*ظريف: عدم التدخل وعدم الاعتداء، والالتزام بأمن الطاقة، والاحتكام إلى القانون الدولي هي المبادئ الرئيسية لمبادرة هرمز للسلام
* ايران تنشد اقامة علاقات متوازنة مع جيرانها ومضيق هرمز يعد عاملا مشتركا بين دول منطقة الخليج الفارسي
طهران-كيهان العربي:- حذر وزير الخارجية محمد جواد ظريف الرئيس الاميركي دونالد ترامب من انه لا يمكن فرض اتفاق من جانب واحد على ايران، داعيا في الوقت نفسه دول الجوار للانضمام الى مبادرة هرمز للسلام.
وقال ظريف: أدعو الى مبادرة بناء الثقة بين دول المنطقة في ظل مبادرة هرمز للسلام.
ودعا وزير الخارجية امس الثلاثاء إلى مبادرة للسلام والأمن في منطقة الخليج الفارسي، أطلق عليها اسم "مبادرة هرمز للسلام"، وأوضح أنها تقوم على أربعة مبادئ رئيسية.
جاء ذلك في كلمة على هامش لقاء لمجموعة العمل الرئيسية لمؤتمر ميونيخ الذي نقلت أعماله للعاصمة القطرية الدوحة الاثنين بعد انطلاقها في القاهرة السبت الماضي.
وقال وزير الخارجية إن مضيق هرمز يعد عاملا مشتركا بين دول منطقة الخليج الفارسي، وتجتمع عليه مصالح هذه الدول.
وأضاف أن "مبادرة هرمز للسلام" تقوم على مبادئ رئيسية هي: عدم التدخل في شؤون الغير، وعدم الاعتداء، والالتزام بأمن الطاقة، والاحتكام إلى القانون الدولي.
كما حذر وزير الخارجية اميركا، وقال: ان الحرب لا تصب بمصلحة أحد، ترامب (الرئيس الاميركي) لا يستطيع فرض اتفاق احادي الجانب على ايران.
واشار ظريف الى الاتفاق النووي والذي انسحبت منه اميركا في اغسطس 2018 ، وقال: ان اي اتفاق حول البرنامج النووي الايراني يجب ان يتضمن مصالح جميع الاطراف.
وكان وزير الخارجية قد دعا في وقت سابق دول المنطقة الى ابرام معاهدة عدم اعتداء واقامة علاقات متوازنة مع جيرانها، ومن هذا المنطلق فانها تقترح التوقيع على اتفاقية عدم اعتداء.
وبدأ الاجتماع الإقليمي لمؤتمر ميونيخ للأمن أعماله امس الثلاثاء في الدوحة بحضور أمير قطر ومسؤولين سياسيين وأمنيين من مختلف دول العالم بينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
مؤتمر ميونيخ للأمن يعد أحد أكبر وأهم المؤتمرات التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، يلتقي خلاله المئات من صناع القرار من مختلف دول العالم وفي مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية للتباحث حول أوضاع العالم والتحديات التي تواجهه على مختلف الصعد.
وينعقد المؤتمر بشكل سنوي ويستمر ثلاثة أيام، وقد تحوّل من التركيز على قضايا الدفاع فقط إلى منتدى للسياسيين والدبلوماسيين والباحثين.