القائد: لا أمل يرتجى من الأوروبيين فهم ملتزمون بالحظر الأميركي ووعودهم فارغة
* أميركا عدونا الرئيسي هي أكثر حكومة مكروهة في عالمنا المعاصر، والأوروبيون أنفسهم يعترفون بضعفهم وتراجع قوتهم
* طاقات وقدرات البلاد يمكنها حل جميع العقد الاقتصادية والمشاكل المعيشية بالحكمة والمتابعة والتشاور الصحيح
* إصطفاف الأعداء والشياطين بما فيهم أميركا وأوروبا الشريرة علامة على شرعية الجمهورية الاسلامية
* لا ينبغي الثقة بالدول التي تحمل راية العداء للشعب الايراني وعلى راسها اميركا وبعض الدول الأوروبية
* لا ضير في تبادل الزيارات وابرام الاتفاقيات مع الاوروبيين لكن لاينبغي ابدا عقد الامال عليهم والثقة بهم
طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، بان الاوروبيين التزموا بالحظر الاميركي بالقول فقط ولم يفعلوا شيئا لايران ومن المستبعد ان يفعلوا شيئا لها في المستقبل ايضا لذا ينبغي قطع الامل منهم تماما.
واشار سماحة القائد الخامنيئ خلال استقباله يوم الخميس رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة في ختام اجتماعهم السابع بدورته الخامسة، اشار الى جهود العدو للتأثير على فهم وتصور صناع القرار وأصحاب القرار والناس بهدف الايحاء بانهم "غير قادرين" و"غير ممكن"، وقال انه على عكس محاولة العدو لتحويل فهم وتصور الناس والمسؤولين عن حقائق البلاد وتحديد المصالح الوطنية وفقا لمآربهم في حين ان الطاقات والقدرات المتاحة بالبلاد هي بشكل يمكنها حل جميع العقد الاقتصادية والمشاكل المعيشية بالحكمة والمتابعة والتشاور الصحيح .
ولفت سماحة قائد الثورة الاسلامية الى تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة القاضية بانه لو كانت ايران قد لبت مطالب اميركا لكان الشعب في وضع افضل، وقال: ان المسؤولين والاعلام الاميركي والاوروبي يحاولون باستمرار من خلال اطلاق هذه المطالب، الايحاء بانكم غير قادرين ولكن الشعب الايراني لا يولي اي اهتمام لهذه الدعاية ولايحاءات .
وقال سماحته ان النقطة الأخرى التي يجري العمل على صرف انظار الناس والمسؤولين عنها هي الالتزام بشعارات الثورة الاسلامية وقد اعلن بعض المسؤولين الاوروبيين مؤخرًا إن على إيران التخلي عن الشعارات الثورية.
وعزا سماحة القائد هذه الايحاءات واطلاق مثل هذه المطالب هو هاجس وخوف اميركا والاوروبيين من شعارات الثورة الاسلامية والنهج الثالث الذي أختطته الثورة الاسلامية، مؤكدا ان علاج مشاكل ومعضلات البلاد رهن بالإصرار على الشعارات والنهج الثوري الاسلامي.
وإشار الى حرب الأحزاب والآيات المرتبطة بهذه الحرب، واعتبر اصطفاف الأعداء والشياطين، بما فيهم أميركا وأوروبا الشريرة ، بانها علامة على شرعية الجمهورية الإسلامية وقوتها وقال انه الى جانب الحركة الى الامام التي تشهدها البلاد والقفزات التي حققتها في بعض الحقول قد اثارت قلق العدو واستيائه وان السبب الرئيسي للحظر هو وقف هذه الحركة والقفزات ولكن بفضل الله سنشهد في المستقبل القريب قفزات في مختلف المجالات .
واكد سماحة القائد الخامنئي أن باب التعاطي والتفاوض مفتوح مع كل البلدان ما عدا الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وقال انه لا ينبغي بأي حال من الأحوال الثقة بالدول التي تحمل راية العداء للجمهورية الاسلامية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لأنها تعادي صراحة الشعب الإيراني.
واكد سماحته، ان دوافع عداء الأوروبيين للجمهورية الاسلامية في ايران لا تختلف اختلافًا جوهريًا عن الولايات المتحدة، وقال: ان الأوروبيين يتظاهرون بانهم وسطاء ويتحدثون الكثير ولكنهم جميعا خاوين .
