سوريا : بقاء العدو الصهيوني خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يهدد الأمن والسلم الدوليين
*الجعفري: دول غربية تسيئ استخدام آليات الأمم المتحدة لتسييس الوضع الإنساني في سوريا
جنيف – وكالات : أكد السفير بسام الصباغ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا أن بقاء كيان العدو الصهيوني خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثل خطرا جسيما على نظام عدم الانتشار ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وخلال مناقشة المؤتمر العام الـ 63 للوكالة أمس موضوعي "القدرات النووية الإسرائيلية” و”تطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط” قال السفير الصباغ إن رفض "إسرائيل” كل المبادرات الداعية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية يهدد الأمن والاستقرار فيها كما أن استمرار رفضها لإخضاع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة يجعلها خطرا على الأمن والسلم الدوليين.
ونبه السفير الصباغ إلى خطر قيام كيان العدو الإسرائيلي منذ عقود وحتى يومنا هذا بتعزيز قدراته العسكرية النووية بشكل سري وبعيداً عن أي رقابة دولية بالتعاون مع بعض الدول الغربية التي زودت هذا الكيان بمفاعل ديمونة الذي ينتج أسلحة نووية ومواد وتكنولوجيا نووية مكنته من امتلاك ترسانة هائلة من الرؤوس النووية ووسائل إيصالها تشمل صواريخ بالستية عابرة للقارات حاملة لرؤوس نووية وغواصات تحمل صواريخ مزودة برؤوس نووية.
من جهته أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن دولا دائمة العضوية في مجلس الأمن تواصل إساءة استخدام آليات الأمم المتحدة لتسييس الوضع الإنساني في سوريا واستخدامه أداة في حملة معادية تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها ودعم الإرهاب مشددا على ضرورة رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أثرت بشكل كبير على حياة السوريين.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن امس حول الوضع في سوريا: تواصل حكومات بعض الدول دائمة العضوية في هذا المجلس والتي يفترض أنها مؤتمنة على إعلاء مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحفظ السلم والأمن الدوليين إساءة استخدام آليات هذه المنظمة الدولية بما في ذلك هذا المنبر لتسييس الوضع الإنساني في سورية واستخدامه أداة في حملة معادية تهدف إلى زعزعة أمن سوريا واستقرارها ودعم الإرهاب فيها وتلفيق اتهامات بقصد تشويه صورة الحكومة السورية وحلفائها والتغطية على جرائم تلك الدول ذاتها وجرائم حلفائها وعملائها وأدواتها في المنطقة.