kayhan.ir

رمز الخبر: 110130
تأريخ النشر : 2020March01 - 21:20
فيما تصفهم أحرار البحرين بانهم "اخطر من كورونا" ..

سلطات البحرين تتجاهل توفير الحماية للسجناء من انتشار فيروس كورونا

المنامة- وكالات انباء:- أكّد معتقلو رأي في سجون البحرين أنّ التدابير الاحترازيّة من انتشار فيروس «كورونا» الذي وصل إلى البحرين، والتي اتخذتها إداراتها غير كافية، وهي تهدف إلى حماية المرتزقة أكثر من المعتقلين.

ففي وقت منعت عنهم الزيارات بحجّة وقايتهم من مخالطة عوائلهم القادمة من الخارج، ما زال عناصر المرتزقة يخرجون ويخالطون باقي أفراد المجتمع، ما يعزّز المخاوف من أن ينقلوا هم أنفسهم المرض إلى المعتقلين المعزولين.

وقد تساءلت معتقلة الرأي «هاجر منصور» عن وضع الشرطيّات للكمامات واتخاذ تدابير الوقاية لأنفسهنّ من دون المعتقلات اللواتي لا يتوفّر لهنّ أي منها، وخاصّة أنّ غالبية الشرطيّات من جنسيّات مختلفة وبعضهنّ قادمات من إجازة، وأخريات يختلطن مع قادمين من دول موبوءة.

كما أثار معتقل الرأي الرياضي بطل البحرين للجيوجيتسو «محمد ميرزا» التساؤل نفسه، مبديًا قلقه من احتمال انتقال الفيروس من المرتزقة للمعتقلين، ومع الحالات المرضية الحساسة في مباني السجون تصبح الأوضاع أكثر خطورة.

يذكر أنّ ائتلاف 14 فبراير قد انتقد بشدّة الفشل المخزي للكيان الخليفيّ في مواجهة أزمة انتشار فيروس «كورونا» في البحرين مستغلًّا معاناة أبناء الشعب للانتقام منهم عبر إذكاء الطائفيّة من خلال أقلامه المأجورة، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة المسافرين من الخارج، وفق ما جاء في بيانه.

من جانبها أصدرت حركة احرار البحرين بيانها الأسبوعي بعنوان" الخليفيون اخطر من فيروس كورونا، فلنحذر مكرهم" استنكرت فيه عدم قيام السلطات الحاكمة في البحرين بواجبها حيال مئات الزائرين البحرانيين في مدينة مشهد المقدسة في إيران الذين يريدون العودة لوطنهم.

وقارنت الحركة بين حكومتي البحرين والكويت مشيرة إلى أداء حكومة الأخيرة لواجباتها تجاه مواطنيها الذي يعربون لها عن شكرهم وتقديرهم, على العكس من البحرانيين الذين تلهج قلوبهم وألسنتهم بلعن العائلة الخليفية.

ورأت الحركة أن عدم تقديم السلطات المساعدة للمواطنين البحرانيين لتسهيل عودتهم الى وطنهم, ربما يرى الخليفيون فيها ”فرصة للتخلص منهم ضمن مشروعه الإجرامي الهادف للقضاء على البحرين واهلها الأصليين وثقافتهم وتاريخهم".

وانتقدت الحركة تسييس الخليفيين لأزمة كورونا وإضفاء طابع مذهبي وسياسي عليها بالرغم من ان فيروس كورونا لم يولد في إيران وأنه يشكل خطرا على البشرية جمعاء.

واعتبر البيان ان احد أسباب الإنزعاج الخليفي الاسبوع الماضي هو صدور عدد من التقارير الحقوقية من بينها تقرير مهم عن منظمة العفو الدولية لوصف اوضاع الانسان في هذا البلاد المعذب, إذ يمكن القول ان التقرير كان دامغا ومفصلا وهادفا لتقديم الاسباب السياسية للازمة التي تعيشها البلاد منذ عقود.

اما سبب الغضب الخليفي بعد صدور التقرير فيعود" لشعورها بخسارة الجهود الكبيرة التي تبذلها لتضليل الرأي العام الدولي والتعتيم على الجرائم التي ارتكبت بحقه", كما وان الخليفيين يشتاطون غضبا يوما بعد آخر، وهم يرون حظوظهم في البقاء تتلاشى بشكل مضطرد, مشيرة إلى حالة القمع غير المسبوقة، خصوصا تكميم الافواه ومعاقبة من يتكلم او يكتب او يغرد السجن والتنكيل.

واختتم البيان بالإشارة إلى أن أحرار البحرين" يدركون انهم يواجهون أبشع نسخ الحكم القبلي التسلطي، وان الطاغية الحالي تجاوز في جرائمه أسلافه، وان ابنه، ولي العهد، لن يختلف عنه عندما يستلم الحكم", مؤكدا على أن المعارضة تتفق اليوم على امر واحد وهو" ان ولي العهد لا يختلف عن ابيه ذرة واحدة، بل كان شريكا في الجرائم التي ارتكبت بحق البحرانيين، ولم يسمع عنه تصريح واحد يوحي باختلافه عنهم" وان مطلب الشعب سيبقى الشعب يريد إسقاط النظام.

هذا ودعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية جميع المواطنين والمقيمين للتعاون وتقديم التسهيلات في الفحص عن وباء كورونا.

وأكدت الوفاق ضرورة التزام الأجهزة المعنية بتوفير الرعاية الكامل وتوفير أفضل الظروف لشفاء المصابين والعمل الجاد والمسئول في تسهيل عودة المواطنين العالقين.

وقالت الوفاق إن مصلحة وسلامة ابنائنا تقع في سلم الأولويات في هذه المرحلة ونأمل أن يتمكن شعبنا وجميع المقيمين من تجاوز هذه الازمة بسهولة ويسر.

ودعت الوفاق إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود في رعاية المواطنين وتوفير الظروف الصحية عالية الجودة، والشفافية التامة.

وتمنت الوفاق لكل المصابين الشفاء العاجل والسلامة والعافية وأن يعودوا لأهلهم وعوائلهم سالمين غانمين.