رئيس الجمهورية: إجراءات الحظر والغطرسة الاميركية ستتلاشى على الأمد البعيد
طهران - كيهان العربي:- اعتبر رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، البيان الاخير الصادر عن الدول الاوروبية الثلاث بريطانيا والمانيا وفرنسا ضد طهران بانه اتهام لايران لا اساس له.
وقال الرئيس خلال استقباله المستشارة الالمانية "انجيلا ميركل" في مقر اقامة الوفد الايراني في نيويورك حيث جرى البحث حول حفظ وتنمية العلاقات الاقتصادية والتعاون الثنائي وكذلك مبادرة الرئيس روحاني الجديدة لحفظ الامن في منطقة الخليج الفارسي وهي "مبادرة هرمز للسلام" خاصة في ظروف المنطقة الحساسة الراهنة، واكدا عزمهما على الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
واشار رئيس الجمهورية الى ان المانيا كانت على الدوام شريكا مهما جدا لايران، مؤكدا على العلاقات التقليدية والودية بينهما.
كما مسؤوليات وواجبات الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي ومنها المانيا للحفاظ على هذا الاتفاق الدولي المهم بعد خروج اميركا احادي الجانب منه ، معتبرا البيان الاخير الصادر عن فرنسا والمانيا وبريطانيا بانه اتهام لا اساس له ضد ايران.
من جانبها جددت المستشارة الالمانية دعمها لاستمرار الاتفاق النووي داعية الى احترام هذا الاتفاق الدولي المهم والغاء الحظر على ايران مؤكدة عزم المانيا وسائر الدول الاوروبية على الاسراع بتفعيل الالية المالية "اينستكس".
وحول مشروع "مبادرة هرمز للسلام"، قالت انها ستقوم بدراسة هذا المشروع باهتمام وتدعم اي خطوة حكيمة لخفض حدة التوترات في المنطقة.
من جهة اخرى اكد الرئيس روحاني بان اجراءات الحظر والغطرسة الاميركية ستتلاشى على الامد البعيد، وذلك خلال استقباله رئيس وزراء اسبانيا "بيدرو سانشيز" على هامش الاجتماع الـ 74 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، حيث تباحث الجانبان حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وكذلك المبادرة الجديدة للرئيس روحاني للحفاظ على امن الخليج الفارسي والتي تعرف باسم "مبادرة هرمز للسلام".
واشار رئيس الجمهورية الى الطاقات والامكانيات الواسعة للبلدين ايران واسبانيا، واكد ضرورة العمل لتعزيز هذه العلاقات، واضاف: ان اجراءات الحظر والغطرسة الاميركية ستتلاشى على الأمد البعيد الا ان العلاقات العريقة والتاريخية بين الدول الصديقة مثل ايران واسبانيا يجب ان تظل راسخة.
كما اكد ضرورة تطوير العلاقات العلمية والجامعية والتكنولوجية وتطور التعاون في مجال البيو والنانو تكنولوجي بين ايران واسبانيا.
من جانبه اعرب رئيس وزراء اسبانيا عن اسفه لمعاناة الشعب الايراني جراء الحظر احادي الجانب المفروض عليه واكد من جديد دعم بلاده للاتفاق النووي ولفت الى عزم اسبانيا على تطوير العلاقات مع ايران.
ونوه "سانشيز" الى مبادرة الرئيس روحاني لايجاد تحالف الامل، وقال: اننا نعرفك منذ اعوام طويلة بصفة رجل سلام ونامل بان تفضي هذه المبادرة الى خفض التوترات في المنطقة.
الى ذلك وصف الرئيس روحاني، سلوك اميركا العدواني في فرض الحظر على الشعب الايراني بانه ارهاب دولة، وذلك لدى استقباله مساء الثلاثاء الرئيس السويسري على هامش الدورة 74 لاجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك، ومؤكداً على تنمية العلاقات بين البلدين.
واعرب رئيس الجمهورية في هذا اللقاء، عن شكره للمساعدات والمساعي التي تبذلها سويسرا بصفتها راعية المصالح الايرانية في الولايات المتحدة، مضيفا: لطالما كانت سويسرا دولة ثقافية بالنسبة لنا، ولدينا علاقات تاريخية وتقليدية جيدة مع بلدكم.
