kayhan.ir

رمز الخبر: 101832
تأريخ النشر : 2019September30 - 20:12

حُفاة اليمن يسحقون المُعتدين وآلياتهم بالولّاعات والسلالم..


ياسمين مصطفى

ما إن أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أمس عن إحراق 15 مدرعة سعودية "بمنظومة الولاعة"، حتى امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات سخرت من هشاشة الآليات السعودية والأميركية أمام تلك "الولاعة". لا تقنياتها المتطوّرة ولا الأموال التي اشتريت بها أنجدتها، فهي باتت تُدمّر بمنظومة لا يتعدّى سعرها 5 دولارات في حدّها الأقصى: إنها الولّاعة.

لـ"الولاعة" مكانة لدى المقاتلين اليمنيين، هم استخدموها منذ بداية العدوان السعودي عليهم قبل تصنيعهم للصواريخ البالستية المختلفة، حتى أن قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي حملها في أحد خطاباته عام 2016، لتهديد قوى العدوان بإحراق المزيد من آلياته بها.

المسألة اذًا رمزية حربية، هم يستبدلون القذائف بـ"الولّاعات" لتحطيم معنويات القوى المُعادية التي تدفع ملايين الدولارات لشراء المدرعات. بناءً عليه، ثبّت اليمنيون مجسّمًا لـ"الولاعة" في شارع الستين الغربي في العاصمة صنعاء، في خطوة تهدف للتأكيد على هشاشة الأسلحة الأميركية أمام إرادة المقاتلين اليمنيين وإمكانياتهم البسيطة.

الإعلامي اليمني حميد رزق أوضح في اتصال مع موقع "العهد" الإخباري رمزية "الولاعة"، فقال إنها "ابتكارٌ "حصري" للجيش واللجان الشعبية في اليمن، أهميّته تتجاوز البعد التهكمي الذي يستهزئ بالآليات السعودية الحديثة"، وأضاف "الولاعة تحوّلت لسلاح فعليّ كانت تحرق به خلال السنوات الماضية آليات العدوان -وبعضها من أحدث الآليات الأميركية والغربية- في المعارك الحدودية تحديدًا".

ولفت رزق الى أن اليمنيين اضطروا الى ابتداع أسلوب فعّال وبسيط من خلال "الولاعة" لإحراق الغنائم السعودية بأبخس الأثمان، في ظلّ الواقع الذي تجلى منذ بدء العدوان السعودي بقصف أيّ سلاح تابع له يقع في أيدي الجيش واللجان الشعبية في اليمن عبر أجهزة تعقب يضعها في آلياته ومركباته.

رزق تحدّث عن أسلوب متواضع يعتمده المجاهدون اليمنيون في حربهم الميدانية المباشرة مع قوى العدوان إلى جانب "الولاعة" فقال إن المقاتلين يستخدمون "السُلّم" في المعارك لاقتحام مواقع للعدوان، وبعدها كانوا يتمكنون من أخذ الغنائم والذخائر الموجودة فيه.

وختم حميد حديثه بالتأكيد على أن "منظومة الولاعة" تحمل رسالة مهمة هي إذلال السعودية، وإظهار هشاشة سلاحها الذي تحوّل إلى ألعوبة بأيدي حفاة اليمن، بما تحمله قلوبهم من بأسٍ شديد وإيمان بالقضية والمظلومية.