إصابة 63 فلسطينيا بمواجهات عنيفة مع جيش العدو قرب "جبل العرمة"
غزة – وكالات: اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمستوطنين من جهة وأهالي القرى المحيطة بجبل العُرمة جنوبي نابلس من جهة أخرى، أصيب خلالها 63 مواطنا بالاختناق والرصاص الحي والمطاطي.
وأفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي، وإصابة واحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط اخترقت الجلد وتسببت بكسور.
وأضافت -في تصريح لها- أن طواقم الهلال الأحمر قدمت الإسعافات لـ 50 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، إلى جانب 10 إصابات بالعيارات المطاطية.
يذكر أن جبل العرمة شهد إصابة 191 مواطنا، الجمعة الماضية، خلال محاولة قوات الاحتلال إخلاء معتصمين فوق قمته.
ولفتت مصادر محلية وشهود عيان النظر إلى أن المصور الصحفي محمد السايح، أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال تغطيته للأحداث والمواجهات في منطقة جبل العرمة.
وقالت مصادر محلية: إن مجموعة من المستوطنين ترافقهم قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحموا جبل العرمة القريب من بلدة بيتا.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، في محاولة لتفريق الشبان على الجبل وإخلائه، قبل أن تندلع مواجهات "عنيفة" في المنطقة.
وفي سياق متصل، انطلقت مناشدات عبر مكبرات الصوت في مساجد بلدة بيتا والقرى المجاورة للتوجه إلى جبل العُرمة بعد اقتحامه من قوات الاحتلال والمستوطنين، لمؤازرة الشبان على الجبل.
وشهدت المدّة الماضية دعوات استيطانية لتنظيم مسارات للمستوطنين للجبل، آخرها كان صباح الجمعة الماضية، لكن في إطار التحدي والإجراءات العملية الشعبية، أفشلت حتى اللحظة المخططات الاستيطانية.
وأكد باحثون ومتابعون أن الاهتمام "الإسرائيلي" بجبل العرمة بدأ بوقت متأخر؛ لكون البعثات الأثرية التي تحدثت عن التنقيب والمسح الأثري الذي أجراه الاحتلال لم يكن يشير إلى أهمية تاريخية للجبل.
وتأتي الإجراءات الاستيطانية الحديثة في إطار المشروع الاستيطاني في مستوطنة "ايتمار" والتوسع المجنون والسعي لخلق رواية جديدة وعمل البؤرة "777" نسبة لمقام النبي نون وارتفاعه عن البحر 770 مترًا بدأ الحديث عن جبل العرمة.
وكما اعتقلت قواتُ الاحتلالِ الإسرائيلي، شابًا فلسطينيًا قرب "باب الساهرة" بمدينة القدس المحتلة.
وأفاد مراسلنا بمدينة القدس، أن الاحتلالَ رفع جهوزيته بعيد عملية الاعتقال وسط استنفارٍ عسكريٍ.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، جرائمها بحق المقدسيين ومدينة القدس، من اعتقالاتٍ واعتداءاتٍ ومداهماتٍ ومنع من الصلاة والاستمرار في تهويد الأرض والإعدامات بحجج واهية وادعاءات كاذبة.
من جانب اخر ادعت مصادر عبرية، أن حافلة إسرائيلية بالقرب من مستوطنة "ألفي منشيه" جنوب قلقيلية تعرضت لإطلاقِ نارٍ دون إصاباتٍ. وزعمت المصادر أنها وقعت أضرار في المكان دون إصاباتٍ بشرية.
وتشدد قواتُ الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها الأمنية في الضفة المحتلة، بحجة خشيتها من تنفيذ عملياتِ فدائية ينفذها فلسطينيون.
من جهته دان رئيس كيان الاحتلال الصهيوني رؤوفين ريفلين امس الإثنين ما وصفها بأنها حملة انتخابية "قذرة وبشعة" في اطار انتخابات الكنيست الجارية.
ونقل بيان باللغة الإنكليزية عن ريفلين قوله عقب الإدلاء بصوته في القدس المحتلة "نحن لا نستحق حملة انتخابية أخرى قذرة وبغيضة مثل تلك التي تنتهي اليوم، ولا نستحق عدم الاستقرار الذي يبدو وكأنه بلا نهاية". وأضاف "نحن نستحق حكومة تعمل من أجلنا"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.