kayhan.ir

رمز الخبر: 100438
تأريخ النشر : 2019September03 - 21:14
نواب مجلس الشورى الاسلامي يشيدون بموقف رئيس الجمهورية الرافض للتفاوض مع الشيطان الأكبر..

الرئيس روحاني: لم ولن نعتزم إجراء مفاوضات ثنائية مع أميركا



* غداً سنتخذ خطوتنا الثالثة بتخفيض إلتزاماتنا النووية إن لم نتوصل الى نتيجة لكننا سنعدل عن ذلك عند شراء الاوروبيين للنفط

* الشعب الايراني أصبح اليوم هو المنتصر في الساحة من الناحية السياسية والقانونية في المحافل الدولية

* استراتيجية طهران مرتكزة في هذا المسار على ركيزتين اساسيتين هما المقاومة الداخلية والدبلوماسية الفاعلة

طهران - كيهان العربي:- اعتبر رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني رسائل اميركا عبر وسطاء دليلا على عجزها وفشل مخططاتها، مؤكدا بان الجمهورية الاسلامية في ايران لم ولن تعتزم اجراء مفاوضات ثنائية مع اميركا.

واعتبر الرئيس روحاني خلال كلمته أمس الثلاثاء أمام نواب الشعب في الشورى الاسلامي، انها المرة الاولى في تاريخ اميركا بعد ان اصبحت قوى كبرى، لا تواكبها الدول في تآمرها ضد دولة ما، حيث اصبح الشعب الايراني هو المنتصر في الساحة من الناحية السياسية والقانونية في المحافل الدولية، واضاف: لم تبادر لمواكبة اميركا سوى الكيان اللقيط ودولتين أو 3 دول الا ان الشعب الايراني يرى نفسه الى جانب شعوب العالم وحتى دول كبرى في العالم.

واكد بالقول، بانه من المحتمل ان يكون هنالك استنباط خاطئ من بعض التصريحات واضاف، اننا لم ولن نتخذ اي قرار للتفاوض الثنائي مع اميركا، حيث كانت هنالك مقترحات الا اننا رفضنا ذلك اذ ان المفاوضات الثنائية بصورة خاصة غير مطروحة.

واشار الرئيس روحاني، الى ان ايران كانت قد خاضت مفاوضات مع اميركا حول القضايا النووية في اطار مجموعة "5+1" وليس من المهم كثيرا لو عادت اميركا او لم تعد الى الاتفاق النووي ولكن لو الغت كل اجراءات حظرها ضد ايران فان الامكانية ستتوفر للتفاوض معها في اطار مجموعة "5+1".

وكشف الرئيس روحاني من أن طهران ستتخذ الخطوة الثالثة يوم غد الخميس في خفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي ان لم يتم التوصل الى نتيجة معينة ولم ينجز الاوروبيون عملا مهما في سياق تنفيذ مسؤولياتهم.

وأكد أن الجمهورية الاسلامية في ايران ستعدل عن تخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي، اذا ما قامت الدول الاوروبية بشراء النفط من ايران.

وأوضح الرئيس روحاني بأنه إذا ما أوفى الاوروبيون بالقسم الهام من تعهداتهم، عندئذ من الممكن أن تعيد طهران النظر في تخفيض التزامهاتها بالاتفاق النووي، غير ذلك فان ايران ستتخذ الخطوة الثالثة باتجاه تقليص الالتزامات ( مقررة بعد غد الخميس ).

وقال، أنه اذا ما اشترى الاوروبيون النفط من ايران وتسليم مستحقاته لها، حينها سنرى ظروفا مختلفة، وحتى اميركا اذا ما قامت بالغاء الحظر المفروض، فبامكانها التفاوض كالسابق في اطار مجموعة 5+1 الدولية ( الدول الخمس الاعضاء بمجلس الامن الدولي + المانيا).

واشار الرئيس روحاني الى المحادثات الكثيرة التي اجريت مع مختلف الدول ومحادثاته مع رؤساء العديد من الدول بصورة مباشرة او هاتفية، وقال: ان اساس المحادثات هو انه لو تمكنت اوروبا او مجموعة "4+1" العمل بجزء من مسؤولياتها فمن الممكن ان تعيد ايران النظر في خفض التزاماتها ولكن لو لم يتم انجاز عمل مهم من قبلهم فمن المؤكد ان ايران ستتخذ الخطوة الثالثة خلال الايام القادمة.

وشدد انه وبعد الخيانة التي بدت من اميركا وانسحابها من الاتفاق النووي لم يقم الاوروبيون بمسؤوليتهم او لم يستطيعوا او الاثنين معا وما نستنبطه نحن هو الامرين معا.

واكد رئيس الجمهورية بان استراتيجية طهران مرتكزة في هذا المسار على ركيزتين اساسيتين هما المقاومة الداخلية والدبلوماسية الفاعلة.

واعتبر المؤشرات الاقتصادية خلال الاشهر الاخيرة بانها تشير الى انها افضل مما كانت عليه في الاشهر التي سبقتها، كما ان قيمة العملة الصعبة تشير الى استقرار نسبي خلال الشهرين الاخيرين، لافتا الى ان المؤشرات ايجابية من حيث الرساميل وافتتاح الورشات الصناعية رغم كل الدعاية الاعلامية العالمية المغرضة.

واشار الرئيس روحاني الى انها المرة الاولى بعد انتصار الثورة الاسلامية التي تدخل فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية معاهدة اقتصادية اقليمية وهي الاتحاد الاقتصادي الاوراسي حيث سيدخل الاتفاق بين ايران والاتحاد حيز التنفيذ بدءا من 26 تشرين الاول / اكتوبر القادم.

ونوه الى انه خلال فترة الاعوام الستة الاخيرة تم افتتاح 14 مرحلة في اطار حقل "بارس الجنوبي" للغاز اضافة الى 15 مشروعا بتروكيمياويا كبيرا، فضلا عن انجاز الري بالتنقيط لمساحة 600 الف هكتار من الاراضي الزراعية في البلاد.

وصرح الرئيس روحاني بان الحكومة تفخر بخفض نسبة البطالة في ظروف الحظر من 12.1 الى 10.8 بالمائة رغم كل الصعوبات التي اكتنفت المرحلة، لافتا الى ازدهار السياحة وازدياد اعداد السياح الاجانب الزائرين للبلاد عاما بعد، مؤكدا الاهمية الفائقة لهذا القطاع من الناحية الاقتصادية.

في هذا الاطار أشاد (150) نائبا في مجلس الشورى الاسلامي بموقف الرئيس روحاني برفض التفاوض مع امريكا.

وقرأ عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإسلامي البيان الصادر عن النواب في جلسة علنية أمس الثلاثاء وقال: سماحة قائد الثورة الاسلامية أعلن أنه لا يوجد إيراني غيور يتفاوض مع الادارة الأمريكية الحالية وأن الحوار معها سم مميت.

وفي كلمة له امام الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي أمس لدراسة أهلية وزيري التربية والتعليم والتراث الثقاقي والسياحة والصناعات اليدوية، أكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان استراتيجية ايران قائمة على اساسين هما الصمود الداخلي والدبلوماسية النشطة، وقال: لم ولن نقرر في أي مرحلة إجراء حوار ثنائي مع أمريكا، ورغم استلامنا لمقترحات بهذا الشأن من أطراف عديدة فإن جوابنا كان هو الرفض دائما .