kayhan.ir

رمز الخبر: 103173
تأريخ النشر : 2019October25 - 21:06


امير حسين

بعد ان ربح محور المقاومة المعركة في المنطقة ومالت الكفة لصالحه ضد المحور الاميركي الخبيث واقزامه بالاقليميين والطفيليين لم يبق أمام المحور المهزوم طريقا سوى اللجوء الى الحرب الناعمة وهي زرع الفوضى والفتن في المنطقة للانتقام من محور المقاومة ومن الشعوب التي تدعم هذا المحور لذلك سرعان ما تحركت الاطراف المعادية لركوب موجة التحركات الشعبية المطلبية بحق في لبنان لتغيير بوصلتها وللاسف الشديد حققت بعض النجاحات في تحريف مسار هذا التحرك المطلبي وشعاراته المحقة في الاصلاح ومحاربة الفساد وهذا ما حصل في العراق الشقيق ايضا حيث استغلت بعض الجهات المرتبطة بالاجنبي وخاصة بالسفارات هذه التظاهرات وغيرت بوصلتها نحو اسقاط الدولة والنظام بهدف احداث الفراغ الذي هو مشروع هدام ومخرب للبلد وهذا ما يريده اعداء البلدين العراق ولبنان، لذلك يتطلب من الشباب الواعين في البلدين ان يتوخوا الحذر بشدة وينتبهوا الى ما يدور حولهم لان هناك جهات مشبوهة وفاسدة تتخفى وراء هذا الحرك لتحقيق اهداف سياسية لا علاقة لها بالحراك الشعبي المطلبي.

وبعد التباس الموقف على جمهور المقاومة نتيجة لما حدث في الايام الاخيرة للحراك الشعبي اثر التدخل المباشر للجهات والاحزاب التي تريد تصفية حساباتها السياسية لاسقاط العهد ودفع لبنان الى الفراغ تصدى سيد المقاومة الامين العام لحزب الله السيد نصر الله للموقف بكل شجاعة وصلابة كما هو معهود منه ليوضح بوصلة الحراك المطلبي وهذا ما يفرض على جميع القوى الوطنية المخلصة ان تقرأ هذا الخطاب بمسؤولية عالية لان مصير لبنان أمانة باعناق الجميع لان ما ظهر خلال الايام الاخيرة في شارع الحراك كان امر مريباً وغريبا وهو امر مسيس تقف وراءه جهات مشبوهة وهذا ما اشار اليه سماحته بان هناك معلومات وشكوك ومعطيات توحي بادخال لبنان في الفوضى والحرب الاهلية لذلك وخشية من المجهول بادر سماحته للطلب من انصار المقاومة مغادرة الساحات لانها اصبحت ساحات مشبوهة وملغومة بالفتن والتآمر بعد ان بدأت نزيهة وعفوية. وفعلاً بعد الخطاب غادر الكثير من الشباب الساحات لتنكشف الوجوه المقنعة التي تختفي وراء الحراك وتسيسه لصالحها حيث خلص سماحته في نهاية حديثه الطلب الى قيادات الحراك الوطنيين الذين لا يرتبطون بأية أجندة أو سفارات الاجتماع برئيس الجمهورية لمناقشة حركة الاصلاحات ومحاربة المفسدين ووضع حد للمتربصين بالبلد ودفعه الى الفراغ والهدم لذلك اصبح واضحاً للجميع بأن لبنان بعد خطاب سيد المقاومة ليس كما قبله.

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: