kayhan.ir

رمز الخبر: 100635
تأريخ النشر : 2019September07 - 20:52
خلال حديث لقناة "يورو نيوز"؛

مدير مؤسسة كيهان: مقترحات ماكرون الى الآن هي نفسها مقترحات دونالد ترامب



* آلية اينستكس هي اهانة لنا فهذه الآلية تعني النفط مقابل الغذاء والدواء وهذا ما فعلوه مع صدام

*نحن نرحب باقتدار دول المنطقة ومنها السعودية وكل ما نؤكد عليه هو ان لا تكونوا ذيولا للاجنبي

طهران/كيهان العربي: صرح مدير مؤسسة كيهان الاستاذ "حسين شريعتمداري" وخلال حديث لقناة "يورو نيوز" قائلا: بامكان السادة ان يحملوا القائد مسؤولية خطة العمل المشترك فيما اذا إلتزموا بتوجيهات سماحته.

نعم إن كانوا ملتزمين باقوال القائد حينها المسؤولية تقع على عاتق قائد الثورة.

واضاف "شريعتمداري": إن مقترحات ماكرون الى الآن هي نفسها مقترحات دونالد ترامب. فهو قالها صراحة، نحن نتابع نفس الرؤية. فآلية اينستكس في الواقع اهانة للشعب الايراني. وبالمناسبة تعني هذه الآلية إبطال رسمي لخطة العمل المشترك.

ان اميركا خرجت من خطة العمل المشترك وبذلك نقضت قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة المرقم 2231 والذي هو بمثابة ضمانة لخطة العمل المشترك.

وقال مدير مؤسسة كيهان: ان الاوروبيين قد قالوا إننا ماضون في الالتزام بخطة العمل المشترك.

ولكن بقاءهم يعني الالتزام بالتعهدات، فيما أقر الاوروبيون، من جهة، جميع العقوبات الاميركية، ومن جهة اخرى لم يلتزموا بتعهداتهم حيال خطة العمل المشترك. فكيف يقولون انهم التزموا بالاتفاق؟ وهل بقي شيء من خطة العمل المشترك؟ فحين يخرج عضو اساسي من الاتفاق فلابد على الآخرين الالتزام بالتعهدات.

فكيف وهم اقروا عمليا العقوبات الاميركية ويدعون نحن ماضون في الالتزام بالاتفاق. وارى انه تحايل من قبلهم واستطرد "شريعتمداري" قائلا:

ان آلية اينستكس هي اهانة لنا فهذه الآلية تعني النفط مقابل الغذاء والدواء وهذا ما فعلوه مع صدام. صدام الذي كان منكسرا وسلبوا منه كل شيء، فيما نحن القوة الاساس في المنطقة ويريدون ان يطبقوا علينا معادلة النفط مقابل الغذاء والدواء، وبشكل يؤسف له. فحسب خطة العمل المشترك على اوروبا ان تشتري نفطنا ولكنهم لا يفعلون ذلك، وحسب آلية اينستكس علينا بيع نفطنا الى دول غير اوروبية ونحول الثمن الى اوروبا ومن ثم نشتري من اوروبا الغذاء والدواء وتقوم اوروبا بدفع ثمن الدواء والغذاء للشركة التي باعت علينا. فالقبول بهذا الامر اشبه شيء بالجنون. ولذا قال الذين كانوا يعولون على خطة العمل المشترك ان هذه الآلية نوع من الاهانة.

وحين يكون الامر محكا بالاقتدار الاقليمي فمن سيقيم هذه القدرة؟ فعلينا ان نكون اقوياء قدر المستطاع، فهذه قاعدة وجميع الدول ملتزمة بهذه القاعدة. أتكون اميركا وفرنسا وبريطانيا مستعدة لتقليل قدراتهم؟

واردف شريعتمداري قوله: ويمكن للسعودية كذلك ان تكون دولة قوية. فنحن نرحب باقتدار دول المنطقة. وكل ما نؤكد عليه هو ان لا تكونوا ذيولا للاجنبي، فان ارادت الدول ان تكون تابعة للاجنبي فبالطبع سوف نعارض ذلك، ولكن ان ارادوا ان يكونوا مقتدرين فنحن نرحب بذلك. وارى ان امن المنطقة ينبغي ان تحفظ من قبل دول المنطقة ولكن دون الاعتماد على القوى الخارجية. ولكن من يقول انه لابد من حصول تنافس تسليحي في المنطقة؟ فلسنا مستعدين لهكذا امر. فالسعودية بقرة حلوب ويقومون بحلبها، وان كان بامكان السعودية الحصول على قدرات تسليحية، فعليها القيام بذلك. وحين تهددنا دول اخرى عسكريا فمن الطبيعي ان نمتلك قوة عسكرية. فهل تعرفون دولة تتمتع بعقل سليم تتعامل على حساب قدرتها العسكرية واقتدارها؟ فلا يحصل ذلك في اي مكان بالعالم. فكيف بامكان اميركا وفرنسا وبريطانيا ان يعطوا الاسلحة للسعودية لتقتل الشعب اليمني المظلوم، ومن ثم يقولوا لنا لماذا تملكون الاسلحة فلماذا لا نمتلك؟ وتقولون ان اوباما شخصية ليبرالية ويدعم الدفاع عن حقوق الانسان. واقول ليس الامر كذلك فان كان اوباما ليبراليا، فلماذا لم يغلق سجن غوانتانامو؟ فيما اصدر قرار مهاجمة حزب الله ومحاصرة قطاع غزة. فكيف تقولون ان اوباما ليبراليا؟ فلم يكن اوباما صادقا في الدفاع عن حقوق الانسان.

