kayhan.ir

رمز الخبر: 107318
تأريخ النشر : 2020January10 - 21:05
مشيرا الى ان العراق حريص على تحقيق الأمن والاستقرار له وللمنطقة..

عبد المهدي لبومبيو: ينبغي ايقاف تجاوز طائراتكم المسيرة وسحب قواتكم

بغداد – وكالات: كشف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، امس الجمعة، عن طلب توجه به الى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو يتضمن إرسال مندوبين لتطبيق قرار مجلس النواب ووضع آليات الانسحاب "الآمن" للقوات من العراق، مؤكداً أن هناك قوات وطائرات مسيّرة أميركية تدخل العراق دون إذن الحكومة.

وذكر مكتب عبد المهدي في بيان تلقت "العهد" نسخة منه، ان "رئيس الوزراء تلقى، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تناول التطورات الأخيرة ورغبة مختلف الأطراف بمنع التصعيد والذهاب الى حرب مفتوحة".

وأكد عبد المهدي بحسب البيان، ان "العراق رفض ويرفض كافة العمليات التي تنتهك سيادته، بما في ذلك العملية الأخيرة التي استهدفت عين الاسد و أربيل"، مشيرا الى أن "العراق يبذل جهودا حثيثة ويتصل بكافة الأطراف لمنع تحوله الى ساحة حرب".

وطلب رئيس الوزراء، من وزير الخارجية الامريكي "إرسال مندوبين الى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من العراق".

وتابع أن "العراق حريص على إبقاء أحسن العلاقات بجيرانه وأصدقائه في المجتمع الدولي وعلى حماية الممثليات والمصالح الأجنبية وكل المتواجدين على الأراضي العراقية وان اولوياته تنحصر بمحاربة الإرهاب وداعش والعنف من جهة، وإعمار العراق وتحقيق النمو الاقتصادي وحماية سيادة البلد واستقلاله والوحدة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة من جهة أخرى".

وأشار عبد المهدي، لوزير الخارجية الامريكي الى ان "هناك قوات أمريكية تدخل للعراق ومسيّرات أمريكية تحلق في سمائه بدون إذن من الحكومة العراقية، وان هذا مخالف للاتفاقات النافذة".

بدورها اكدت المرجعية العليا تؤكد على أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه ابناؤه ولا دور للغرباء في قراراته

وقد جاء في نص الخطبة الثانية التي ألقاها ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي في امس الجمعة انه وفي أوقات المحن والشدائد تمسّ الحاجة الى التعاون والتكاتف، ولا يتحقق ذلك الاّ مع استعداد جميع الأطراف للتخلي ولو عن جزء من مصالحهم الذاتية وترجيح المصالح العامة عليها.

انّ التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ والامكانات ومحاولة كل منهم فرض رؤيته على الباقين سيؤدي الى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل, وبالتالي ربما يخرج الجميع منها خاسرين، وتكون الخسارة الأكبر من نصيب البلد وعامة الناس الذين ليس لهم دخل في الصراعات الداخلية والخارجية الجارية ولا يعنيهم أمرها بمقدار ما يهمهم أمن بلدهم واستقراره والمحافظة على استقلاله وسيادته وتوفير حياة حرة كريمة لهم ولأولادهم.

انّ ما وقع في الأيام الاخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية مع ضعف ظاهر للسلطات المعنية في حماية البلد وأهله من تلك الاعتداءات والانتهاكات هو جزء من تداعيات الأزمة الراهنة، والمطلوب من الجميع أن يفكروا ملياً فيما يمكن أن تؤول اليه الأوضاع اذا لم يتم وضع حد لها بسبب الاصرار على بعض المواقف ورفض التزحزح عنها، انّ من المتوقع أن يؤدّي ذلك الى تفاقم المشاكل في مختلف جوانبها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يفسح المجال للآخرين بمزيد من التدخل في شؤون البلد وانتهاز الفرصة لتحقيق مطامعهم فيه.

انّ شعور الجميع بالمسؤولية الوطنية وترجمة هذا الشعور الى مواقف مؤثرة في وضع حل للأزمة الحالية بالاستجابة لمتطلبات الاصلاح وفق الخارطة التي تكرر الحديث بشأنها يشكّل المخرج الصحيح من هذه الازمة لو اريد انهاؤها بنتيجة مقبولة، بعد كل التضحيات الجسيمة التي قدمها ابناء هذا البلد في مختلف الجبهات والساحات.

