kayhan.ir

رمز الخبر: 101862
تأريخ النشر : 2019September30 - 21:37

بلومبرغ: وقع الحادث السيئ فاصاب اميركا لا ايران


طهران- كيهان العربي: يرى موقع بلومبرغ الأخباري ان الحادث السيء والجسيم الذي كان ترامب يحذر منه ايران قد وقع على اميركا.

فقد كتب الموقع في مقال تحليلي؛ ان الرئيس الاميركي حذر قبل اشهر، انه اذا وقع حادث في المنطقة فستكون تبعاته سيئة على ايران. الا ان الحادث الجسيم قد وقع في المنطقة وتمت مهاجمة البنى التحتية للصناعة النفطية السعودية ولكن يبدو ان الذين في اميركا تاثروا بالحادث لا ايران.

وفيما حمل المسؤولون في الادارة الاميركية، ايران المسؤولية عن الحادث ولكن لا يدري كيف ستقوم اميركا بالرد على بلد هو الآن يتعرض لضغوط اقتصادية، وحتى لو اقتنع الناخب الاميركي بالرد العسكري ونزاع جديد في الشرق الاوسط، تبقى ايران عصية على التهديد بالحرب لاسيما واظهرت ايران قدراتها الردعية.

ان ادارة ترامب تأمل ان تعطي الضغوط ثمارها وتستسلم طهران لمطالب واشنطن تحت طائلة العقوبات الاقتصادية، ولكن هذا الامر لم يحصل. تحت طائلة العقوبات الاقتصادية. وحصل العكس حين عززت ايران من قدراتها ومكانتها اكثر من ذي قبل وبرهنت على تمكنها من ايقاف تصدير النفط في الخليج الفارسي اثر مهاجمة منشآت السعودية حليفة اميركا.

الى ذلك صرح مسؤول غرفة ايران في مؤسسة الازمات الدولية الواقعة في بروكسل، قائلا: "نحن تورطنا في دوامة خاسرة وعلى واشنطن ان تتفهم الامر بان ايران جزء من المنطقة ولايمكن شطبها".

فاميركا بررت العقوبات بالحد من نشاطات ايران الاقليمية، الا ان قوات حرس الثورة عززت تواجدها في لبنان واليمن والعراق وسورية حتى افغانستان فالحرس الثوري يعتبر العقوبات الاميركية بمثابة دعوة للتسلح. وخلال الرد على الهجمات الاخيرة كتبت صحيفة كيهان عن مصيبة حلت بالسعودية وادارة ترامب، وهكذا في مواقع التواصل الاجتماعي كان تفاعل الشارع الايراني بشجاعة ووطنية غير آبهين بالعواقب. فقد تبادلوا تصريح "محمد بن سلمان" عام 2017 حين قال: "نحن لا ننتظر حتى تكون السعودية ساحة قتال، فاننا سننقل المعركة الى داخل ايران"، بالسخرية والاستهزاء.

على سياق متصل قال "مايكل نايتز" وهو من اعضاء مؤسسة "التنظير للشرق الادنى" في واشنطن، بهذا الخصوص؛ لقد ثبت لدينا اكاذيب ترامب اذ يبدو ان ايران لها قدرة اكثر لتمرير مصالحها في المنطقة.

وبنظرة مستقبلية فان هذا النهج هو جزء من برنامج طويل الامد بالنسبة لايران حين تستفيد من خروج اميركا من المنطقة تدريجيا، هذا في الوقت الذي يتوقع ان تستمر خطة اخراج القوات الاميركية من الشرق الاوسط، بعيدا عن من سيدخل البيت الابيض عام 2020.

بدوره قال "بيير نوئل" من اعضاء امن الطاقة في مؤسسة الدراسات الامنية بلندن؛ ان هذه الهجمة ستترك اثارا طويلة الامد في توازن القوى في المنطقة، وذلك لمدى تاثيرها على علاقات اميركا بالسعودية. فالسعودية خسرت خلال 30 دقيقة حرباً اعدت له منذ خمسين عاما، فقد توقف نصف انتاج النفط فيما لم تدعمها اميركا امام ايران.

ان هذا الحادث برهن على ان حفظ الامن السعودي وحقول نفط السعودية من قبل اميركا مجرد كلام فارغ.