لافروف: ضرورة القضاء التام على الإرهاب في سوريا وعودة المهجرين إلى وطنهم
* غارات عنيفة تستهدف مقرا للطائرات المسيرة في "الإمارة الصينية" جنوب إدلب
دمشق- وكالات انباء:- جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء التام على بقايا بؤر الإرهاب في سورية بالتوازي مع دفع العملية السياسية لحل الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أنحاء سورية.
وشدد لافروف في حديث لصحيفة ترود الروسية على ضرورة عودة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى وطنهم وقال: "الحياة السلمية الطبيعية تعود إلى سورية رويدا رويدا” مشيرا إلى بقاء بعض بؤر الإرهاب في إدلب وشرق سورية.
وكان لافروف أكد في مؤتمر صحفي دعم بلاده لسوريا في مكافحة الإرهاب والقضاء على ما تبقى من إرهابيين فى محافظة إدلب واحترام سيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية.
وأشار لافروف خلال حديثه إلى جهود تشكيل لجنة مناقشة الدستور معتبرا أن إطلاق عملها من شأنه الإسهام بدفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم ومبينا أن موسكو تولي أهمية للحفاظ على الاتصالات مع كل الأطراف في سوريا وتدعو أيضا إلى أوسع تمثيل ممكن لجميع مكونات المجتمع السوري في العملية السياسية.
كما دعا لافروف المعارضة إلى تقديم مساهمة بناءة في عملية تسوية سياسية شاملة في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ويؤكد القرار الأممي 2254 الذي صدر في كانون الأول 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
ميدانيا شنت الطائرات الحربية غارات عنيفة استهدفت مقرا للطائرات المسيرة في ريف إدلب الجنوبي الغربي قرب الحدود السورية مع تركيا.
وشن الطيران الحربي غارات عنيفة على عدة محاور بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ومحيط مدينة جسر الشغور، استهدفت إحداها مقرا لتخزين وتعديل الطائرات المسيرة ضمن مناطق سيطرة المسلحين الصينيين (التركستان) جنوب غرب إدلب.
ونقل عن مصدر ميداني أن معلومات استخباراتية أفادت بتجهيز دفعة من الطائرات المسيرة بقنابل شديدة الانفجار داخل مستودع في بلدة (الشغر) بالقرب من مدينة جسر الشغور تمهيدا لمهاجمة مواقع للجيش السوري وقاعدة حميميم الروسية، مؤكدا تدمير المستودع بمن فيه بالكامل.
وافاد مصدر أن الغارات استهدفت أيضا مواقع لمسلحي تنظيم (هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة) في كفرنبل معرتحرمة وحيش والدير الشرقي وبعض قرى جبل الأربعين تزامنا مع رمايات مدفعية وصاروخية على ذات المحاور وذلك بعد رصد حشود وآليات لمسلحي الهيئة على تلك المحاور.
ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي "الثورة السورية"، وقد لعبوا إلى جانب المسلحين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، حيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي المتاخمين للحدود التركية مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم لـ (الجهاد في سوريا).
وقد اختار المسلحون الصينيون تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.