كفى الشعب ما عاناه من حروب و محن وشدائد على مختلف الصعد طوال عقود من الزمن في ظل الانظمة السابقة وحتى النظام الراهن، فلترتق الأطراف المعنية الى مستوى المسؤولية الوطنية ولا يضيعوا فرصة التوصل الى رؤية جامعة لمستقبل هذا الشعب يحظى فيه بما حلم به الآباء ولم يتحقق للأبناء الى هذا اليوم، وهو أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه ابناؤه ولا دور للغرباء في قراراته، يستند الحكم فيه الى إرادة الشعب ويكون حكماً رشيداً يعمل لخدمة جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، ويوفر لهم العيش الكريم والحياة السعيدة في عزّ وأمان، وهل هذا كثير على هذا البلد العزيز مع ما يمتلكه من عقول نيرة وامكانات هائلة؟! نسأل الله تعالى أن يسدد الجميع ويمنحهم التوفيق للسير في هذا الطريق انه ارحم الراحمين.

من جانب اخر افاد مراقبون ان هناك عزوفا واضحا للتظاهرة التي دعت لها اميركا لتضمن بقاءها عبر الجوكرية، وقد أظهرت آخر احصائية من ساحتي التحرير والخلاني امس ان جميع اعداد المتظاهرين لا تتجاوز الـ ألفي شخص ، فضمن مديرية امن الكرادة يتواجد في ساحة التحرير من ١٠٠٠-٢٠٠٠ متظاهر والمطعم التركي ٧٥ متظاهراً وأسفل جسر الجمهورية 100 متظاهر وأعلى الجسر ١٢٠ متظاهراً وتحت نصب الحرية ١٥٠ متظاهراً وفي حديقة الامة ١٥٠ متظاهراً ، إمام الموقف الامني للتظاهرات ضمن مديرية امن مركز بغداد فقد أشار إلى تواجد ٢٠-٣٠ متظاهراً في ساحة الخلاني ، ومن ٤٠-٥٠ متظاهراً من الخلاني الى التحرير و40 متظاهراً أعلى جسر السنك و10 متظاهرين في المرآب وجسر الاحرار 40 متظاهراً وتقاطع حافظ القاضي من 25-30 متظاهراً وساحة الوثبة من دون متظاهرين ..

من جهته دعا نائب عن تحالف الفتح، امس الجمعة، القيادة الامريكية لأن تتحلى بالحكمة وسحب قواتها من العراق "دون مشاكل"، محذرا من سلوك العراق طرقا اخرى للدفاع عن ارضه وسيادته.

وقال حنين القدو إن "على القيادة الامريكية التحلي بالحكمة، والعمل على تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي بانسحاب القوات الاجنبية من اراضينا دون مماطلة او مشاكل"، محذرا من أن "يضطر العراق الى طرق اخرى للدفاع عن ارضه وسيادته".

وأوضح القدو، ان "العراق يسعى للحفاظ على علاقات طبيعية ومتوازنة مع امريكا وفقا للاعراف الدولية الدبلوماسية بعيدا عن اي تدخلات بالشان الداخلي للاخر".

واضاف، ان "العراق حريص على بناء علاقات اقتصادية وثقافية وتجارية جيدة مع امريكا كما هو الحال مع باقي دول العالم، دون اي املاءات او تدخلات او خرق للسيادة العراقية"، لافتا الى ان "اي محاولات لضرب السيادة العراقية فهو امر مرفوض وغير مقبول ولن يتم السكوت عليه باي شكل من الاشكال".

من جهة اخرى أكد المتحدث بإسم تحالف القوى العراقية فالح العيساوي ان الحديث عن الاقليم السني مجرد آراء شخصية وليست منطلقاً رسمياً.

وبين العيساوي أن الاقليم السني والحديث عنه نابع من آراء شخصية من بعض النواب ، وأضاف ان الاقليم السني ليس في محله ويحتاج إلى ظروف ومقومات وعوامل وما يتحدث به نواب لا يمثل رأي تحالف القوى العراقية السنية ، مشيراً إلى أن السنة مشتركين في العملية السياسية ولايوجد تفكير حالياً بهكذا إقليم.