kayhan.ir

رمز الخبر: 100227
تأريخ النشر : 2019August31 - 21:03

طالبان اللقيط الثاني لاميركا


من المعلوم للجميع ان طالبان الارهابية هي اللقيط الثاني لاميركا بعد القاعدة اذ تم تجميعهم وتدريبهم بذريعة اخراج القوات الروسية نيابة عن اميركا من افغانستان. ولما كان هؤلاء قد درسوا في مدارس التكفير السعودية في باكستان فانهم لا يفهمون سوى لغة القتل والتدمير، ولذلك فانهم فشلوا فشلا ذريعا في ادارة الحكم بعد خروج القوات الروسية اذ استخدموا اساليب جاهلية ظلامية ضد الشعب الافغاني ودمروا كل المعالم الاثرية بحيث خلقت تصرفاتهم الحمقاء ضجة اعلامية كبرى.

ومن الملاحظات المهمة والتي تسجل على حركة طالبان كبقية المجاميع الارهابية الاخرى لكونها صنيعة واشنطن فانها لم تقم بأي عملية ضد التواجد الاميركي، بل ان جام غضبها قد صبته على المؤسسات العسكرية والحكومية وابناء الشعب الافغاني من خلال استهدافهم وبعمليات ارهابية جبانة اخذت منهم مأخذا كبيرا من الارواح والمعدات. وكذلك لم نسمع أو نرى ان اميركا قامت بعملية واحدة ضد طالبان. مما أنعكس لدى المراقب للاوضاع في افغانستان ان واشنطن ليس فقط لا تريد القضاء على الارهاب في افغانستان بل انها أخذت تلتقي بهم في قطر من أجل أعادتهم ومشاركتهم واعطائهم مساحة في حكم افغانستان رغم الرفض الحكومي والشعبي لهذه الخطوة الاميركية.

وبالامس أفصح ترامب الزعيم الاول للارهاب في العالم ان محادثاته مع طالبان وصلت الى موافقتها على تواجد اميركي في هذا البلد بتعداد 6800 جندي اميركي وأي وبعبارة أوضح ان طالبان وفيما اذا اتفقت مع الحكومة الافغانية فانها تقوم بحماية الجنود الاميركان من أي تعرض لهم يقوم به الافغانيون الرافضون لهذا التواجد والذين قاموا بعمليات نوعية ضدهم.

والواضح للجميع اليوم ان الارهاب لامكان له في أي دولة في العالم وان اميركا ومهما حاولت وبذلت من جهد لا يمكنها ان تضمن البقاء أو توفير الاجواء الآمنة لقواتها، لان الشعوب التي اكتوت بنار الارهاب لابد ان تقتص منهم من خلال مواجهتهم بكل ما تملك من قدرات حتى تطهر اراضيها من دنسهم والى الابد.