الحوثي: الضربات الأكثرَ إيلامًا والأشدَّ فتكًا والأكبر تأثيرًا ستصلُ الى عمق مناطقهم والى أهم منشآتهم
كيهان العربي - خاص:- بارك السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، للشعب اليمني بحلول الذكرى السنوية الخامسة لانتصار الثورة الشعبية المباركة ثورة 21 من سبتمبر التي كان من أول وأهم وأكبر إنجازاتها التحرير لشعبنا العزيز من الوصاية الخارجية واستعادة حقه في الاستقلال والسيادة والحرية.
وأكد الحوثي، أن مشكلة قوى الاستعمار والاستكبار وعملائها في المنطقة مع شعبنا العزيز ليست سوى هذه المشكلة؛ فقد استكثروا على بلدنا أن يكون مستقلًا في قراره السياسي.. وأوضح أن النتيجة كانت هي التوجُّه التلقائي نحو الانهيار الشامل وصوملةُ البلاد لولا التحرك الشعبي الواسع في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الذي أعاد لشعبنا العزيز الاعتبار وحفظ له الكرامة وأخرجه من وصاية الأعداء المستكبرين.
وقال، بالرغم من أن هذه الثورة المباركة تُوِّجَت باتفاق السلم والشراكة وفتحت المجال واسعًا لكل أبناء هذا البلد وقواه السياسية للتعاون والشراكة في بناء المستقبل الواعد على أساس الحرية والاستقلال، إلّا أن العملاء والخونة الذين لم يتعوَّدوا على الحرية ولا يحملون مبادئها ولا قيمها انقلبوا على هذا الاتفاق بعد أن كان مجلس الأمن قد اعترف به والأمم المتحدة والقوى الإقليمية.
كما أكد الحوثي أن الأميركي ومعه أدواته الإقليمية والمحلية سعوا الى الالتفاف بالاحتيال على هذا الاتفاق وعلى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ومكتسباتها الكبرى في استعادة الاستقلال والقرار السياسي، فكان أن وقف الشعب بحزم وأسقط كل المؤامرات، فاتجهوا الى شن عدوان شاملٍ حمل وِزره وتولَّـى كِبرَه وتقلَّد عارَه النظامُ السعودي ومعه النظامُ الإماراتي ومن تحالف معهم تحت إشراف أميركا وشراكة مع الكيان الصهيوني.
وبين أن أماني قوى العدوان كانت أنهم سيحسمون المعركة خلال أسبوعين بالحد الأدنى أوشهرين بالحد الأقصـى، واعتمدوا في تكتيكِهم في هذا العدوان على التدمير الشامل والإبادة الجماعية والحصار الخانق، وفعلوا كل ما يستطيعون بهدف كسر إرادة شعبنا والوصول به الى الانهيار والاستسلام بهدف إخضاعه والسيطرة عليه من جديد، إلَّا أن أحرار هذا البلد من مختلف مكوناته الاجتماعية والقبلية والقوى السياسية وقفوا الموقف المشرِّف بالاستعانةِ بالله تعالى والتوكلِ عليه للتصدِّي لهذا العدوان.
وجدد عبد الملك الحوثي التأكيد على أن كل ما يقوم به شعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضِه واستقلالِه وحريَّته يستند فيه الى الموقف الحقِّ والقضية العادلة والمظلومية التي لا مثيل لها والمعاناة الإنسانية التي يعترف بها كل العالم.
ودعا اليمنيين الاحرار الى الاستمرار في تعزيز كلِّ عوامل الصمود والتعاون والحفاظ على وحدة الصف، والحذر من مكائد الأعداء في إثارة المشاكل الداخلية تحت مختلف العناوين.. وأكد أن من مصلحة تحالف العدوان الاستفادة من المبادرة التي قدَّمها رئيس المجلس السياسي الأعلى؛ إذ بوقف عدوانهم وقصفهم وحصارهم سيوقف الجيشُ واللجانُ الشعبية الضرباتِ التي يوجهها الى العمق بالطائرات المسيَّرة والصاروخية. أما مع استمرار القصف والحصار والعدوان فإن الضربات الأكثرَ إيلامًا والأشدَّ فتكًا والأكبر تأثيرًا ستصلُ الى عمق مناطقهم وإلى أهم منشآتهم الاقتصادية والنفطية والحيوية، ولا خطوط حمراء في هذا السياق.. مع تأكيدنا على المواطنين في تلك المناطق بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن تلك المنشآت.
هذا وأحيا عشرات الآلاف مساء السبت، في ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء "ذكرى العيد الخامس لثورة الـ 21 سبتمبر في مسيرة "حرية واستقلال.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات المناسبة وشعارات الحرية وصورا لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورددوا هتافات منها "هيهات منا الذلة"، "وشعار البراءة "ثوري يا دنيا ثوري" "با نصمد يا محتلين ونواجه لا يوم الدين" وشعارات أخرى.
وبدأت مسيرة "حرية واستقلال" بآي من الذكر الحكيم وبعدها وقفت الحشود لترديد النشيد الوطني، أعقبه كلمة لمفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين وكلمة للأحزاب السياسية المناهضة للعدوان وكلمة لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وقصيدة شعرية لشاعر الثورة معاذ الجنيد.
كما أكد العلامة شمس الدين في كلمته أن الأوصياء على اليمن كانوا كثرًا قبل الثورة وكانوا يتحكمون في كل تفاصيل الشعب اليمني، لافتًا إلى أن المستكبرين التفوا على ثورات اليمن في الماضي، إلا أن ثورة 21 سبتمبر كانت عصية على الكسر والالتفاف وعرفت أطماع العدوان.
وقال: علينا الوقوف ضد الظالم وضد العدوان متمسكين بالله ومتوكلين عليه، مضيفًا: أن قيادة الثورة تبعث الطمأنينة في قلوبنا، من قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي إلى قيادة المجلس السياسي الأعلى وعلى رأسها الرئيس مهدي المشاط.
وفي كلمة الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان أكد محمد الزبيري أن ثورة 21 سبتمبر كانت حقًا مستجيبة لرغبة الشعب، ولهذا تمكنت من حشد الطاقات في مواجهة أعداء الأمة، مبينًا أن ما يحصل في المحافظات الجنوبية عمل مدان يهدف إلى تقسيم اليمن.
وأشاد الزبيري بمبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار.
من جهته أكد عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن ثورة 21 سبتمبر كانت بداية الطريق نحو ثورات تصحيحية ثقافية وفكرية واجتماعية.
وقال الحوثي إن: شعبنا يرفض الخنوع والاستكبار والعنجهية، وما قبل الثورة كان اليمن يعاني الكثير من المشاكل"، مضيفًا" ثرنا من أجل الحق والعدالة، ولا زلنا ثائرين.