ظريف: ايران لن تبدأ أي حرب ومن يشن الحرب ضدنا لن يكون هو من ينهيها
طهران – كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أن الدول الاوروبية الثلاث فشلت في تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق النووي اثر خروج اميركا منه.
وكتب الوزير ظريف، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر” حول البيان الاخير الصادر عن الدول الاوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا بشأن ما وصفته بضرورة التوصل الى اتفاق جديد مع ايران، انه منذ شهر مايو عام 2018، فشلت الدول الاوروبية الثلاث في تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق النووي من دون اذن اميركا.
واضاف وزير الخارجية: أن السبيل لمعالجة هذا العجز هو توفر الإرادة الشاملة لايجاد طريق مستقل وعدم التكرار الببغائي لمزاعم اميركا الفارغة والمواءمة مع برنامج العمل المشترك الشامل”. وفي الرد على دعوة الدول الاوروبية الثلاث للتوصل الى اتفاق جديد حسب قولها، كتب ظريف "لن يكون هنالك اي اتفاق جديد قبل الالتزام بالاتفاق الراهن”. وكانت الدول الاوروبية الثلاث قد طلبت من ايران في بيانها المشترك للتفاوض حول برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي والقضايا الامنية في المنطقة.
وكان الوزير ظريف، قد اكد قبل ذلك على ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تبدأ أي حرب لكن اذا هوجمت فستدافع عن نفسها بكل قوة .
وقال في حوار خاص مع قناة "سي ان ان" الإخبارية الأميركية، اعلناها كرارا وحتى لاميركا في مذكرة لها اذا بدأوا بشن حرب فمن المؤكد لن يكونوا من ينهيها.
وحول التهديد الاميركي لايران قال وزير الخارجية: ان اميركا تهدد ايران باستخدام القوة العسكرية، لأنها من المعتاد أن تقول إن كل الخيارات العسكرية مطروحة على الطاولة، لكنني أعد إذا تعرضنا للهجوم ، فسندافع ولن تكون هذه الحرب محدودة مؤكدا ان من تجنب الحرب واجب الدبلوماسيين، وهذا ما أقوم به.
وسألت مراسلة سي إن إن "كريستيان أمانبور" عن حرب اليمن التي استمرت أكثر من أربع سنوات، وعن انسحاب الإمارات من الحرب، فاشار الوزير ظريف الى أن الامارات تسير على الطريق الصحيح في الانسحاب من الحرب اليمنية، قائلاً: آمل أن تفهم السعودية هذا أيضًا.
وبشأن الهجوم على ناقلات النفط في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو، وكذلك الهجوم الأخير على منشآت النفط في السعودية، اكد وزير الخارجية أنه لا يوجد دليل على تورط ايران في الهجوم على منشآت أرامكو. إذا كنا وراء هذا الهجوم ، فستكون هذه كارثة للسعودية.
وقال: لقد قبل اليمنيون مسؤولية الهجوم وهزموا الأسلحة العسكرية الأميركية الأكثر تطوراً وتعقيداً.
وفيما يتعلق باسقاط الطائرة الاميركية المسيرة وانها كانت فوق المياه الدولية، قال الدكتور ظريف: نحن من خلال المذكرة التي سلمناها الى سفارة سويسرا بطهران اوضحنا ان الطائرة كانت فوق المياه الاقليمية الايرانية، مؤكدا اننا سنرد على اي هجوم ضدنا.
وقال وزير الخارجية، إن على الرئيس الأميركي ان يحصل على تاييد الكونغرس لرفع الحظر عن ايران ان كان يريد الاتفاق مع طهران مصرحا أن غصن زيتون ايران موجود دائمًا على الطاولة ونحن نعرضه مجددًا.
ورداً على سؤال حول الاستعراض العسكري الايراني المزمع مع روسيا والصين في الخليج الفارسي، قال الوزير ظريف: هذا ليس عملاً عدائيًا ضد أي بلد. ان هذه المناورات تجري لأول مرة ولكن الأمر لا يشبه تشكيل تحالف عسكري للحرب وهو مجرد تفاعل ودي مع شريكين مقربين.
وأشار الى شروط ايران للحوار مع اميركا قائلاً: ان مقترحنا لا يزال مطروحا على الطاولة فان كان الرئيس الأميركي جاهزًا، فنحن مستعدون أيضًا. بقاء البرنامج النووي السلمي الدائم في إيران والمراقبة المستمرة للمنشآت النووية الإيرانية، بما فيها الية التفتيش المباغته لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي المقابل يجب أن يحصل "ترامب" على تاييد الكونغرس على رفع الحظر.
وردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس روحاني في جو التوتر الشديد هذا، سيبقى على استعداد في الجمعية العامة للامم المتحدة للقاء الرئيس الاميركي ترامب، قال وزير الخارجية: شريطة ان يقوم "ترامب" بما هو ضروري، موضحا: ايران مستعدة لتوقيع اتفاق دائم جديد مع الولايات المتحدة، يشمل آلية تفتيش المنشآت النووية نفسها من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشرط أن يلتزم "ترامب" بما أعلنه، وهو رفع العقوبات وتصديق الاتفاق من الكونغرس.
واضاف: إن الاتفاق الجديد سيكون مكملاً للاتفاق الحالي، مجدداً التزام إيران ببرنامج نووي سلمي، وعدم سعيها للحصول على أسلحة نووية.
وشدد على أنه في حال تحققت هذه الشروط من قبل ترامب، فيمكن عندها الاتفاق، وأيضا حصول اللقاء مع الرئيس روحاني.