kayhan.ir

رمز الخبر: 100316
تأريخ النشر : 2019September02 - 20:08
لتوجيهها الاساءة المتعمدة للمرجعية العليا ..

العراقيون يصفعون بوق واشنطن “الحرة” الأميركية باغلاق مكتبها في بغداد

بغداد – وكالات : ما جرى تصميمه لإيقاظ الفتنة وإشعال الساحة العراقية، كان مدعاة لردود قوية في الأطياف الدينية والسياسية كافة، هكذا واقع الردود على الإساءة والتهم التي وجهت للمرجعية عبر قناة "الحرة” الأميركية.

منذ أن بث تقرير "الحرة” المشبوه في مطلع الأسبوع الجاري تزامنا مع بدء العام الهجري الجديد، صدر سيل من المواقف والإدانات التي تؤكد حرمة التجاوز على المرجعية الدينية بصفتها مصدر وحدة العراقيين، لتؤل إلى إغلاق مكتب القناة في بغداد.

وفق ذلك قال مدير في ديوان الوقف السني الشيخ قتيبة عماش في حديث لـ”الاتجاه برس”، "ندين ونستنكر ونشجب الاساءة المتعمدة والمقصودة التي صدرت من قناة الحرة تجاه المؤسسات الدينية على اختلاف مذاهبها”.

وأضاف، أن "هذه المؤسسات والقامات العلمية والمراجع الكبيرة التي تم الاساءة اليها لها احترامها وتقديرها من قبلنا”، مؤكدا أن "ديوان الوقف السني يحتفظ بحقه وسيقاضي جميع الجهات التي تتجاوز عليه وعلى خصوصيته وخصوصية المكون الذي يعمل الديوان بخدمته وضمن اهدافه ورسالته”.

أما مدير العلاقات والاعلام في ديوان الوقف الشيعي علي الربيعي، قال الربيعي في حديث لـ”الاتجاه برس”، "لسنا بالضد من ان يكون الإعلام مرآة عاكسة للحقائق فيما يتعلق بالعراق والموضوعات المرتبطة به”، مبينا ان "الحقائق كان يجب ان تكون مثبته ومرهونة بمصداقية عالية لكي تقدم الى الرأي العام”.

وأضاف، "كما معروف فأن الرسالة الإعلامية التي تصل اليوم عبر القنوات لها تأثيرها في العراق حيث تؤجج الاوضاع كثيرا بسبب الإعلام غير المنضبط المشوه للحقائق”، مؤكدا ان "ماورد في تقرير الحرة كان يحتاج الى تروي ومصداقية أكثر، لكنها للأسف اعتمدت على مواقع الكترونية تفتقر للمصداقية”.

إلى ذلك قال المتحدث بسام تحالف الفتح أحمد الاسدي في بيان حصلت"الاتجاه برس” عليه، "ما اقدمت عليه هذه القناة بحق مرجعيتنا الدينية التي تمثل ضميرنا الحضاري وهويتنا الفكرية والدينية والروحية وثقلنا الوطني هو إساءة مقصودة وهجوم متعمد يستهدف مواقع القوة في الامة وياتي متناسقاً مع الهجوم متعدد الأشكال الذي يستهدف حشد الامة ونتاج فتوى مرجعيتها الدينية لذلك ندعو الاوساط الشعبية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الفكرية والعقائدية والوطنية المسؤولة إلى استنكار هذا الفعل الاعلامي المستنكر والمدان”.

ودعا الاسدي الحكومة العراقية إلى إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق هذه القناة الممولة أميركياً والمسيرة صهيونياً وإغلاق مكاتبها في العراق.

وشدد الاسدي، على أن "المرجعية الدينية امة من الرجال والكتائب والفرسان وسنام الثقافة والمعرفة والضمير الحي ورسل رسالة السماء ووجدان ملايين المسلمين في العالم واستهدافها في مركزها وحاضرتها العراقية استهداف للامة وحضارتها وثقلها لذا نطالب بموقف صريح وسريع تتخذه الحكومة العراقية بحق هذه الوسيلة الاعلامية الاميركية ليكون هذا الموقف لسان حال الامة في مواجهة التضليل الصهيوني والاميركي ضد مرجعيتنا الدينية ومقامها السامي”.

وبدوره قال النائب عن كتلة صادقون النيابية، حسن سالم في بيـان تلقته "الاتجاه برس”، إن "قناة الحرة عملية وهي اميركية صهيونية ولا تمتلك ذرة من الشرف والاعلام الحر”، داعياً إلى "تظاهرات استنكار لمقر القناة واغلاقها لانها من صنف القنوات الصفراء التي تبث سموم الفتنة والتسقيط”.

القيادي في حزب المؤتمر الوطني العراقي محمد الموسوي من جانبه قال، إن "إدارة قناة الحرة الأميركية تستثمر السكوت الحكومي والشعبي تجاه بعض تقاريرها السابقة لتمرير رسائل سياسية أقل ما توصف بالخبيثة، تستهدف من خلالها شخصيات ومؤسسات عراقية وفق رؤى أجنبية، كان أخرها مقام المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف”.

أما النائب عن كتلة صادقون النيابية وجيه عباس، قال عباس في بيان حصلت عليه "الاتجاه برس”، "نحن في محرم الحرام، تقوم قناة الحرة عراق بانتهاك حرماتنا ومقدساتنا بمسلسل مدروس عن طريق بث التقارير واظهار بعض الوجوه مدفوعة الثمن والموقف ممن لايملكون سوى دكاكين الفتنة المدفوعة اثمانها من قبل الاميركان انفسهم”.

