دمشق – وكالات: استقبل الرئيس السوري بشار الأسد امس وفداً ليبياً برئاسة الدكتور عبد الرحمن الأحيرش نائب رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي. وجرى خلال هذا اللقاء بحث آخر التطورات في سوريا وليبيا والمعركة التي يخوضها البلدان ضد الإرهاب والتدخلات الخارجية بكل أشكالها.

وتم التأكيد على أن ما يحدث في سوريا وليبيا واحد وأن الحرب ضد الإرهاب ليست معركة البلدين فقط وخاصة أنها ستحدد مصير المنطقة في مواجهة المشاريع التي تحاول بعض الدول فرضها عليها عبر أدواتها وعلى رأسها نظام أردوغان الذي باتت سياساته القائمة على استخدام الإرهاب لتحقيق مصالح سياسية هي العامل الأساسي في زعزعة استقرار المنطقة ككل.

وبحث الجانبان تفعيل التعاون الثنائي في المجالات كافة والذي تشكل إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين أولى خطواته وإعادة تنشيط العلاقات والروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين بما يعود بالنفع المتبادل عليهما ويعزز مقومات صمودهما في مواجهة كل ما يتعرضان له.

حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ومدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية.

من جانب اخر دخلت وحدات من الجيش العربي السوري صباح امس مدينة سراقب الاستراتيجية على الطريق الدولي حلب دمشق في محافظة إدلب بعد دحر المجموعات الإرهابية المدعومة من قوات النظام التركي.

وأشار مراسل سانا إلى أن وحدات من الجيش نفذت خلال اليومين الماضيين عمليات مكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ على تجمعات الإرهابيين التي دخلت المدينة بدعم وتغطية نارية من قبل قوات النظام التركي وخاضت خلال الليل معارك عنيفة على محاور عدة ودخلت المدينة بعد دحر الإرهابيين منها.

ولفت المراسل إلى أن عمليات الجيش أسفرت أيضاً عن القضاء على العديد من الإرهابيين أغلبهم من المرتزقة الأجانب وفرار من تبقى منهم باتجاه الغرب بينما تابعت وحدات الجيش عمليات تمشيط المدينة من مخلفات الإرهابيين.

بالتوازي تواصل وحدات الجيش عملياتها على محور الدار الكبيرة وحزارين على أطراف جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي واستهدفت تحركات الإرهابيين وعرباتهم المدرعة التي زودهم بها النظام التركي ما أسفر عن إلحاق خسائر بالأفراد والعتاد.

وأسقطت وحدات الجيش أمس 3 طائرات مسيرة للنظام التركي خلال عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية على محور مدينة سراقب.