ظريف: أميركا لا تسمح لأوروبا حتى بإنفاق أموالها على أمنها
* الأوربيون فشلوا في التصدي لاميركا للحفاظ على ماء الوجه لذا أقترب موقفهم منها وأضحوا متعاطفين معها
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، إن أوروبا تحاول منذ خمسة أشهر اعطاء طهران خط ائتمان بما يعادل بيع الجمهورية الاسلامية في ايران نفطها حتى تبقى في الاتفاق النووي، لكنها فشلت لأنها لا يُسمح لها حتى بإنفاق أموالها على أمنها.
وقال الوزير ظريف امام جمع من المسؤولين والرعايا الايرانيين في فرانكفورت في طريق عودته من نيويورك الى البلاد: منذ عامين، والادارة الاميركية تمارس سياسة الضغوط القصوى بمنتهى الحقد والكراهية ضد الشعب الايراني العملاق. كما ان الاتهامات والقيود والضغوط على افراد الشعب وبينهم خدمة نظام الجمهورية الاسلامية في ايران والمواطنين على صعيد العلاقات الخارجية لم تكن بهذا الحد في اي فترة من الفترات من العقود الاربعة الماضية.
واضاف: إن دبلوماسيينا هم الدبلوماسيون الوحيدون الذين ليسوا مجبرين على تلقي الاملاءات من أي قوة خارج البلاد لاعلان موقهم وان الحقيقة الواضحة هي أننا في أصعب القضايا يمكننا اتخاذ القرار من دون اي قلق مما يقال ونامل ان تبقى حلاوة هذا النهج دوما معنا .
وصف وزير الخارجية هذا النهج بأنه نتاج مقاومة الشعب الايراني وتواجده في الساحة السياسية للبلاد.
واضاف: أي حكومة تعتمد على شعبها يمكنها بالتأكيد اتباع هذا النهج، وما يميز الشعب الايراني العظيم ويسلط الضوء على موقفه على الصعيد العالمي هي هذه الحقيقة في أننا حققنا عزتنا وشموخنا منذ اربعين عاما .
ومضى ظريف يقول: إذا كنا مع الشعب والى جانبه وإذا أخذنا قوتنا وتقدمنا من الناس وثقتنا بالداخل، فستكون هذه هي الحالة. بطبيعة الحال، فإن الطريق الى التعاون مع الخارج مفتوح دائمًا ومهمتنا إعداد الأفضل لهؤلاء الناس، لكننا لم ننظر أبدًا الى ما وراء الحدود من أجل كرامة بلادنا وتقدمها وتطورها، والأمر الأكثر أهمية هو إيماننا وثقتنا بالشعب من بعد الله.
واضاف وزير الخارجية: ان مقالة الإمام الراحل /قدس سره/ في ان الناس هم اولياء نعمتنا ليس شعارا وعندما يقول قائد الثورة الاسلامية ان راي الشعب هو حق من حقوق الناس ليس شعارا فهو يعلم ان كل ما عندنا هو من عند الشعب ويعلم ان اقتدارنا وصمودنا يعود الى الشعب .
ومضى يقول: يشعر الأميركيون أنهم هزموا امامنا على الساحة السياسية وعلى الساحة الإقليمية والدولية. لأنه لو كان الأمر خلاف ذلك، لما خرجوا من الاتفاق النووي وان يعزلوا انفسهم بهذا الشكل .
وقال وزير الخارجية: في أوروبا، عندما نتحدث الى الرئيس في بلد عضو دائم في مجلس الأمن يمتلك القنبلة النووية، فانه سيخبرنا بأنه لا يمكنه فعل أي شيء من دون إذن من "ترامب". ان الأوروبيين اقترب موقفهم هذه الايام من أميركا وأصبحوا متعاطفين مع الولايات المتحدة، فليس هذا لأنهم وجدوا في موقفنا ضعفا، ولكن لأنهم فشلوا في الوقوف بوجه الولايات المتحدة ومن اجل الحفاظ ماء وجههم تضامنوا مع اميركا .
وقال: إن أوروبا تحاول منذ 5 اشهر منح ايران خط ائتمان بما يعادل مبيعات ايران من النفط، لكنها فشلت في فعل هذا الشيء القليل لأنه غير مسموح لها من قبل اسيادها حتى الاستفادة من اموالها لاقرار امنها .