الطائرات اليمنية المسيرة وتهشيم رؤوس آل سعود
بعد العملية المباغة لسلاح الجو اليمني المسير في 17 اغسطس الماضي على حقل الشيبة السعودي القريب من الحدود الاماراتية والتي سميت بـ "عملية توازن الردع الاولى" ها هي الضربة القاصمة الثانية التي يسددها ابناء اليمن وعبر عشر طائرات مسيرة لمصفاتي بقيق وهجرة حريص اللتين تشكلان العصب المالي للنظام السعودي في الاستمرار بعدوانه الغادر والغاشم ضد اليمن ومحاصرته منذ خمس سنوات وحتى اليوم.
فعملية "توازن الردع الثانية" التي نفذها سلاح الجو اليمني عبر طائراته العشر المسيرة مع أذان الفجر يوم السبت وبعمق الف كيلومتر في المنطقة الشرقية للسعودية، قصمت مرة ثانية ظهر نظام آل سعود وكشفته امام العالم رغم مشترياته من السلاح بمئات التريلونات من الدولارات وكذلك مع وجود الحماية الاميركية براداراته وطائراته التجسسية بأنه نظام هش وضعيف وعاجز تماما عن التصدي للطائرات اليمنية المسيرة التي تقطع هذه المسافات الطويلة وتضرب اهدافها بشكل دقيق ومباشر وهذا ما يؤكد قدرة ابناء اليمن على تطوير امكاناتهم القتالية لخلق توازن عسكري في الميدان رغم البون الشاسع بين امكانات الطرفين غير المتكافئة.
ولا شك ولا ريب ان الهدف من العملية التي استهدفت مصفاتي بقيق وهجرة حريص، هو قطع الشريان المالي لماكنة العدوان السعودي فضلا عن انها رسالة لحماة السعوديين من الاميركان والغربيين بانكم لم تستطيعوا من الان فصاعدا التعويل على النفط السعودي وان المستقبل ينبئ بضربات اقسى واشد ايلاما ان لم يوقف النظام السعودي عدوانه ويفك حصاره لان هذه الضربات الموجعة والقادمة منها التي ستتسع وفقا لمقتضيات الظروف، تأتي في أطار الرد المشروع والطبيعي لليمن بهدف دحر العدوان وانهاء محاصرته للشعب اليمني وتجويعه وان لم يرضخ النظام السعودي فان الضربات المستقبلية ستتسع دائرتها لاستهداف ما رسم في بنك الاهداف الـ "300" الذي حددها ابناء اليمن الغيارى من الجيش واللجان الشعبية ستستخدم فيها جميع الاسلحة ومنها التي هي اليوم في طور التطوير والتقدم ومن مختلف الصنوف لشل الحياة في السعودية وعبر التعاون مع ابناء الجزيرة العربية الشرفاء ومن مختلف المذاهب الذين ضاقوا ذرعا من النظام السعودي المستبد الذي يحكم بالحديد والنار.
ولولا الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي التي اظهرت الحرائق الهائلة والدخان الكثيف المتصاعد لساعات مديدة وقد استمرت حتى صباح امس السبت لكان النظام الحديدي وكعادته الذي يلتزم بالصمت ويحاول الاخفاء ويعمم ذلك على امبراطوريته الاعلامية قد فشل في ذلك لأن الانفجارات المدوية والحرائق الهائلة والدخان الكثيف المتصاعد الى السماء حال دون أن يغطي على هذه العملية التي ضربته بالصميم وكشفت عورته الا انه عجزه عن معالجتها فاضطر من خلال التفاف عليها تصوير الحرائق في حقل بقيق كانت محدودة وسرعان ما تم السيطرة عليها.
فالبعد المعنوي للضربة اليمنية المباشرة لمصفاتي بقيق وحريص هي اكبر من الخسائر المادية الناجمة عن ذلك وان كان حقل بقيق يضم أكبر معمل لتركيز الزيت في العالم ويتمتع بأهمية دولية أضافة الى أنه يضم معامل لتوليد الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي وتحليل المياه وحقل حريص هو الآخر حيوى للسعودية حيث يبلغ احتياطيه 27 ترليون من النفط وطاقته الانتاجية 2/1 برميل يوميا وعندما يستطيع ابناء اليمن الوصول الى هذه المنشآت الحياتية والحيوية للنظام السعودي بهذه السهولة لتجفيف اموالهم التي تغذي ماكنتهم العسكرية فلم يكن وصولهم الى الرياض امرا صعبا بسبب تفكك الجيش السعودي وضعفه وهشاشته ووجود المرتزقة الذين يحلمون بالحياة ويفرون من الموت.