وقال شريعتمداري: ان ترامب لا يقول تعالوا نتفاوض لنصل لنقطة نرتضيها. بل يقول تعالوا لنملي عليكم مطالبنا. فهو من الآن يعلن هذا الامر. فلماذا نذب ليملي علينا تراحب مطالبه؟ ألم يخرج ترامب من الاتفاق النووي ومعاهدة باريس. نذهب لنتفاوض مع شخص لا يحترم عهوده؟ ان ترامب هو من بحاجة للمفاوضات. فمنذ خرج من الاتفاق النووي تكررت دعواته لنا للتفاوض حتى بلغت حسب ظني احدى عشرة مرة، ولكن ليس هناك ما يضطرنا للتفاوض.

وفي معرض رده على التساؤل: "كان الزعيم الايراني قد قال اذا مزقت اميركا الاتفاق النووي فان ايران ستحرقه. فلماذا لم تخرج ايران من خطة العمل المشترك بعد ان خرجت اميركا؟" اجاب شريعتمداري: منذ ان خرج ترامب من خطة العمل المشترك لطالما تفضل سماحة القائد بان لايمكن الوثوق بهذا الاتفاق ومن ثم قال للسادة الذين عكفوا على الاوروبيين، ان لا تذهبوا للاوروبيين، اذ لايمكن الوثوق بالاوروبيين كذلك. ولكن لما كان سماحة القائد ملتزما بالقانون، قال استمروا بعملكم حسب الروال القانوني، ولكنه منذ البدء قال انه لا يثق باميركا والان كذلك قال ان الاوروبيين ليسوا ملتزمين بتعهداتهم. وحول الخروج من خطة العمل المشترك فان اعطاء مهلة ستين يوما هو مصداق للخروج التدريجي لايران من الاتفاق النووي. ففي السادس من سبتمبر تنتهي المهلة الاخرى لاوروبا. فهذه التوقيتات تدلل على اننا لا نريد الالتزام باصول خطة العمل المشترك اذ شرعنا بخفض الالتزام بالتعهدات. وبدوري ارى ان لا وجود لخطة العمل المشترك، اذ ان خطة العمل المشترك بمثابة جسد متعفن ينبغي دفنه.

وحول الاجابة على السؤال: "ان الشعب قد صوت لمرشح يميل للغرب وهو يختلف كليا في نهجه للسياسة الخارجية عن الاسلاميين المتشددين" قال شريعتمداري: اولا؛ ان روحاني لا يختلف عن الاسلاميين. ونحن نعتبره شخصا مسلما ملتزما ونتفق معه في الوقوف امام الاعداء. والشعب يصوت للوعود وان الشعب صوتوا كي نصل للاتفاق النووي. ولكن لم يحصل في خطة العمل المشترك ما يريده الشعب. اي لم تصبح خطة العمل المشترك" فتح الفتوح" واكبر معجزة لهذا القرن. وبالطبع لا نقصد ان السادة تعمدوا في ذلك. فنحن نؤمن بهم. وذات مرة قلت لمراسل "واشنطن بوست"؛ نحن لا نستبدل شعرة من ظريف بجميع فرقكم التفاوضية. والحقيقة هي ان الاتفاق الذي وعدنا به ورحب به الشعب لم يتحقق. فيما يقول السادة اننا لسنا مقصرين اذ ان الطرف الثاني قد خدعنا. ونقول في اقل التقادير انكم خدعتم.

وبخصوص هذا الادعاء "انه تم التوصل لخطة العمل المشترك باشراف سماحة القائد وكذلك تنفيذه".

فقد قال الاستاذ شريعتمداري: انها بحق كذبة وكذبة فاضحة. ان جميع رؤى سماحة القائد مسجلة، حين نبه الى ضرورة الاخذ بها في المفاوضات. الا ان السادة لم يلتزموا. من هنا فكيف يمكنهم ان يقولوا ان خطةالعمل المشترك كانت خاضعة لرأي سماحته ومصادقته؟

واضاف شريعتمداري: ان ملاحظات سماحة القائد في خطابه ذوب البنود التسعة موجودة. كما ونوه الى ضرورة الاخذ بملاحظات المجلس. فاي منها طبقت؟ السيد ظريف نفسه قال اننا لم نلتزم. على سبيل المثال فان سماحة قال ان الوعد بالغاء العقوبات بعد ان قدمنا امتيازات لهي خدعة اميركية؛ فلا تستجيبوا لهذا الامر. وقد وضعنا حينها هذه العبارة كعنوان لاحدى اعداد صحيفتنا. ولكن السادة لم يعيروا اهمية لاقوال سماحة القائد.

وشدد الاستاذ على ان مسؤولية خطة العمل المشترك بعهدة الحكومة. وكان بامكان السادة القول ان مسؤولية خطة العمل المشترك على عاتق سماحة القائد، اذا ما التزموا بتوجيهات سماحته. نعم ان كانوا قد حفظوا توصياته حينها ستقع المسؤولية على القائد.

وفي معرض الاجابة على السؤال: " أليس متأخرا التعامل مع المفسدين اذا اخذنا بالحسبان كم السخط الشعبي؟" قال: كلا. فقد اطلعت على موضوع محاربة الفساد، وجميع الوثائق مسجلة لدي ويمكنني ان اقدمها لكم، بان هذه المكافحة للفساد لم تكن متأخرة. وحاليا تعمل اجهزة القضاء على التعامل مع المفسدين ولايختلف عندها ان هذا ابن الوزير الفلاني او اخ لرئيس الجمهورية. وهذا هو بالذات الدعم الشعبي وليس بتنظيم علاقات مع اميركا، نقدم كل ما لدينا للاميركان.