kayhan.ir

رمز الخبر: 100376
تأريخ النشر : 2019September02 - 20:38
منهياً زيارته لموسوكو ومتوجهاً الى كل من اندونيسيا وبنغلادش..

ظريف: لا تفاوض حول مراجعة بنود الاتفاق النووي ولا على قدراتنا العسكرية



* سننفذ الاجراءات المتعلقة بالمرحلة الثالثة في حال عدم استطاعة الأوروبيين تنفيذ التزاماتهم في الموعد المحدد

* وزير الخارجية الروسي: مبادرات فرنسا بشأن ايران يجب أن تبقى ضمن حدود الاتفاق النووي القائم

* موسكو وطهران ستتخذان مزيدا من الإجراءات لحماية العلاقات الاقتصادية من العقوبات الأميركية

طهران - كيهان العربي:- جدد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، جدد تاكيده على ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تفاوض على قدراتها العسكرية في ظل القدرات التسليحية لدول المنطقة .

ولفت الوزير ظريف في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الاثنين في موسكو مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف"، الى ان اميركا باعت في العام الماضي اكثر من 50 مليار دولار من الاسلحة لدول المنطقة، واضاف: في ضوء هذا الامر لا يمكننا التفاوض على قدراتنا الدفاعية.

واكد وزير الخارجية بان طهران سوف لن تجري اي مفاوضات لاعادة النظر في بنود الاتفاق النووي، مشددا على انه لا امكانية لهذا الامر أساساً، محذرا من فتح "صندوق الطماطم".

وأكد الوزير ظريف، أن الاجراءات المتعلقة بالمرحلة الثالثة سيتم تنفيذها في حال عدم استطاعة الأوروبيين تنفيذ التزاماتهم في الموعد المحدد لأن إيران قالت لهم مرارا بانها مستعدة لتنفيذها بصورة كاملة حينما ينفذ الاوروبيون هذه الخطة بشكل كامل.

واضاف: ان مسالة اعادة النظر في برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي) غير واردة لانه كما تعلمون كانت ايران وروسيا حاضرتين في المفاوضات منذ البداية ولا امكانية لفتح "صندوق الطماطم" هذا واغلاقه من جديد.

وشدد على إن التعاون بين طهران وموسكو هو تعاون شامل وانه من المؤكد أن هذا التعاون سيخدم شعبي البلدين والمنطقة والعالم، واضاف: أن لجنة التعاون المشترك بين البلدين تلعب دورا خاصا في تطوير العلاقات بين الجانبين مشيرا الى ان وزير الطاقة يرافقني في هذه الزيارة حيث سيتبادل وجهات النظر مع نظيره الروسي لتعزيز الإجراءات المعنية.

وقال: ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا في مستوى مقبول بالرغم من أن الاميركان وضعوا عراقيل لهم والصينيين ودول اخرى، مضيفا: ان زملائي زاروا فرنسا لدراسة الالتزامات المتعلقة بالدول الاوروبية الثلاث في خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ان مبادرات فرنسا بشأن ايران يجب أن تبقى ضمن حدود الاتفاق النووي القائم.

وقال في المؤتمر الصحفي مع نظيره الايراني، ان موسكو وطهران ستتخذان مزيدا من الإجراءات لحماية العلاقات الاقتصادية من العقوبات الأميركية. ونوه الى أن الوضع حول اتفاق إيران النووي نتيجة مباشرة لسياسة واشنطن الهدامة.

وأوضح "لافروف" أن نهج واشنطن سيجبر الإيرانيين على خفض التزاماتهم في الاتفاق النووي. واكد، ان الولايات المتحدة وبعض حلفائها في الشرق الأوسط يحاولون استفزاز إيران، مشددا على ضرورة حل المشاكل في الخليج الفارسي وبين دول المنطقة عن طريق الحوار.

وقال: إن التبادل التجاري بين الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا أظهر نموا في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ولفت الى أن اللجنة الروسية الإيرانية للتعاون التجاري والاقتصادي تلعب دورا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية. وأكد أن موسكو وطهران ستتخذان مزيدا من الإجراءات لحماية العلاقات الاقتصادية من العقوبات الأمريكية.

وقال : نعتقد أن الوضع حول اتفاق إيران النووي نتيجة مباشرة لسياسة واشنطن الهدامة، وان نهج واشنطن سيجبر الإيرانيين على خفض التزاماتها في الاتفاق النووي.

وصرح : نحن نتفهم الإجراءات التي تتخذها ايران حتما للدفاع عن نفسها، ونرى أنها نتيجة لأعمال تعسفية أمريكية، ومن الواضح أن الولايات المتحدة تسعى لاستفزاز إيران للانسحاب من الاتفاق النووي لتنتهك طهران قرارات مجلس الأمن ، وبدورها ستحصل امريكا على ذريعة ضدها.

وقال: لقد كان شركاؤنا الإيرانيون صبورين للغاية حتى الآن وأفشلوا بدرايتهم الخطط التي حكيت ضد إيران.

وأكد لافروف أن روسيا وإيران مهتمتان باتفاق دول منطقة الخليج الفارسي على طرق مقبولة لجميع الأطراف لتحقيق استقرار الوضع في المنطقة.

واضاف لافروف: نحن وإيران مهتمون بأن تتفق جميع الأطراف وجميع البلدان وجميع الدول الساحلية في منطقة الخليج الفارسي وجميع شركائهم الدوليين على طرق مقبولة لجميع الأطراف لضمان الأمن في هذه المنطقة المهمة من العالم وهناك مبادرات إيرانية وروسية في هذا المجال، منفتحة ومفهومة، وسنعمل على تشجيع الاتفاقيات. والتي ستستند إلى مصالح جميع الأطراف المشاركة في هذه المنطقة.

وأشار إلى أنه ونظيره الإيراني اتفقا على مواصلة الاتصالات بشأن قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك، مسألة ضمان الأمن في منطقة الخليج الفارسي.

هذا وسيتوجه وزير الخارجية الدكتور ظريف اليوم الثلاثاء الى بنغلاديش وبعدها الى اندونيسيا في ختام زيارة رسمية الى روسيا أستمرت ليومين.

وتاتي هذه الزيارات في سياق الدبلوماسية النشطة لوزارة الخارجية والحكومة وان النظرة المتكافئة للجمهورية الاسلامية في ايران لشتى انحاء العالم تستلزم اطلاق هذه الدبلوماسية النشطة والمتوازنه في نفس الوقع مع جميع الدول الصديقة.