وبالإشارة إلى أداء أوروبا بعد الصفقة النووية وفشلها في الوفاء بوعودها، وكذلك أداء أوروبا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرض الحظر الجائر وأضاف ان الاوروبيين وعلى الرغم من وعودهم ، التزموا عمليًا بالحظر الاميركي ولم يتخذوا أي إجراء، ومن غير المرجح أن يفعلوا أي شيء للجمهورية الاسلامية في ايران بعد الآن ايضا، ومن هنا ينبغي ان نقطع الامل كاملة بالأوروبيين.
وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى أنه لا ضير في تبادل الزيارات وابرام الاتفاقيات معهم ولكن لاينبغي ابدا عقد الامال عليهم والثقة بهم .
واشار سماحته الى عدم التزام الاوروبيين بتعهداتهم الأحد عشر وقال: ان نفس الأشخاص الذين تفاوضوا يقولون الآن إن الأوروبيين لم يفوا بأي من التزاماتهم، وهذا هو أقوى سبب يدعونا الى عدم الثقة بهم في اية قضية .
واوضح سماحة القائد ان الامور وبرغم كل هذا العداء تسير بما يخدم الجمهورية الاسلامية في ايران، وقال: ان الجمهورية الإسلامية اليوم ليس فقط أقوى مما كانت عليه قبل 40 عامًا بل أقوى مما كانت عليه قبل 10 سنوات مضت ايضا وان الاقتدار الثوري والسياسي البلاد قد تعزز في المنطقة.
وأشار سماحته الى تقدم الجمهورية الاسلامية في مختلف المجالات وقال إنه بالطبع ان اعباء ثقيلة ملقاة على عاتق الجميع لان هناك مشاكل مختلفة في المجالات الثقافية والاقتصادية وان العدو ينشط بقوة للتغلغل والتأثير الثقافي ، ولكن إذا جعل المسؤولون عدم الثقة بالعدو ملاكهم في العمل فأنهم سيتمكنون من مواجهة المؤامرات واحباطها .
وقام سماحة قائد الثورة الاسلامية بتقييم الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للولايات المتحدة وأوروبا، قائلاً: إن أميركا التي تعد عدونا الرئيسي هي اكثر حكومة مكروهة في عالمنا المعاصر ، والأوروبيون أنفسهم ايضا يعترفون بضعفهم وتراجع قوتهم.
وإشار سماحته الى تصريحات أحد زعماء أوروبا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وقال ان هذا المسؤول الاوروبي اعترف صراحة وبالدليل بافول نجم الحضارة الغربية ، ولكنهم وفي ظل هذه الظروف ايضا لا ينسون نوازعهم الاستكبارية .
ولفت سماحة القائد الخامنئي الى إحصائيات المراكز الدولية حول ديون الدول الأوروبية المعروفة، وقال: إن المشكلات الاقتصادية لهذه الدول جادة وخطيرة والمشاكل السياسية لبريطانيا وفرنسا ايضا ظاهرة للعيان امام الجميع، ومن هنا ينبغي ان نغتنم هذه الفرصة.
واشار سماحته الى "الثقة بالوعد الإلهي"، قائلاً: هدفنا هو تحقيق دين الله سبحانه وتعالى وتطبيق الشريعة الإلهية في المجتمع، ومن هنا سوف يساعدنا الله جل وعلا كما وعد. وكما اوفى لحد الان بوعوده ، وبرغم وجود المشاكل الكثيرة ، فإن الجمهورية الإسلامية في ذروة كرامتها وهي مصدر فخر واعتزاز للإسلام.
ونصح سماحته الجميع، وخاصة المسؤولين والمدراء، بالتقوى والنزاهة والعمل الجهادي وأشار الى مهمة أخرى مهمة، وهي "مكافحة الفساد بجدية" وقال انه بالطبع على صعيد مكافحة الفساد فان الوقاية خير من العلاج اي ينبغي القضاء على كل ارضيات الفساد علما بان مكافحة الفساد لا تقع حصرا على السلطة القضائية وعلى جميع السلطات بالبلاد الشعور بالمسؤولية في هذا المجال .
واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية ان دعم الانتاج هي مهمة المسؤولين ومفتاح حل مشاكل البلاد مضيفًا أنه إذا ازدهر الإنتاج سيسهم في حل العديد من مشكلات البلاد ، بما في ذلك تراجع قيمة العملة الوطنية والتضخم وتراجع القدرة الشرائية للشعب كما ينبغي وقف الواردات من دون داع .
كما اوصى قائد الثورة الاسلامية بدعم القوى الوفية والمخلصة للثورة الاسلامية.