kayhan.ir

رمز الخبر: 101144
تأريخ النشر : 2019September18 - 19:54

من أسرار الستراتيجية الأمريكية في المنطقة سياسة "الراية الخداعة"

كشفها بعد صحوة ضمير  الحكيم الأمريكي أحد زعماء(فدرالية الأخوة العالمية IFB) وهو على فراش الموت

طبعا أننا ما بلغنا هذه النجاحات الكبرى في تدمير العراق ، خصوصا كنموذج لبلدان الشرق الاوسط، إلا لأننا استعنا بخلاصة تجاربنا السابقة التي نفذناها في العالم ، والتي أطلقنا عليها تسمية (سياسة الراية الخداعةـ False Flag) والتي تعني قيامنا نحن أنفسنا بعمليات إرهابية ضد مصالح بلادنا ، وننسبها إلى خصومنا ؛ لكي نعطي التبرير لإعلان الحرب عليهم. وقد أنجزنا عمليات ناجحة كثيرة في هذا الخصوص، من أبرزها هجومنا نحن ضد أسطولنا (Pearl Harbor) عام 1941 الذي منحنا الحجة لمهاجمة اليابان وإلقاء القنبلتين الذرتين عليها ، ثم احتلالها. كذلك التخطيط. لعملية (opération Northwoods) عام 1962 بتكوين ميليشيات كوبية ، تقوم بعمليات إرهابية ضد قاعدتنا في كوبا ، من أجل إعطاء الحجة لمهاجمة كوبا واحتلالها. لكن الرئيس كندي اعترض، ثم اعترض كذلك على مشروع مهاجمة فيتنام ، فاضطررنا للتخلص منه ، ونسبنا اغتياله إلى شخص معتوه.

كذلك تجربتنا بتنظيم ميليشيات سرية في أنحاء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ، تحت اسم (Stay- Behind) من أجل مكافحة النفوذ الشيوعي ، وتنفيذ عمليات إرهابية تنسب إلى اليسار المتطرف، فتمنح حجة لتدخلنا وتجبر الحكومات الأوربية للاعتماد علينا. وضمن هذا السياق في أعوام الستينات والسبعينات طبقنا خصوصا في إيطاليا وتركيا سياسية أسميناها : (ستراتيجية الاضطراب ـ Strategy of Tension) أوجدت التوتر والعنف ، من خلال العمليات السرية ، ودعمت أنصار أمريكا ، وبررت تدخل العسكر لتحجيم اليسار وقمعه.

وكانت ذروة نجاحاتنا في تطبيق سياسة (الراية الخداعة) في الشرق الأوسط، هي عملية تدمير برجي نيويورك عام 2001 وإيجاد أسطورة (بن لادن والقاعدة)، ثم نجاحنا الفائق في العراق بتأجيج الحرب الطائفية ، ونشر العنف والأحقاد، من خلال فرضنا سياسة (اجتثاث البعث) التي كانت لاجتثاث الدولة العراقية نفسها. لهذا اقنعنا عملاءنا وحلفاءنا بتبني سياسة الاقصاء والاجتثاث، ثم تنفيذ عمليات الاغتيال للكوادر والعلماء والقادة العسكريين والحزبيين من خلال (فرق الموت السنية والشيعية تحت اسماء مختلفة سياسية وغيرها وأحيانا مقاومة الاحتلال ) المدعومة من قبلنا، لأننا لن نجد في كل العالم أغبى وأحقد من الطائفيين والقوميين في العراق ، لتنفيذ مخططاتنا كما نريد. بذلك تهيأت الأجواء الكاملة لكي تلعب دورها الإرهابي المطلوب. وقد ساعدنا ( حلفائنا القوميون الأكراد) كثيرا في تنفيذ سياستنا هذه ، لقاء فرضنا على (الإرهابيين) عدم شمول المنطقة الكردية بعملياتهم التخريبية.....