kayhan.ir

رمز الخبر: 100317
تأريخ النشر : 2019September02 - 20:08
مؤكدا انها لا تقل خطورة عن المعركة العسكرية"..

هنية: معركة أمنية تحت الطاولة بيننا وبين العدو الصهيوني

غزة – وكالات : قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن "هناك معركة أمنية تحت الطاولة بيننا وبين الاحتلال، لا تقل خطورة عن المعركة العسكرية".

وأضاف هنية في كلمة له خلال حفل تأبين شهداء الشرطة الفلسطينية الذين ارتقوا خلال تفجيرات الثلاثاء الماضي: "حققنا انتصارات في المعركة الأمنية مع العدو، كما حقق المجاهدون انتصارات عسكرية".

وشار إلى أن "هذه الجريمة وقعت في توقيت وسياق إقليمي يدلل أن المستفيد الأكبر منها هو العدو الصهيوني"، مؤكدا أن "هذه التفجيرات جاءت ليستثمرها عدونا ليُفرد غزة عن أي تفاعل إيجابي مع ما يمكن أن يحصل على جبهة الشمال".

وبين أن: "من خطط ونفذ هذه الجريمة استهدف ضرب المنظومة والحالة الأمنية، وخلخلتها في غزة"، وقال: "التفجيرات هدفت لإنشاء بداية فلتان أمني، والتحقيقات تشير إلى أن ما تم كان سيتبعه تفجيرات جديدة في مناطق مختلفة".

وشدد على أن: "الحالة الأمنية في غزة تُزعج الاحتلال، وأن الأجهزة الأمنية سددت ضربات قوية للعملاء، وفقأت عين الاحتلال، وشكلت الحماية المعنوية لشعبنا الذي يخرج في كل جمعة شرق غزة".

وزاد: "التفجيرات استهدفت ضرب العلاقة الاستراتيجية بين فصائل المقاومة، في هذه المرحلة التي شهدت أوج التنسيق والتكامل سياسيًّا، وعسكريًّا، وميدانيًّا، وأمنيًّا".

وأكد هنية أن "دماء شهداء الشرطة حمت غزة وفلسطين من صورة أخطر، ومن سيناريو أحقر، هذه التفجيرات التي هدفت إلى فرض أولويات جديدة على الفصائل الفلسطينية، على حساب الأولوية الأولى وهي مواجهة الاحتلال والتصدي لسياساته".

وقال: "نتنياهو المأزوم أمنيا والمتهم بالفساد، غير قادر على حسم المعركة على كل الجبهات بما فيها غزة، لذلك أراد لغزة أن تكون بعيدة عن التأثير في مشهد الانتخابات الصهيونية".

وبين أن "الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لديهما تقدير بأن الموقف الفلسطيني الموحد يشكل العقبة الحقيقية أمام صفقة القرن، وغزة شكلت عنصراً أخلّ بالمخطط الأمريكي الصهيوني".

وأضاف: "غزة محصنة فكريا، وأمنيا، وفصائليا، وعسكريا، وسياسيا ومجتمعيا، وهي عصية على الكسر والاختراق، ونحن مطمئنون، وهذه أحداث معزولة لن تخرجنا عن طوعنا، وفرائسنا لا تتعب، وسنقوم بهجمة مرتدة، وننتظر وزارة الداخلية لتقول كلمتها".

من جهتها أقرت سلطات الاحتلال مخططًا استيطانيًا يتضمن شق شارع استيطاني بطول كيلومتريْن في أراضي بلدة جينصافوط شرقي مدينة قلقيلية لمصلحة مستوطنة "عمانويل" والمستوطنات المجاورة لها.

وذكرت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني بهذا المخطط الذي سيصادر 1000 دونم ويقتلع عشرات أشجار الزيتون ويمنع التواصل بين الأراضي.

وقال رئيس المجلس المحلي في جينصافوط، عيد عيد: إن المخطط "مرعب" والطريق استكمال لمخطط سابق سيقطع على المزارعين التواصل مع أراضيهم.

وأضاف عيد في تصريح صحفي له امس الاثنين: "الطريق سيكون عامل ربط للمستوطنات القائمة على حساب تواصل الفلسطينيين مع أرضهم".

وأشار إلى أن تنفيذ الاحتلال للمخطط سيلقي بظلاله على مستقبل المزارعين في المكان.