kayhan.ir

رمز الخبر: 107510
تأريخ النشر : 2020January12 - 20:42
أكد أن الشهيد سليماني أحد أسباب التطور الكمي والنوعي في عمل المقاومة..

نصر الله: جريمة أغتيال سليماني لن تمر أو تنسى وأميركا ستدفع الثمن غالياً وستكشف خطأها بالدم

طهران - كيهان العربي:- اكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، أن الحاج قاسم سليماني لم يكن يمثل نفسه بل ممثل 0اًللجمهورية الإسلامية وقيادتها، موضحاً عن علاقة الشهيد بحزب الله التي بدأت عام 1998 حيث أسس لعلاقة مميزة ومتينة كأنه أحد أفراد الحزب.

ولفت السيد نصر الله في كلمته خلال الإحتفال التكريمي الذي يقيمه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما، والذي يقام بالتوازي في كل من بعلبك، الهرمل، النبطية، البقاع الغربي، صور، وبنت جبيل؛ لفت الى أن الشهيد سليماني كان أحد أسباب التطور الكمي والنوعي في عمل المقاومة في نهاية التسعينيات، وأن اهتمامه وعمله أدى إلى انتصار عام 2000، والتي تحولت بعدها المقاومة إلى قوة تملك قدرة وردع لقطع يد العدو "الإسرائيلي" عن لبنان بمواكبته.

وذكر أنه خلال عدوان تموز 2006 جاء الحاج قاسم سليماني الى الضاحية الجنوبيّة وظلّ الى جانب المقاومة كلّ أيّام الحرب في غرفة العمليّات رغم الخطر الشديد وتحت القصف، وصولاً إلى نهاية الحرب حيث أخبرنا أننا بحاجة إلى مبالغ كبيرة من أجل التعويض على الناس وهو أمن هذا الدعم.

وشدد نصر الله على أن كل ما تملكه المقاومة اليوم من قوة ردع وإمكانات وخبرات وتطوير باتت تهديد وجودي للكيان الصهيوني، قائلاً: نحن لم نكن نتوقع أن يأتي يوم ينظر فيه العدو الى مقاومتنا اللبنانية أنها تشكل تهديد وجودي له وهذا ببركة ايران في قيادة الامام الخامنئي والحاج قاسم سليماني.

واوضح، أن الشهيد سليماني كان حاضراً بشخصه في المعركة مع تنظيم "داعش" والتي دفعت الأخطار عن لبنان واللبنانيين، والتي لم تكن معركة في السلسلة الشرقية أو في جرود عرسال بل كانت معركة واحدة ممتدة من السلسلة الشرقية إلى البادية وشرق الفرات ودير الزور. مشيراً الى أن البعض عندما ينظر الى المعركة في السلسلة الشرقية في إخراج "داعش" وأخواتها في جرود عرسال يحاول أن يسخف كل الانجازات الكبيرة.

وأشاد السيد نصر الله بنموذج الدولة الاسلامية الصحيح، بأنه يتحقق عندما يقف الانسان أو الدولة أو الشعب الى جانب الشعوب المستضعفة، موضحاً أن الشهيد سليماني لم يمنن المقاومة بما قدمه ولم يطلب منها شيئاً له ولايران، لكن طلب كودار من المقاومة لمساعدة العراق من أجل مساعدة العراق لمحاربة "داعش"، مبيناً أن أميركا ومن معها لا يستطيعون اليوم أن يتقبلوا بأن ايران تساعد ولا تريد أخذ مقابل على ذلك.

ورأى سماحته أن التواضع وحب الناس التي كانت السمات تلتصق بالشهداء القادة المهندس وسليماني، مشيراً إلى تشابه كبير في الصفات بين الشخصيتين، حيث عمل المهندس لأخر لحظة في الحشد الشعبي لمواجهة تنظيم "داعش" التي إن لو انتصرت في العراق لكانت كل دول المنطقة في خطر، مشدداً على أن شعوب المنطقة ودولها يجب أن تشكر الحشد الشعبي وقادته والحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني لأنهم دافعوا عنها.

وعن تداعيات استشهاد القائدين نوه السيد نصر الله بمشاهد التشييع في العراق ودلالاته وتأثيره في إعادة استنهاض الوضع العراقي في مواجهة ما كان يحضر له، وكذلك التشييع العظيم في ايران حيث كان حشداً هائلاً لا مثيل له في التاريخ بعد تشييع الامام الخميني /قدس سره/، ووصفه بالرسالة العظيمة جداً.

وفي ملف معركة السلسلة الشرقية قال: إن البعض عندما ينظر إلى المعركة في السلسلة الشرقية في اخراج داعش واخوات داعش في جرود عرسال يحاول أن يسخف كل الإنجازات الكبيرة ولو لم يتم إلحاق الهزيمة بـ"داعش" في شرق حمص وفي تدمر والبادية والسخنة هل كان من الممكن إخراجها من السلسة الشرقية ؟ هذه معركة واحدة”.

