سلامي: لا أحد في ايران يتفاوض مع اميركا ولا أحد مستعد لمساعدتها على ذلك
* اميركا تجد ان استعادة هيبتها المفقودة يمكن ان تتحقق من خلال اعادة المباحثات مع المسؤولين الايرانيين
* لامجال لحفظ القيم والموازين الاسلامية الا عن طريق الجهاد، فهذه رسالة عاشوراء التي نحن الآن ننحو باتجاهها
* الاعداء لمسوا باعينهم كيف تحولت ايران الى مذبح لاجراءت الحظر الاقتصادية
* جميع الشروط الاثني عشر التي طرحها وزير الخارجية الاميركي اصبحت في مقبرة التاريخ
* قدرة ايران تكمن في تدابير وحكمة سماحة قائد الثورة الاسلامية التي حققت الثبات والصمود والصبر
طهران - كيهان العربي:- اكد قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي بان اعظم امنية لدى الر ئيس الاميركي هو ان يجلس لدقائق في حوار مع احد المسؤولين الايرانيين، مشيرا الى ان الاعداء لمسوا باعينهم كيف تحولت ايران الى مذبح لاجراءت الحظر الاقتصادية.
وقال اللواء سلامي في كلمته له امام اعضاء حرس الثورة الاسلامية في بوشهر (جنوبي البلاد)، انه لا احد يتفاوض مع اميركا لان التفاوض يعتبر لعبا في ميدان العدو وهو ما يصبو اليه ولا احد مستعد لمساعدة العدو في تحقيق ماربه .
ولفت اللواء سلامي بان اميركا تجد ان استعادة هيبتها المفقودة يمكن ان تتحقق من خلال اعادة المباحثات مع المسؤولين الايرانيين وقال: كل آمال الرئيس الاميركي تتلخص في الجلوس ولو لدقائق مع احد المسؤولين الايرانيين، بالطبع لن يحاوره احد وان الجميع يعلمون بان المباحثات تعني اللعب في ساحة العدو ولااحد سيساعد العدو على تحقيق هدفه مثلما لايساعدنا العدو على حل مشاكلنا، موضحا: بان الحل ينبع من صلب ارادتنا واعتقاداتنا.
واعتبر سلامي ان جميع الشروط الاثنى عشر التي طرحها وزير الخارجية الاميركي اصبحت في مقبرة التاريخ، لافتا الى ان قدرة ايران تكمن في تدابير وحكمة سماحة قائد الثورة الاسلامية التي حققت الثبات والصمود والصبر وخلقت الانطباع عن الشعب الايراني بانه الاعز والاشرف في احلك الظروف.
وشدد بالقول: لن نفاوض أحد أبداً، والجميع يعلم أن المفاوضات لعبة في الساحة وهي هدف العدو، ولا أحد يساعد العدو في تحقيق هدفه كما أن العدو لا يساعدنا في حل مشكلاتنا"، معتبراً أن ايران أصبحت مقبرة العقوبات الاقتصادية. وأكد أن الشعب الإيراني أحبط الأعداء وأضعفهم عبر الجهود الجهادية.
واشار الى انه لامجال لحفظ القيم والموازين الاسلامية الا عن طريق الجهاد معتبرا: ان هذه هي رسالة عاشوراء ونحن الآن ننحو باتجاهها.
وشدد سلامي ان الجميع اليوم مكلفون بالدفاع عن الاسلام وحرمات المسلمين وقال: نحن مكلفون باحياء امجاد وعظمة الاسلام واطلاق المسلمين من اسرهم وتخليصهم من قيود العبودية والجاهلية الحديثة.
واوضح اللواء سلامي: خلال الاربعين عاما من عمر الثورة اضحى للاسلام قدرته فهو يمتلك زمام المبادرة لازاحة القوى الكبرى من الساحة وان يوقفها عند حدودها، مشيرا الى ان الشعب الايراني تمكن من خلال جهاده ان يدخل العجز والخمول في ساحة الاعداء.
وافاد اللواء سلامي: ان ماتم اثباته هو انه من خلال الاعتماد على الاسلام والدين الالهي وبسبب تأثيرات قادة ربانيين وكذا ولاية الفقيه يمكن مقاتلة الاعداء الاقوياء وتحقيق النصر عليهم من دون ان يصيبنا الضرر.
ولفت اللواء سلامي الى ان انجاز الثورة الاسلامية يكمن في تحويل نظرية الانتصار على القوى الكبرى الى مثل واقعي وذلك كي تطمئن القلوب وتتصلب الارادة.
واضاف قائد حرس الثورة الاسلامية، بان التعامل مع ايران والعلاقة معها اصبح مفخرة لجميع البلدان واضاف: حتى الولايات المتحدة اصبحت هذه القضية بالنسبة اليها امنية.