صالحي: الاجراءات الأميركية المدمرة تقوض التعددية والمكاسب الدبلوماسية الهامة
* السلامة النووية كانت دائما واحدة من أولوياتنا العليا وجميع تدابير السلامة للمنشآت النووية لدينا
* نركز بشكل خاص على إنشاء شبكات إقليمية تتعلق بتعزيز السلامة النووية ومعالجة حالات الطوارئ
* الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نواصل مراقبة وفاء طهران بالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة
طهران - كيهان العربي:- اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي اكبر صالحي بان العودة عن خفض الالتزامات ممكنة في حال نفذت الاطراف الاخرى المتبقية في الاتفاق النووي التزاماتها بصورة كاملة ومؤثرة.
واكد الدكتور صالحي في كلمته أمس الاثنين أمام المؤتمر العام الـ 63 للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، اكد على الدور المهم للطاقة النووية في مختلف مناحي الحياة واستعرض انجازات الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال، وانتقد عدم تنفيذ الاطراف المتبقية في الاتفاق النووي التزاماتها، محذرا من نزعة الاحادية والاجراءات الاميركية التخريبية في ضرب التعددية والمنجزات الدبلوماسية المهمة خلال العقود الاخيرة.
وتطرق الى موضوع السلامة النووية وقال: ان السلامة النووية كانت دائما واحدة من أولوياتنا العليا وجميع تدابير السلامة للمنشآت النووية لدينا، بما في ذلك محطة بوشهر للطاقة النووية، تخضع لرقابة صارمة من هيئة السلامة النووية.
وأشار إلى أنه في العام الماضي، أجرى فريق مراجعة السلامة التشغيلية التابع للوكالة مراجعة مفصلة لمحطة بوشهر للطاقة النووية حيث اجرى استنتاج مقبول، مضيفا: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن المسؤولية عن السلامة والأمن النوويين، يقع على عاتق الحكومات بشكل كامل، ولا ينبغي استخدام التدابير والمبادرات الرامية إلى تعزيزها، كذريعة أو وسيلة لخرق أو إنكار أو تقييد الحقوق الثابتة للبلدان النامية التي تسعى الى البحث والإنتاج واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية .
ولفت مساعد رئيس الجمهورية الى التقدم والإنجازات التي تحققت في ايران في مجال السلامة النووية، وقال: أحرزت الجمهورية الاسلامية في ايران تقدما في إنشاء مركز للسلامة النووي كهيئة دعم فني لها، وسيتم تزويدها بالتقنيات والأجهزة الحديثة من خلال التعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وقال: أننا نراقب عن كثب التطورات في مجال الاتفاقيات النووية، وقد وافق مجلس الشورى الاسلامي مؤخرا على مشروع قانون للانضمام الى الاتفاقية المشتركة بشأن سلامة إدارة الوقود النووي وسلامة إدارة النفايات المشعة، وسيتم تطبيقه حالما تتم الموافقة النهائية عليه.
كما اكد على التعاون الإقليمي في مجال السلامة النووية، وقال: طهران لديها تركيز خاص على إنشاء شبكات إقليمية تتعلق بتعزيز السلامة النووية ومعالجة حالات الطوارئ، ومن خلال خبرتها الواسعة ومعرفتها وقدراتها، فإنها مستعدة للعمل مع جميع دول المنطقة.
وشدد بالقول: ان الجمهورية الإسلامية في ايران مصممة على توفير الأمن الأمثل لموادها ومنشآتها النووية، وقد استضافت مؤخرا "ورشة عمل إقليمية حول تقديم بنية الكشف عن الأمن النووي" بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تموز/ يوليو 2019 .
وتحدث رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية عن موضوع الاتفاق النووي، وقال: هناك إجماع واسع بين جميع الدول الأعضاء على أن الاتفاق النووي، شكل نقطة تحول حقيقية في تاريخ التعددية وكإنجاز مهم على الساحة الدولية، لذا يتعين على المجتمع الدولي ادانة السلوك المدمر للولايات المتحدة الأميركية في ممارسة الإرهاب الاقتصادي ضد الدول الأخرى. وقال: الاجراءات الأميركية المدمرة تقوض التعددية والمكاسب الدبلوماسية الهامة التي تحققت خلال العقود القليلة الماضية.
من جانبه صرّح المدير العام للوكالة العالمية للطاقة الذرية بالإنابة "كورنيل فيروتا"، أن الوكالة تواصل مراقبة وفاء طهران بالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني”. وقال فيروتا، خلال افتتاح المؤتمر العام للوكالة في فيينا، "في العام الماضي، واصلنا مراقبة وفاء إيران بالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل المشتركة المشتركة ، وسوف نستمر في ذلك”. ولفت فيروتا إلى أنه قام بزيارة إلى إيران قبل أسبوع، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
وأضاف "ما زلت أؤكد على أهمية تعاون إيران الكامل وفي الوقت المناسب [مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية] ، وكذلك تنفيذ اتفاقية الضمانات والبروتوكول الإضافي. وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا في الفترة 16-21 أيلول/سبتمبر أعمال الدورة السنوية الـ 63 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في، حيث سيتم تبادل وجهات النظر على مستوى عالٍ بين الدول الأعضاء بشأن أنشطة الوكالة، وسيتم اعتماد القرارات التي تحدد العديد من الجوانب العملية للوكالة في الفترة المقبلة. إضافة إلى إمكانية توقيع اتفاقيات ثنائية على هامش المؤتمر العام.
هذا وتم انتخاب سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا مساعدا لرئيس المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
.