فريد زكريا؛ الاجراءات الانتقامية جراء ضغوط اميركا على ايران
طهران/كيهان العربي: كتب الاعلامي والمحلل الاميركي "فريد زكريا"؛ ان الضغوط القصوى على ايران لم تتمكن من تغيير سلوك هذا البلد او اخضاعها لجلوس لطاولة المفاوضات، وانما عملت على تحرك طهران لاجراءات انتقامية.
واضاف: (ان العدو لذو راي) وهو ما قاله الخبير العسكري الصيني التاريخي "صون تزو". وقد اوصى انه لابد من معرفة العدو. وهذا هو النقص البين لسياسة ترامب حيال ايران.
فستراتيجية ادارة ترامب فرض ضغوط قصوى على ايران، واجبار سائر الدول على اتباع هذه السياسة الاحادية لاميركا، وبالتاي التخطيط لاخضاع ايران.
فكان الرد الايراني باتخاذ اسلوب متريث، فتمكنت ايران من تجاوز الستراتيجية الاميركية، وابقت على التزامها بخطة العمل المشترك والاستمرار في التعامل التجاري مع الدول.
واستطرد "فريد زكريا" بالقول؛ وكان الاجراء الاخر لايران ان تعكس للعالم ان سياسة الضغوط القصوى ليست دون تكلفة. "فايجاد مضايقة للسفن المارة من الخليج الفارسي، واسقاط الطائرة المسيرة الاميركية، وتحريك القوى الاقليمية الحليفة بالنيابة عن ايران وأخرها الهجوم على منشآت النفط السعودية، وكانت الرسالة واضحة: ان تداعيات معاداة ايران يمكن ان تسري للخليج الفارسي باكمله مما سيخل بتصدير النفط للعالم."
وكما هو اعتقاد اميركا هنالك في طهران من يرى الاتفاق النووي غير مجد وان اميركا قد اخذت مكاسب جمة قبال رفع العقوبات وعودة ايران لحاضنة الاقتصاد العالمي وتوقعوا عدم التزام اميركا بعهودها.
ومع خروج ترامب من خطة العمل المشترك تحققت نبوءة هؤلاء. ومن المستغرب ان تختار واشنطن، بدعم القليل من الحلفاء، ستراتيجية جديدة وشديدة الخطورة ضد ايران. ولم يعط ترامب اهمية للاوروبيين في اتخاذ هذه السياسة، ويبدو انه السبب الاساس في استقالة "ماتيس". كما ان للاوروبيين الحق في ابداء رأيهم والبعض منهم يسعى في افشال سياسة اميركا قبال ايران. وحتى الامارات الحليف الاوفى للسعودية وضعت خطوطا حمراء بينها وبين الرياض، عازمة على الخروج من اليمن فهي تعتبره مغامرة فاشلة.