kayhan.ir

رمز الخبر: 10818
تأريخ النشر : 2014November25 - 21:36
مؤكداً انه لا خيار أمام العالم سوى التفاوض مع ممثلي الشعب الايراني..

رئيس الجمهورية: لن نتراجع عن حقوقنا قيد أنملة والنصر حليف شعبنا في نهاية المطاف

طهران – كيهان العربي:- شدد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني على ان النصر في نهاية المطاف سيكون حليف الشعب الايراني الابي في المفاوضات النووية، و ان المستقبل سيكون مشرقا، و قال مساء الثلاثاء في تصريح : ان منطق ايران الاسلامية هو اجراء المفاوضات و الحوار، و ان المفاوضات النووية ستتواصل بجدية حتى التوصل الى الاتفاق النهائي، مؤكدا اننا لم ولن نتراجع، و لا خيار أمام العالم سوى التفاوض مع ممثلي الشعب الايراني.

واشار الرئيس روحاني في أول تصريح له عقب انتهاء المفاوضات النووية بفيينا نشرته القناة الاولى للتفزيون، الى المفاوضات بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1"، وقال: لقد تم تضييق الكثير من الفجوات وتقريب المواقف خلال المحادثات النووية في فيينا.

واشار، انه تقدمنا خطوات للامام رغم عدم التوصل الى الاتفاق النهائي. وقد تم تضييق الفجوات وتقريب المواقف خلال المحادثات النووية التي جرت في فيينا.

واضاف الرئيس روحاني: ان ما تم الاتفاق بشانه اليوم هو استمرار ما تم التوصل اليه في اتفاقية جنيف لعدة اشهر اخرى، موضحا : طبعا ما تم الاتفاق بشان استمراره لعدة اشهر، هو ما تحقق اليوم وليس فقط ما اتفقنا عليه في اتفاقية جنيف، وهذا يعني ان الفرصة لازالت متاحة للمفاوضات بهدف التوصل الى الاتفاق النهائي، وهذا الامر متفق عليه من قبل جميع الاطراف.

واشار رئيس الجمهورية الى ان الشعب الايراني هو المنتصر خلال هذه الفترة وصرح قائلا : ليس لدي ادنى شك في نجاح هذه العملية، ولا يوجد امام العالم خيار اخر سوى التفاوض مع الشعب الايراني، وان عملية التفاوض ستتمخض عن الاتفاق النهائي عاجلا ام آجلا.

ولفت الى ان الاتفاق يتضمن مرحلة تشتمل على المحادثات والمفاوضات وقد تم تحقيق تقدم ملحوظ على هذا الصعيد، فيما المرحلة الاخرى هي ترجمة هذه الاتفاقات وصياغتها، وهذه المرحلة هي التي نحن بعيدون قليلا عنها في الوقت الراهن.

وجدد الرئيس روحاني التاكيد على أن الشعب الإيراني سيكون المنتصر في المفاوضات ولن يتم التنازل عن حقوقه النووية قيد أنملة، واضاف: ليس هناك أدنى شك في استمرار نشاط المنشآت النووية، وأن اجهزة الطرد المركزي لن تتوقف عن العمل، وقد توصل الطرف الآخر الى قناعة بان الضغط والحظر على ايران لن يجديا نفعا.

ولفت الرئيس روحاني الى انه تم الاتفاق على استمرار العمل بمنشأة اراك النووية، واضاف: ان مسار المفاوضات إيجابي ولا شك ان التخصيب سيستمر وايران ستحصل على التقنيات النووية التي تحتاجها وسوف تتقدم.

وختم رئيس الجمهورية بالقول : سوف لن يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها قائد الثورة الاسلامية في المفاوضات النووية، و اضاف : سنستمر في المباحثات ومنطقنا هو ان ناخذ حقنا، كما نرى و نعتقد ان الحظر جائر، ولابد من إزالته و الغائه.

ولفت الرئيس روحاني الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران سعت عبر المفاوضات، وراء تحقيق هدفين كبيرين: الاول هو الحفاظ على التكنولوجيا النووية ومواصلة هذا الطريق والهدف الثاني هو رفع العقوبات.

وخلال هذه الفترة واصلنا استخدام و امتلاك التكنولوجيا، اي ان اجهزة الطرد المركزي كانت مستمرة بالعمل، وانا اعاهد مع الشعب بان اجهزة الطرد المركزي سوف لن تتوقف عن العمل ابدا. واضاف روحاني : ان الهدف الثاني من المفاوضات كان رفع العقوبات خطوة بعد اخرى، و اليوم الغيت بعض العقوبات وهناك عقوبات اخري قائمة، لكن ما هو المهم ان الجانب المفاوض كان قد وافق بالكامل على رفع العقوبات، وكان موضوع النقاش، يرتكز على كيفية بدء هذه العملية وفترتها الزمنية. واضاف : لا يوجد احد اليوم في العالم يشكك بضرورة امتلاك ايران الاسلامية للتكنولوجيا النووية من بينها حق تخصيب اليورانيوم على اراضيها وايضا لا يوجد احد يشكك بضرورة رفع العقوبات. وصرح بالقول : ان العالم باسرة يعلم اليوم ان النهج الذي تم اختياره تحت عنوان الحظر وممارسة الضغط، يعد نهجا غير صحيح ومن دون جدوي، فلهذا فان النهج الذي اخترناه في مسار التعاطي مع العالم يعد نهجا صائبا وناجعا، وسيكون في المستقبل ايضا كذلك.واشاد روحاني بجهود الفريق النووي الايراني المفاوض وقال : صحيح اننا في هذه المفاوضات لم نتوصل الى اتفاق نهائي الا انني استطيع القول بانه من اجل التوصل الى الاتفاق النهائي، اتخذنا خطوات الى الامام، و ان ظروف اليوم تختلف عن ظروف 3 اشهر و6 اشهر الماضيتين، اذ هناك تقارب كبير في المواقف المنطقية، و لقد تم ازالة العديد من الثغرات الا انه مازالت هناك خطوات وطرق امامنا يجب تخطيها و تجاوزها.

و اكد رئيس الجمهورية ان الجمهورية الاسلامية في ايران سوف لن تتخلي ابدا عن حقوق الشعب الايراني وقال : اننا لم ولن نتجاوز الخطوط الحمر الذي وضعها الشعب الايراني وسماحة قائد الثورة الاسلامية، وفي هذا الاطار تحقق نجاحا في الملف النووي و سائر القضايا الاخري، كما سنحقق ذلك ايضا في المستقبل.

واكد الرئيس روحاني ضرورة مواصلة المفاوضات بشكل جاد واصفا الحظر المفروض على ايران الاسلامية بالظالم، ومضيفا: ان مستقبلنا في تحقيق النجاح ومواصلة المفاوضات يعد واضحا وليس لدي ادني شك بانتصار الشعب الايراني.