kayhan.ir

رمز الخبر: 101213
تأريخ النشر : 2019September20 - 19:39

العلاقة العربية الايرانية راسخة ،ويسندها تاريخ مشترك فاعل في صميم البنية الاجتماعية للشعبين


سميرة الموسوي

__ العلاقة العربية الايرانية لا توصف بكونها علاقة حسن جوار فحسب بالنسبة للدول المحاددة لها وحتى الدول العربية الأخرى فإيران ليست دولة صديقة فحسب وإنما دولة متفاعلة تاريخيا وبصو ة مؤثرة .

__ فهذه العلاقة راسخة وتشكل النسبة الأكبر من مكونات البنية الاجتماعية ،إذ إن هذه البنى متبلورة من أحكام الدين الاسلامي الذي هو إتمام لمكارم الاخلاق ، وفضلا عن ذلك فإن التاريخ العام العربي الايراني يتعذر فصله ،كما أن العلاقة بين إيران والدول الإسلامية يتعذر فصلها وذلك للتأثير الفكري والفلسفي والديني في مجمل المسارات الحياتية منذ فجر الاسلام إلى يومنا هذا .

__ وهذا الرسوخ الوجودي بين العرب والمسلمين وبين إيران يتجلى في التراث الفقهي الاسلامي ولا سيما _ السني ،الشيعي _ الذي أسسه ووثقه أئمة الفقه وأئمة المذاهب الإسلامية الأربعة

_ إذ إن ثلاثة من أئمة المذاهب الإسلامية هم من أعماق الأرض الايرانية ،أما كتب الفقه الستة المعتمدة من المذاهب السنية فهي لفقهاء من إيران _ البخاري ،مسلم ، النسائي،الترمذي ، أبو داوود ،أبن ماجة ...الخ .

__ أما بعض كتب الفقه الشيعي المعتمدة فهي لفقهاء من إيران وأهمها ؛ كتاب الكافي ، وكتاب بحار الانوار .وغيرها .

__ هذا التمازج الشعبي العراقي الايراني الذي شكل مزاجية الشعبين وبلور النظرة الأساسية للكون والحياة يجعلهما متشاركان بالضرورة في ممارسة نوعية ومستوى الحياة ،حيث لاتستقيم الحياة بلا حق وحرية وعدل وكرامة .

__ وهذه المبدئية الحياتية التي يشكلها الحق والحرية والعدل والكرامة هي مبادىء آل البيت الاطهار عليهم السلام .

__ وهذه المباديء هي التي تدعو إلى إحيائها والعمل بها المواكب الحسينية ، وهي مبادىء إنسانية راسخة ، ولذلك تحقد عليها وتحاربها أمريكا والصهيونية وأذنابهما ،ويريدون النيل من إيران لأنها حملت بفاعلية وتحمل مشعل الفداء من أجل الاسلام ومنهج الحسين عليه السلام .

__ فكل موكب حسيني يلتزم بالتعبير عن هذه المبادىء فهو موكب إنساني عالمي يسهم بانقاذ العرب والمسلمين من الهيمنة والتسلط الصهيوأمريكي .

... إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ..