عراقجي: سياسة المقاومة الفاعلة تتطلب تعزيز التكاتف بين أجهزة البلاد أكثر مما مضى
طهران-مهر:- ندد مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية عباس عراقجي بسياسة اميركا القائمة على نكث العهود، عادّا انسحابها من الاتفاق النووي يعود الى فشلها في تحقيق أهدافها.
وصرح عراقجي في كلمته خلال الجلسة الختامية لملتقى "منظمة الاستخبارات الخارجية" ، أن سياسة اميركا المعادية لايران تقوم على ممارسة الضغوط القصوى وكانت تخطط لدفع الجمهورية الاسلامية الايرانية الى حافة الانهيار أو الرضوخ لشروط ترامب في التفاوض فيما كانت سياسة طهران تقوم على المقاومة والتعبئة القصوى وفق توجيهات قائد الثورة.
واضاف عراقجي إن اي رئيس اميركي سوى ترامب كان يقوم بخطوة مماثلة حيث أن الاميركيين دخلوا في لعبة لم تحقق نتائجهم بعد التوقيع على الاتفاق النووي إذ بلغت الجمهورية الاسلامية مستويات رفيعة من الاقتدار الكمي والنوعي ولم تتقوض حركات المقاومة بل العكس تنامت قدراتها.
واكد أن اميركا فشلت في تحقيق اهدافها عبر الاتفاق النووي لذلك قررت الانسحاب منه وفي المقابل ردت الجمهورية الاسلامية على هذه الخطوة باعتماد الصبر الاستراتيجي الا أنها حين واجهت قرار اميركا القائم على تصفير صادرات النفط الايرانية غيرت سياساتها وبدأت بتقليص التزاماتها في الاتفاق خطوة خطوة.
واعتبر عراقجي إن سياسة المقاومة الفاعلة تتطلب تعزيز التكاتف والتنسيق بين أجهزة ومؤسسات البلاد أكثر مما مضى لتحقيق النتائج المطلوبة وليس ثمة فوارق بين مختلف شخصيات البلاد كظريف واللواء سليماني والجميع يسعون لذات الهدف كما إن المؤسسات والوزارات برمتها ومنها وزارتي الامن والخارجية والحرس الثوري تكمل بعضها بعضا.