اوروبا تنصلت كما اميركا عن خطة العمل المشترك لكنها تحتال كي لا تدفع الثمن
طهران- كيهان العربي: ذكر موقع "الف" الايراني: ان ما قامت به اوروبا لاسيما فرنسا هو خروجها مع اميركا من خطة العمل المشترك ولكن تسعى ان لا يكلفها أي نفقات.
واضاف الموقع: وان اردنا ان نحكم على مواقف الاوروبيين والاميركيين بخصوص خطة العمل المشترك فالحقيقة ان مواقف الاوروبيين اكثر خبثا واسوأ بمرات من الاميركيين.
فترامب اعلن الانسحاب قبل عام من الاتفاق النووي واعاد العقوبات السابقة بشكل واضح وصريح وطالب بعدم تدخل ايران في شؤون المنطقة، وايقاف تصنيع الصواريخ البالستية بعيدة المدى كما واعلنت اميركا رسميا انها لا توافق على المهلة المحددة في نص خطة العمل المشترك ولابد من اعادة المفاوضات مع ايران. وبذلك نكثت اميركا عهودها حيال الاتفاق النووي بما يتضاد والقرار الصادر من مجلس الامن التابع للامم المتحدة الا ان اللافت هنا هو الموقف الاوروبي.
فالاوروبيون عملوا بقدقة بجميع ما صدر من اميركا من عقوبات على ايران، وتنصلوا عن اي تعاون مع ايران لشراء النفط والتعامل المصرفي.
كما وكرروا جميع مواقف اميركا غير القانونية ضد ايران بخصوص دور ايران الاقليمي وتصنيع الصواريخ، ولكن بقوا كطرف في خطة العمل المشترك!
وفي الحقيقة ان اوروبا تشابهت مع اميركا في المجال العملي والسياسي ولكن مع فارق ان الاخيرة قد اعلنت موقفها بصراحة وتحملت نفقات هذا الخروج. ولكن الاوروبيين وبذريعة عدم امكانية الوقوف امام اميركا طبقوا نفس اجراءات اميركا ولكن دون دفع الثمن، اذ انهم لم يخرجوا من الاتفاق!
ان ذريعة اوروبا بعدم قدرتها الوقوف امام اميركا غير مقبولة لانه ان سلمنا بذلك فيعني ان اوروبا لا تملك ا ي هوية سياسية على الساحة الدولية.