الرئيس روحاني: السعودية والامارات وأميركا والكيان الصهيوني أشعلوا الحرب ودمروا اليمن
طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان الحوار في ظل الضغوط القصوى غير ممكن، وأن على الأميركان إذا كانوا يريدون التفاوض أن يرفعوا كل الضغوط عن ايران ويعودوا للاتفاق النووي.
وأوضح الرئيس روحاني في كلمته بجلسة مجلس الوزراء أمس الأربعاء، أن قضايا المنطقة تشهد اليوم أمرين متناقضين مع بعضهما، فمن جانب نرى بعض دول المنطقة تحاول تحقيق الأمن والسلام ومواجهة التحركات الارهابية، ومن جانب آخر نرى إشعال النيران وتأجيج الحروب.
واشار الى انعقاد القمة الثلاثية بين ايران وتركيا وروسيا في انقرة مؤخرا، موضحاً: أن الهدف من هذه المؤتمرات التي تقام في إطار مسار استانا يتمثل بإرساء السلام والاستقرار في المنطقة لاسيما في سوريا وإعادة المشردين والحياة الطبيعية للناس ومكافحة فلول الارهابيين في المنطقة وهو مايدلل على مدى أهمية وتأثير العمل الجماعي لصالح السلام والاستقرار.
وفي إشارة الى عمليات القتل التي يتعرض لها ابناء الشعب اليمني الابرياء وقصف المستشفيات والمنازل والمدارس في هذا البلد، قال رئيس الجمهورية إن أعداء المنطقة لا يريدون لأي شعب أن يواجه هذه الحرائق التي اشعلوها في المنطقة، فيما ان الشعب اليمني، شعب عظيم وفي حالة تأهب وتيقظ.
وأكد على أن الجمهورية الاسلامية في ايران لم ولن تسعى إلى النزاعات في المنطقة، مشددا على أن الشعب اليمني لم يكن البادئ في الصراع، لكن السعودية والإمارات والأميركان وبعض الدول الأوروبية والكيان الصهيوني هم من بدأوا الحرب في المنطقة ودمروا اليمن.
وتساءل الرئيس روحاني، في انه كيف لاينبغي لأحد أن يتحدث ويعلن احتجاجه، فيما يتعرض الشعب اليمني للحرب ويجري تدفق انواع الاسلحة والعتاد الى المنطقة، كما ان الرئيس الأميركي اعترف بأن السعودية أنفقت 400 مليار دولار في العام الماضي في اليمن، لكن عندما يرد الشعب اليمني مع كل هذا العدوان، فإنهم يعلنون استياءهم وغضبهم.
وقال: ان اليمنيين لم يضربوا مدرسة أو مستشفى أو سوق، لكنهم هاجموا مركزا صناعيا لتحذير أعدائهم.
وشدد رئيس الجمهورية بالقول: إن أعداء المنطقة يجب أن يتعلموا من هذا التحذير، وأن يسعوا لإخماد الحرب في المنطقة من أجل تحقيق الحرية والازدهار لشعوبها، وأضاف: سياستكم في المنطقة كانت دائما قائمة على الحرب، ومنذ 19 عاما وحتى اليوم، فقد جلبتم انعدام الأمن في كل مكان بالمنطقة تواجدتم فيه بما في ذلك العراق وأفغانستان وسوريا والخليج الفارسي.
وأكد رئيس الجمهورية، انه يتعين على الاعداء القبول بالقوة الوطنية لدول المنطقة والعودة الى السلام والاستقرار، وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران، وكما انه لديها علاقات ودية وإخوة وحميمة مع جميع جيرانها في الشمال والشرق والغرب، تسعى الى أن يكون لها علاقات ودية مع جيرانها في الجنوب.
واعرب عن ارتياحه في ان علاقات ايران المصرفية مع بعض الدول تجري دون المرور على نظام سويفت المالي، وقال ان بوادر الحرب على الدولار قد بدأت في العالم.
وقال: نحن سعداء للغاية لأن علاقاتنا المصرفية مع بعض البلدان تجري اليوم بدون نظام سويفت .
وصرح، بان الغربيين كانوا يعتقدون في وقت ما، انه لايمكن اجراء الأعمال المصرفية دون نظام سويفت المالي، كانوا يظنون أنه إذا تم فرض الحظر على هذا النظام، فسوف يتم تدمير العلاقات المصرفية والتسهيلات المصرفية.
واضاف: لقد ظهر اليوم ولله الحمد، نظام بديل لنظام سويفت، ويمكننا اقرار علاقاتنا المصرفية مع روسيا ودول اوراسيا ودول أخرى في المنطقة عن طريق نظام مالي بديل.
وأضاف الرئيس روحاني: لقد بدأنا علاقتنا المصرفية باستخدام العملة الوطنية في كل من تركيا وروسيا وفي دول مثل العراق، وهذا يمكن أن يساعدنا في التغلب على العديد من المشاكل، في الواقع، بدأت بوادر الحرب ضد الدولار في العالم، ولو استمرت هذه العملية فان هيمنة أميركا على الأسواق النقدية والمالية العالمية والنظام المصرفي، ستضعف أو تختفي نهائيا.
وقال: لا يمكن للأميركان بلوغ أي نتيجة من ممارسة الضغوط القصوى، وأنا أعلن للسلطات الأميركية من هنا أنه من المستحيل التفاوض تحت أقصى قدر من الضغط، إذا كنتم حقا تسعون الى التفاوض، يجب أن توقفوا كل الضغوط، العالم كله يفهم معنى التفاوض تحت ظروف الضغوط، لا توجد دولة مستعدة للتحدث والتفاوض معكم تحت أقصى قدر من الضغط.
وأضاف: إذا كانت لدى اميركا نوايا حسنة وندمت على افعالها، وبالطبع لم نر بعد علامات التوبة، لكن إذا كانت تريد ان تتوب حقيقية، فالطريقة هي قطع الضغوط القصوى وإظهار الصدق ووضع حد للظلم والضغوط القاسية المفروضة ضد الشعب الإيراني العظيم.
وصرح رئيس الجمهرية ان الادارة الاميركية مارست الضغوط الاقتصادية القصوى للغاية، والآن بدأت بالصاق الاتهامات القصوى التي لا اساس لها ، وهم يعلمون ان هذه التصريحات والاتهامات هراء و ليس لها آذان صاغية.