kayhan.ir

رمز الخبر: 102899
تأريخ النشر : 2019October20 - 20:43



ابو حسن الكعبي

وسط حالة الخوف التي تنتاب الشارع العراقي من تظاهرات يوم ٢٠١٩/١٠/٢٥ ومع ترجيحات بكون هذه المظاهرات الأكثر اتساعا لاسيما مع انطلاق منصات التواصل الاجتماعي في تحشيد الشارع لها بدعوات مختلفة مرة بعنوان (الثأر للشهداء) ولا نعرف كيف سيكون الثأر؟وممن؟وهل يطال القوى السياسية غير الشيعية؟ام انه استهداف للحالة الإسلامية الشيعية في العراق دون غيرها؟ومرة بعنوان إسقاط النظام السياسي او إجراء التغييرات عليه من قبيل المطالبة بالنظام الرئاسي؟او غير ذلك.

لكن نحن نرى بضرورة اتخاذ الحكومة قرار تأجيل التظاهرات وذلك للأسباب الآتية،وهي:

١- الكل يعلم أن الإيرانيين يقومون بإرسال عدد من المؤسسات الخدمية والصحية بألياتها وكافة عدتها لأجل دعم الزيارة الاربعينية وتقديم كافة الخدمات الممكنة للزوار في الزيارة، وهؤلاء ربما يبقون إلى ما بعد الزيارة ولاسيما لإتمام زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام في استشهاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)والتي تصادف ٢٨ صفر.

وفي هذا الموعد سيكون انطلاق التظاهرات وبالتالي سوف يستغل البعض هذا الأمر محاولا خلق نوع من التوتر او الاساءة او ربما ذريعة لمهاجمة هؤلاء بحجة قمع المتظاهرين وانهم قد جاءوا لهذا الغرض وما أكثر المغررين والسذج ممن يصدق بهكذا احاديث و أقوال.

٢- في هذا التاريخ ربما سيكون من الصعب على الحكومة ضمان خروج الكثير من الزوار الأجانب والذي فاق عددهم أكثر من (٣ ملايين) زائرا، لأن الكثير او البعض منهم وبدون شك سيفضل البقاء في العراق وعدم الخروج إلا بعد إتمام زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام في استشهاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

وهذا الأمر يشكل خطراً على سلامتهم وكذلك يستطيع الأفراد المفعلين للتظاهرات من استغلال هذه الورقة وتوظيفها في أحداث ووقائع تظاهرات يوم ٢٥.

٣- انتظار خطبة الجمعة من المرجعية الدينية وما تتضمن من فقرات او رسائل يمكن توظيفها لاستمرارية التظاهرات واتساعها وتضليل الرأي العام العراقي ولاسيما الشيعية بها.

٤- مزاولة مجلس النواب العراقي لأعماله ولعقد جلساته و العمل على معرفة نتائج اللجان المشكلة بالحوادث التي رافقت التظاهرات وكذلك معرفة معالجات الحكومة لمطالب المتظاهرين.

أصحاب المساعي المشبوهة سيعمدون على الاستفادة من الاختلافات والمناكفات السياسية وكيفية توظيفها نحو التظاهرات لاسيما وأن البعض من النواب يحاول جاهدا ركوب الموجة وتوجيه الكرة اتجاه الحكومة وزيادة الضغط عليها والتخلص من ضغط الجماهير من خلال القاء المسؤولية على الحكومة ورئيسها فقط.

٥- أصحاب الأجندات ينتظرون معرفة نتائج اللجان المشكلة لمعرفة المتسبب بإراقة الدماء وكيف تمت ولماذا.وكما هو معلوم سيستفيد هؤلاء من توجيه خطبة صلاة الجمعة والتي أمهلت الحكومة مدة اسبوعين مثلا لإعطاء نتائج التحقيقات حول الحوادث التي رافقت التظاهرات، ويوم ٢٥ سيكون قريبا جدا على هذا الموعد المحدد من قبل المرجعية وبالتالي سيعمد أصحاب تلك الأجندات على توظيف تلك النتائج خصوصا اذا كانت غير مقنعة للرأي العام العراقي.

٦- موعد التظاهرات سيكون قريبا جدا على موعد آخر من الشعائر الدينية إلا وهو يوم استشهاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والذي يذهب فيه المؤمنون من داخل العراق وخارجه إلى زيارة قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) على اعتبار أن الأمير هو نفس النبي،وهذا اليوم يمثل فرصة للاجندات الخارجية في خلط الأوراق في تلك الأيام مع عدم إغفال بقاء الزوار الأجانب لأداء مراسيم الزيارة.

٧- قد تعمد بعض الحركات المنحرفة إلى تصفية الكثير من الزوار الأجانب داخل العراق المتبقين لأداء زيارة أضرحة أهل البيت عليهم السلام الموجودين في العراق.وهذا مما يتسبب بخلق مشاكل مع دول هؤلاء الزوار.


اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: