kayhan.ir

رمز الخبر: 101805
تأريخ النشر : 2019September29 - 21:51
مؤكداً أنه ليس لدينا أي مصلحة في الإنتخابات الاميركية حتى نتدخل فيها..

ظريف: أي حرب تبدأها أميركا بما فيها السايبرية لن تكون قادرة على إنهائها

طهران - كيهان العربي:- حذر وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف في حديث له لأحد وسائل الإعلام الأمريكية، من عواقب إثارة أميركا للحرب السايبرية.

وقال الوزير ظريف لشبكة "ان بي سي "الأميركية، فيما يتعلق باتهام إيران بالتدخل في إنتخابات أميركا لعام 2020: إتهام أميركا لنا ليس له أساس من الصحة، ونحن ليس لدينا أي مصلحة في هذه الإنتخابات حتى نتدخل فيها.

واضاف: واما عن الحرب الإلكترونية فهي قائمة، وحذر واشنطن قائلاً: أميركا تستطيع أن تبدأ الحرب ولكن لن تستطيع أن تختمها.

وفي الرد على كلام مقدم البرنامج "ان هذا لا يعني انكم لا تتدخلون" قال وزير الخارجية، اننا لا نتدخل في شؤون دولة اخرى الا ان هنالك حربا سايبرية جارية.

واضاف: ان الولايات المتحدة بدات هذه الحرب السايبرية بالهجوم على منشآت ايران النووية بصورة خطيرة وغير مسؤولة كان بامكانها ان تقضي على ارواح الملايين.

واشار الى الفيروسات التي تم تصميمها من قبل اميركا والكيان الصهيوني لاستهداف المنشآت النووية الايرانية، وقال: تتذكرون "ستاكس نت" و"زرف دي" والعمليات الاولمبية، لذا هنالك حرب سايبرية وان الجمهورية الاسلامية في ايران في خضمها.

وقال، ان اي حرب تبدأها الولايات المتحدة، لن تكون قادرة على انهائها.

واكد وزير الخارجية بانه على السعودية القبول بواقع ان الامن لا يمكن شراؤه، معتبرا ان الحل الافضل للمنطقة هو انهاء حرب اليمن.

وفي تصريحه للصحفيين في ختام زيارته الى نيويورك، قال الدكتور ظريف حول السبيل لتنفيذ مبادرة هرمز للسلام والتي طرحها الرئيس روحاني في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ، انه على السعودية اولا القبول بان الامن لا يُشترى.

واضاف: ان السعوديين يسعون لشراء الامن عبر اثارة التوتر وتمهيد السبيل امام الاجانب للمجيء الى المنطقة.. انهم ومثلما اشتروا لغاية الان كل شيء بالمال كالسلاح والصداقة والمواكبة فانهم يتصورون بانهم يمكنهم شراء الامن ايضا.

وقال وزير الخارجية: حينما يضعون هذا الوهم جانبا يصبح بالامكان ان تكون المشاريع اكثر فاعلية وباعتقادي ان "مبادرة هرمز للسلام" تشكل افضل فرصة للسعودية للانضمام الى تحالف الامل اذ اننا نريد رفعة جيراننا وننظر لهم كاشقاء لنا لانهم سيبقون جيراننا على مدى التاريخ ، لا ان نقوم بحلبهم واستغلالهم ومن ثم نتركهم حين وقوع الاحداث.

وذكّر المسؤولين السعوديين بانه مثلما دعمت الجمهورية الاسلامية في ايران الكويت حين غزوها من قبل النظام العراقي السابق وسارعت الى دعم قطر اثر الازمة الناشبة بسبب الحصار عليها من قبل السعودية والامارات فان طهران ستكون كذلك مع بقية جيرانها وتقف الى جانبهم.

واكد بانه كلما ايقنت السعودية بهذه الحقيقة بصورة اسرع فبامكانها العودة الى احضان المنطقة بصورة اسرع ايضا.

وفي الرد على سؤال وهو ان رئيس وزراء باكستان "عمران خان" كان قد جاء برسائل من السعودية الى الجانب الايراني فهل كانت هنالك رسائل من جانب ايران للسعودية، قال: ان جميع رسائلنا علنية وقلنا لجميع جيراننا ونقول لهم بانهم لا يمكنهم جلب الامن عن طريق شراء السلاح من اميركا وتمهيد الطريق امام اميركا للمجيء الى المنطقة واشعال النزاعات والحروب اللامتناهية مع الجيران.

وشدد الوزير ظر يف بالقول: الامن يتأتى عبر الثقة بشعوبهم والحوار والتعاون مع الجيران وان مقترح رئيس الجمهورية الدكتور روحاني في الجمعية العامة للامم المتحدة تضمن طرح مبادرة الحوار الاقليمي للسلام .

وتابع، ان الذين جاءوا برسائل بذلوا جهدا محمودا للحيلولة دون اتساع وتصعيد التوتر الا ان الطريق الى ذلك واضح تماما الا وهو انهاء حرب اليمن.

واضاف: ان انهاء حرب اليمن يعني انهاء قتل الشعب اليمني الذي قتل منه لغاية الان 100 الف واصيب 2.3 مليون منه بالكوليرا ويعيش 20 مليونا منه في ظروف المجاعة، كما سينتهي التوتر في المنطقة ويمنع تدهور سمعة السعودية اكثر مما حصل لغاية الان.

واكد وزير الخارجية بان هذا الطريق هو الافضل وكلما اسرعت الحكومة السعودية بقبول هذه الحقيقة سيتم انهاء الوضع الخطير جدا في منطقتنا.

وحول الوضع الصحي للسفير الايراني في منظمة المتحدة مجيد تخت روانجي، اوضح انه وفي الشهر الاول من بدء مهمة السفير تخت روانجي في نيويورك تم تشخيص اصابته بالسرطان وتمت معالجته بعملية جراحية اجريت سريعا له الا انه عانى من بعض تداعيات العملية الجراحية والعلاج الكيمياوي.

واضاف، للاسف لم يسمحوا (السطات الاميركية) لي بالذهاب لعيادته في المستشفى الواقع على بعد عدة مئات الامتار من مقر اقامتنا هنا ، مما اضطررت للحديث معه عبر الوسائل الالكترونية ويبدو ان حالته الصحية الان افضل وبامكانه العودة الى مهام عمله خلال الايام القادمة.

وقال الوزير ظريف: ان الاوروبيين لم يستطيعوا الوفاء بالتزاماتهم في اطار الاتفاق النووي ومن ضمنه بعد خروج اميركا من الاتفاق لذا فانهم يتصورون بان السبيل لحل مشكلتهم هي ان نتفاوض مع ترامب.

واضاف: لسنا نحن السبب في انهم يعانون من مشكلة في تنفيذ التزاماتهم او لا يمتلكون الارادة والقدرة اللازمة ، لذا فانه عليهم هم انفسهم البحث عن سبيل لحل مشكلتهم هذه.

واكد، اننا لسنا على استعداد بان نجعل اقتصاد ومستقبل الشعب رهينة لقاء استعراضي مع الرئيس الاميركي الذي لم يف لغاية الان بالتزاماته وخرج منها جميعا.

واكد وزير الخارجية ي بانه لو اراد الاميركيون التحدث مع ايران فعليهم اولا العودة الى التزاماتهم ورفع الحظر.

وفي الرد على سؤال فيما ان كانت هنالك فكرة لقاء بين الرئيسين روحاني وترامب بالتزامن مع الغاء الحظر قال، ان شرطنا كان ان يجري لقاء روحاني وقادة مجموعة "5+1" وليس روحاني وترامب، مع رفع الحظر عن ايران.

واضاف، ان ترامب لم يقل بانه سيتم رفع الحظر بعد اللقاء بل كان يرغب اكثر بان يتم اللقاء وكان يقول ان الامكانية قد تتوفر لالغاء الحظر بعد ذلك.

وردا على سؤال فيما ان كانت له لقاءات مع اعضاء في الكونغرس الاميركي ام لا قال، انني التقي عادة مختلف المجموعات الاميركية خلال مختلف الزيارات ، الا ان الاجواء في اميركا الان هي اجواء الاستجواب (استجواب ترامب) وان الجميع الان هم في هذه الاجواء ، الا انني تحدثت مع بعضهم الذين اتصلوا بي هاتفيا لاننا لم نستطع تنظيم اوقات للقاء معهم نظرا لمكوثي لفترة قصيرة في نيويورك ولم يتمكنوا من المجيء الى نيويورك لاجراء اللقاءات.

وفي الرد على سؤال ان كان له طلب من اعضاء الكونغرس قال، ليس لنا اي طلب من اعضاء الكونغرس ولن نتدخل في شوؤنهم الداخلية وان اللقاءات التي كانت لي لغاية الان حصلت بطلب من الطرف الاخر وقد استفدنا من هذه اللقاءات لتقديم صورة حقيقية وليس لطرح طلب ما.

وحول مصير الالية المالية الاوروبية للتعامل مع ايران "اينستكس" قال الوزير ظريف: ان الامر متعلق بالاوروبيين بان يصلوا الى نتيجة مفادها انهم لا يمكنهم اخذ الاذن من اميركا لكل الامور.