مشيراً الى أن المعركة مع داعش والتي دفعت الأخطار عن لبنان واللبنانيين لم تكن معركة في السلسلة الشرقية أو في جرود عرسال بل كانت معركة واحدة ممتدة من السلسلة الشرقية إلى البادية وشرق الفرات ودير الزور وكان الحاج قاسم سليماني حاضرا بشخصه معنا ومعنا الأخوة السوريين.

واعتبر السيد نصر الله أن الحاج قاسم سليماني كان بإمكانه ان يبقى في طهران ويرسل الدعم إلى العراق ولكنه فتح الحدود وحضر باليوم التالي الى بغداد وداعش في تلك الايام كانت وما زالت صنيعة اميركية ومدعومة من دول بالمنطقة،وعندما استشهد الحاج سليماني وأبو مهدي المهندس كانت قوات الحشد تقوم بعمليات تطهير امنية لان داعش استغلت الاحداث لتستعيد قتلها ومجازرها بحق العراقيين.

وأشار الى أنه لو لم تهزم "داعش" بالعراق لكانت هددت كل دول المنطقة، والهزيمة في العراق ساعدت بهزيمتها بسوريا ولولا هزيمتها كانت دول مجلس التعاون التي قدمت كل شيء لـ"داعش" لكانت في خطر وايران في خطر وتركيا في خطر ولكان السم سيقضي على طابخيه.

واضاف: الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وكثيرون معهما الحقوا الهزيمة بـ"داعش" وكل شعوب المنطقة يجب ان تشكر الحشد الشعبي وقادته وجنوده وشهدائه لانهم في معركتهم بمواجهة داعش دافعوا عن كل شعوب المنطقة.

وفي موضوع تشييع الشهيد سليماني قال نصر الله: كنا نقول إن تشييع الإمام الخميني قبل أكثر من 30 عاماً حالة فريدة في التاريخ ولم نشهد في تاريخ البشرية ،وتشييع الحاج قاسم سليماني في طهران لا مثيل له في التاريخ بعد تشييع الإمام الخميني (قده)”.

وأضاف”الشعب الإيراني عبّر عن حزنه ورسالة التشييع في كل المدن الإيرانية عظيمة جداً وخبراء أميركيين قالوا إن التشييع في طهران أرعب ترامب وإدارته”.

وتابع سماحته دلالة الحشد البشري في خوزستان رسالة الى بعض الأنظمة الخليجية التي تتآمر على الجمهورية الاسلامية من الأهواز وخوزستان وتحاول أو تستغل الموضوع العرقي والمذهبي وتتآمر على إيران وتحاول أن تستغل بعض الظروف الصعبة في خوزستان.

وقال: أمام هذا المشهد في ايران يشعر الإنسان كأننا أمام ولادة جديدة للثورة الإسلامية في ايران ببركة هذه الدماء الزكية وهذا ليس من خوزستان بل من كل ايران.

واضاف: أحضروا لي شعبا اذا مات عزيزا أو جنرالاً يحضر بالطرقات لساعات طويلة برفقة عائلته والطقس لوداع الجنازة والمشهد تكرر في محافظات عدة وهذا امر غير مسبوق.

وتابع، من دلالات هذه الشهادة العظيمة أنها أعطت زخما قويا لقيم الجهاد والشهادة والاخلاق والتفاني في سبيل المظلومين العابرة للحدود،وهناك جهد ثقافي وهائل في العالم للسخرية والإستهزاء بقيم الجهاد والشهادة.

وأشار السيد نصر الله أنه من أهم دلالات وتداعيات هذه الشهادة العظيمة أنها أعادت الصورة الواضحة الحقيقية لأميركا الى شعوبنا وحكوماتنا ودولنا.

واعتبر انه عندما يقتلون كبارة قادتنا وخيرة اخواننا بفتح الباب على كل جرائم اميركا في منطقتنا ويعيدها إلى مكانها الصحيح والطبيعي على أنها العدو الاول والحقيقي والشيطان الأكبر ورأس الطغيان في عالمنا هذا.

ولفت الى أن كل عملية انتحارية نفذت في العام الإسلامي يجب أن يكتب عندها صنع في اميركا لان "داعش" هي أداة اميركا للعودة الى المنطقة عبر الحروب الأهلية والفتن،وأميركا هي التهديد الأول واسرائيل هي مجرد أداة عسكرية اميركية والتهديد الأول لكل شعب هي الولايات المتحدة الأميركية وهي الناهب الأول للخيرات في بلادنا.

وحول الرد الإيراني قال: قرار الرد الايراني هو قرار الشعب الإيراني وتطلعات الشعب الإيراني الحاضر للذهاب الى الحرب للدفاع عن كرامته والثأر لاستشهاد القائد قاسم سليماني.

وأشار الى ان الضربة الايرانية كسرت الهيبة الأميركية في عيون الأصدقاء وفي عيون الأعداء والايرانيون ابلغو الأميركان عبر وسطاء انهم اذا رديتم سنضرب كل قواعدكم وسنضرب الكيان الصهيوني.