وتابع أن "الحرة ليست مستقلة بل تمول من وزارة الخارجية الأمريكية بشكل رسمي وتتبع في سياساتها سياسات وزارة الخارجية”، مبينا "الدليل على ذلك انها لم تنتقد السياسيات الأمريكية في العراق والمنطقة وان تقريرها الاخير هو دليل على سياسة جديدة لدى الإدارة الأمريكية في استهداف العقائد والرموز الدينية لدى الشيعة والسنة، خصوصا ان هذا الاعتداء السافر يتزامن مع شهر محرم الحرام وعاشوراء الأمام الحسين ع فضلا عما تبثه جيوش ومواقع التواصل التابعة للسفارة الأمريكية من تهوين وتشويه للمنبر الحسيني”.

كما حذرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، من أن التوجهات الأميركية الرامية الى زعزعة ثقة الشعب بمرجعيته باتت مكشوفة، مطالبة وزارة الخارجية بالتحرك وتسليم السفير الأمريكي مذكرة احتجاج على خلفية تلك الإساءة.

وقالت نصيف في بيان حصلت عليه "الاتجاه برس”، إن "التوجهات الأميركية الرامية الى زعزعة ثقة الشعب بمرجعيته باتت واضحة ومكشوفة من خلال الحرب الاعلامية التي بدأتها مؤسسات أميركية تدار من قبل ال (CiA)، وهذه التوجهات لن تفلح ولن تلاقي صدى في مجتمعنا الذي لبى نداء المرجعية في فتوى الجهاد الكفائي وحرر العراق من دنس الإرهابيين الدواعش”.

إثر ذلك أوصى مجلس أمناء هيئة الإعلام،امس الاثنين، بغلق مكتب قناة الحرة لمدة ثلاثة أشهر، مؤكدا ثبوت "خرقها” لمعايير الخطاب الإعلامي العراقي ”وتقصدها” الإساءة لرموز الدين في العراق.

ويأتي ذلك في سياق ردود الفعل الغاضبة على قيام قناة "الحرة” الأميركية ببث تقرير تهجم على المؤسسات الدينية العراقية برمتها.

بدوره كشفت حركة انصار الله الاوفياء المنضوية في الحشد الشعبي، امس الاثنين حقيقة اخلاء الحشد لمقراته تحسباً لضربات إسرائيلية محتملة.

وقال الناطق باسم الحركة، عادل الكرعاوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام بشأن اخلاء مقرات الحشد الشعبي تحسباً لضربات إسرائيلية محتملة، غير صحيحة"، مؤكداً أن "قوات الحشد لا تزال في المقرات والمستودعات ذاتها".

وأضاف أن "مستوى جهوزية الحشد الشعبي، ارتفع بعد أوامر القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، والتي وجه فيها باعتبار أي طائرة مجهولة تحلق فوق سماء الأجواء العراقية، من الأعداء، ما جعلها هدفاً سهلاً يمكن التعامل معها وفق القوانين العسكرية".

وكانت تقارير صحيفة، قد أفادت الاثنين (2 أيلول 2019)، بأن قوات الحشد الشعبي، قام بإخلاء وتغيير مقراته تحسباً لضربات إسرائيلية محتملة، فيما لجأت بعض الفصائل (بحسب التقارير)، الى إخفاء الصواريخ والأسلحة الثقيلة.

وتشهد المنطقة تصعيدا خطيرا، على خلفية تعرض مقرات عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للحشد الشعبي للتفجير، اتهم الأخير إسرائيل والولايات المتحدة بالضلوع فيها، فيما نفى البنتاغون، الأربعاء (21 اب 2019)، تورط الولايات المتحدة بذلك.

من جهته أكد تحالف البناء، امس الاثنين، أن إمكانيات الحشد الشعبي الدفاعية قادرة على صد إي اعتداء إسرائيلي متوقع بعد تغريدة رئيس الكيان الصهيوني نتنياهو الأخيرة.

وقالت النائبة عن التحالف منار عبد المطلب في تصريح لـ/ المعلومة /، إن "تغريدة نتنياهو التي حملت عبارة (ديروا بالكم) تعد تهديدا صريحا لمواقع الحشد الشعبي وقد تكون عرضة لاستهداف جديد”، لافتة إلى إن "جميع الاستهدافات التي تعرضت لها مقرات الحشد الشعبي يقف خلفها الكيان الصهيوني بشكل صريح”.

وأضافت أن "القدرات الدفاعية والإمكانيات العسكرية لقوات الحشد الشعبي قادرة على صد أي اعتداء إسرائيلي مرتقب قد تنفذه الطائرات المسيرة”، محذرة "الحكومة من وجود استهداف جديد لمواقع الحشد الشعبي بعد تغريدة نتنياهو الأخيرة”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد انهى تغريدته الأخيرة قائلا : "قد قلت لهم هذا الأسبوع إن عليهم أن يحذروا بأفعالهم واليوم أقول لهم: "ديروا بالكم”.

من جهة اخرى اعرب نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي، امس الاثنين، عم امنيته بأن تكون للعراقيين مواقف مشابهة لعملية حزب الله اللبناني ضد الكيان الاسرائيلي امس، منتقدا اقتصار المواقف على البيانات والادانات، واشار الى أن امكانيات العراق "أكبر".

وقال الاعرجي في تغريدة له على موقع تويتر، إن العملية البطولية التي رد بها حزب الله على العدو الاسرائيلي موضع فخر واعتزاز لكل مسلم وعربي مؤمن بالقضية".

واضاف "نتمنى أن تكون لنا مواقف عملية مشابهة وأن لاتقتصر مواقفنا على اصدار البيانات والادانات"، مشيرا الى أن امكانياتنا أكبر، لكننا نحتاج الى نبذ الخلافات وتوحدي الصفوف وتكوين رؤية وهدف محددين".