وتطرق الرئيس روحاني الى الجهود التي تبذلها الحكومة السويسرية لانشاء قناة مالية للتبادل الاقتصادي بما فيها شراء الادوية، مضيفا: من المؤسف، فإن الحكومة الاميركية وخلافا لمواقفها المعلنة، تعمل أيضا على ايجاد مشاكل امام اجراء التعاملات المصرفية بين ايران وسويسرا حتى في مجالات مثل شراء الأدوية أو المساعدات الإنسانية ، وهذا عمل إرهاب دولة من قبل اميركا لأنه مرتبط عمليا بقتل الأطفال والمرضى.
من جانبه اشار الرئيس السويسري في هذا اللقاء الى العلاقات بين البلدين على مدى المائة عام الاخيرة، وقال: تقاليد سويسرا الإنسانية والحيادية متجذرة في تاريخها وترحب بأي مبادرة إنسانية تساهم في تخفيف التوترات الاقليمية.
وتابع "اولي ماورر": في هذا السياق فان سويسرا حريصة على سماع خطة الدكتور روحاني لضمان أمن المنطقة المسماة "مبادرة هرمز للسلام" أو الأمل.
وانتقد الرئيس روحاني بشدة خلال استقباله رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" في نيويورك، بيان الدول الأوروبية الثلاث بشأن ايران.
واعرب رئيس الجمهورية عن اسفه تجاه البيان الاخير للدول الاوروبية الثلاث التي تعد في الوقت ذاته اعضاء في الاتفاق النووي، قائلا: ان اصدار مثل هذا البيان الذي لا اساس له في هذه الظروف المعقدة والحساسة الراهنة لا يعد بناء ومفيدا باي حال من الاحوال.
وانتقد قصور لندن في تنفيذ تعهداتها لاستفادة ايران من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي ، معتبرا توفير الاجواء الاقتصادية الايجابية من ضمن التزامات الاتفاق النووي داعيا اياهم لتنفيذ التزاماتهم ومنها آلية اينستكس على وجه السرعة.
واشار الرئيس روحاني الى مشروع الامل او مبادرة هرمز للسلام والذي من المقرر ان يطرحه خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ، واعتبر تعاون دول المنطقة بانه السبيل الوحيد لارساء الامن والاستقرار المستديم في المنطقة، معتبرا الدعم من قبل سائر الدول ومنها بريطانيا مؤثرا في تحقيق هذا الهدف.
بدوره اكد رئيس وزراء بريطانيا خلال اللقاء بان لندن تسعى لتحسين العلاقات مع طهران وصرح بان بلاده كانت وستظل داعمة للاتفاق النووي وانها بذلت جهودا كبيرا لاقناع اميركا من اجل عدم الخروج من الاتفاق لكنها للاسف لن تفلح في ذلك.
وفي حوار اجرته معه قناة "فوكس نيوز" مساء الثلاثاء، أكد الرئيس روحاني: ان اميركا وعلى النقيض من الجمهورية الاسلامية في ايران، هي الداعم الرئيس للارهاب في الشرق الاوسط واينما وطات قدمها فقد تفشى الارهاب هنالك.
وفي هذا الحوار الذي جرى على هامش الاجتماع الـ 74 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، اضاف الرئيس روحاني، ان ترامب ضل عن سبيل الصواب في انتقاداته لايران.
واضاف، انني استغربت من تصريحات ترامب ازاء الارهاب لان اميركا اليوم داعمة للارهاب في منطقتنا واينما وطات قدمها تفشى الارهاب هنالك.
واعتبر الرئيس روحاني دخول الجيش الاميركي في سوريا من دون موافقة الدولة السورية مثالا للارهاب الاميركي في المنطقة. وقال: ان اميركا دولة تستخدم الاجواء السورية من دون موافقة الدولة فيها لقصف اراضيها .
وشدد رئيس الجمهورية: إن بناء الثقة ضروري لبلوغ أي خطة لتحقيق أهداف الشعبين الإيراني والأميركي، مؤكدا أن الحكومة الأمريكية قضت على هذه الثقة بانسحابها من الاتفاق النووي، وفرض حظر حتى على الأدوية على الشعب الإيراني، والآن اذا كانت مهتمة بالتفاوض، فعليها بناء الثقة من خلال وقف الضغوط.