وتابع بالقول: الضربة الايرانية رسالة الى كل من يتآمر مع أميركا ضد ايران والصواريخ نزلت في عين الأسد والعزاء كان في الكيان الاسرائيلي وعندما يسمع الاسرائيليون التهديدات من القيادة الايرانية يجب ان يأخذوها بجدية.

وأردف قائلا: كل القواعد الأميركية في المنطقة هي تحت مرمى الصواريخ الإيرانية وبدقة ومع العلم أن الجمهورية الاسلامية تملك صواريخ أدق من الصواريخ المستخدمة في العملية والاميركيون لم يستطيعوا اسقاط هذه الصواريخ وهذه هي حال كل القواعد الأميركية.

وتابع بالقول حول دلالات شهادة الفريق سليماني بأنها أعادت الزخم لقيم الجهاد والإخلاص والتفاني في سبيل المستضعفين، مؤكداً تلقيه رسائل عديدة من القيادات والمجاهدين في حزب لتنفيذ عمليات استشهادية ضد الاستكبار الأميركي.

وأوضح، أن الشهادة أعادت أيضاً الصورة الواضحة لشعوبنا وحكوماتنا بأن أميركا هي رمز الطغيان والاستكبار والمجرم والشيطان الأكبر، مشيراً الى أن كل عملية انتحارية نفذها تنظيم "داعش" ضد شعوبنا وفي كل مسجد وكنيسة يجب أن يكتب عليها صنع في أميركا.

وتمنى سماحته على السيد مسعود البارازاني ان يعترف بجميل الحاج قاسم لانه عندما كاد اقليم كردستان ان يسقط بيد "داعش" واتصلت بأصدقائك ولم يعاونوك، فاتصلت بالايراني وكان الحاج قاسم سليماني الى جانبك في اليوم الثاني ومعه أخوة من حزب الله ذهبوا الى أربيل ويومها كان مسعود بارازاني يرتجف.

وجدد السيد نصر الله التأكيد حول الرد أو القصاص العادل، مشدداً على أن الرد على الجريمة الأميركية ليست عملية واحدة، وإنما هي مسار طويل يجب أن يفضي الى إخراج وجودهم العسكري من منطقة غرب اسيا.

وعن ما حصل في قاعدة "عين الأسد" أكد ألأمين العام لحزب الله لبنان، أنها صفعة أولى وخطوة قوية ومزلزلة على طريق طويل للرد على الجريمة الأميركية، موضحاً أن الصواريخ وصلت الى قلب القاعدة وأصابت أهدافها.

وأشار الى أنه عندما بدأ الإعلام الأميركي والعربي يقولون أنه ليس هناك قتلى وجرحى ويسخفون الضربة عرفنا أن "ترامب" لن يذهب لحرب، مشيداً بقرار الرد على أميركا الذي يعبر عن شجاعة وجرأة منقطعة النظير، ويثبت الشجاعة الايرانية في الوقوف بوجه أميركا وضرب قاعدة لها بالصواريخ.

ولفت نصر الله الى أن الضربة كشفت عن حقيقة القدرة العسكرية الايرانية، حيث نفذت بصورايخ ايرانية الصنع وبخبرات ايرانية، كما أنها تعني أن كل قواعد أميركا في المنطقة تحت مرمى الصواريخ الايرانية رغم عدم استخدام القوات الايرانية للصواريخ الأكثر دقة، مشدداً على أن الضربة "هي رسالة لـ"إسرائيل" أيضاً بأن يأخذوا التهديدات الايرانية بجدية، حيث طال القصف الصاروخي الايراني "عين الأسد" في العراق لكن العزاء كان في الكيان الصهيوني.

واكد بأن ضربة "عين الأسد" كسرت هيبة أميركا وانضب جنودها ووقفوا على رجل ونصف، وأن ذهاب ترامب الى العقوبات من دون الرد هو بسبب القوة الإيرانية.

وفي سياق الرد أعلن السيد نصر الله أن الساحة الثانية الأكثر أولوية والمعنية بالرد هي الساحة العراقية حيث أرتكبت أميركا جريمتها، ولأنها استهدفت قائد عراقي، مشدداً على أنه إذا لم يخرج الأميركي من العراق فإن الشعب العراقي وفصائل المقاومة هم من يقرروا كيف يتم التعامل مع قوات الاحتلال.

وأوضح بالقول: أن على الأميركان في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة أن يخرجوا جنودهم وضباطهم وبوارجهم وأن يرحلوا من المنطقة، وأنه ليس هناك حلاً آخراً إلا بالرحيل أفقياً بعد أن جاؤوا عامودياً. مؤكداً أن "مسألة خروج الأميركيين مجرد وقت.

وقال نصر الله: الإدارة الأميركية ستدفع الثمن غالياً ولن تمر هذه الجريمة وتنسى، مضيفاً: هم يقولون أن العالم بعد سليماني أكثر أماناً ونحن نقول لهم أنهم سيكتشفون خطأهم بالدم، وأن العالم بعد استشهاد سليماني سيكون مختلفاً ولا مكان فيه للمستبدين.