نيويورك تايمز: ترامب يصر على التفاوض مع ايران ليربح ورقة الانتخابات
طهران- كيهان العربي: في اشارة الى تصريحات مسؤولين اميركيين والقاضية باستعداد التفاوض مع ايران، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها: ان الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" بحاجة لنصر دبلوماسي على أعتاب انتخابات رئاسة الجمهورية العام القادم.
وذكرت الصحيفة، ان "ترامب" لم ينف في تصريحاته الجديدة خفض الحظر بهدف التوصل للقاء مع الرئيس الايراني حسن روحاني، وقالت: ان ترامب الذي يخوض العام القادم السباق الانتخاباتي يسعى للحصول على نصر دبلوماسي بمشاركة خصوم مثل كوريا الشمالية وفنزويلا وحركة "طالبان" في افغانستان. وخلال فصل الصيف كشف "ترامب" عن أساليب مرنة حيال ايران. كما وتغاضى "بومبيو" عن الشروط الـ 12 التي لطالما يلوح بها لايران.
في هذا الاطار صرح "غيري سيك" محلل الشأن الايراني في جامعة كولومبيا الاميركية، وعضو مجلس الامن القومي الاميركي خلال السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي، قائلا: ان ترامب بحاجة قبل الانتخابات لامر في (سياستها الخارجية) وايران تعلم ذلك، من هنا فان ايران تتحدث من موقع قوة، وكان معلوما منذ البدء ان المسؤولين الايرانيين لا يخضعون للحظر الاميركي ولا يطرأ شيء على النظام الايراني.
فيما ذكر موقع "ديلي بيست"، بان "ترامب" لا يصبو إلا لالتقاط صورة تاريخية ليظهر بانه مفاوض كبير، والايرانيون يعرفون ذلك جيداً. كما وادعى الموقع ان مشروع "ماكرون" والقاضي بانشاء خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار بضمانة النفط الايراني ويشمل تعهد ايران بالحوار الاقليمي مستقبلا.
وكان "برايان هوك" مسؤول الشأن الايراني في وزارة الخارجية الاميركية ومن المقربين من الوزير "بومبيو"، قد قال: ان الفرنسيين لم يقدموا مشروعا واضحا للاميركان ولا وجود استثناءات لبيع النفط الايراني. فيما ادعى موقع "ديلي بيست" نقلا عن اربعة مصادر مطلعة، ان "ترامب" و"بومبيو" لم يعارضا هذا المشروع وهما بصدد تقييمه.
وتوقع مسؤولون اجانب بان "ترامب" اما ان يوافق مشروع "ماكرون" او يخفض من بعض العقوبات على طهران . وبشكل عام فان الرئيس الأميركي يأمل ان يلتقي بالرئيس روحاني على هامش اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة.
بدورها اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية "مورغان اورتاغوس"، بان الضغوط القصوى من اميركا على ايران مازالت مستمرة رغم ان الرئيس الاميركي بصدد لقاء الرئيس الايراني، وأقر معهد "ستراتفور" وهو من مطابخ الفكر السياسي الخارجي الاميركي، بان تصور البيت الابيض عن تسليم طهران لمطالبها يعتبر أمراً خاطئا في ظل سياسة الضغوط القصوى.
وان البيت الابيض كان يتصور خاطئا بان الضغوط على ايران المشددة ستضطرها للخضوع امام مطالب اميركا للوصول لاتفاق شامل واكثر تعقيدا لتحييد طموح ايران النووية والاقليمية.
وشدد التقرير على ان ايران اظهرت قدرتها على عسكرة مضيق هرمز.