويعتقدون أن الملك من غير المرجح أيضا أن ينقلب على ابنه المفضل الذي فوض إليه معظم المسؤولية في البلاد.
من جانبه توقع المعارض السعودي علي العمار في مقابلة مع وكالة " تسنيم" الدولية للانباء باعلان وفاة الملك السعودي وصعود ولي العهد السعودي بن سلمان للملك ، لافتا الى ان الاسرة الحاكمة ترفض ما يجري وتعده انقلابا على النظام الأساسي للحكم مبينا ان الساعات والأيام القادمة ستشهد ردود فعل واسعة على الانقلاب الذي قام به بن سلمان.