kayhan.ir

رمز الخبر: 100069
تأريخ النشر : 2019August28 - 20:14

دبلوماسي إيراني سابق: هذه أسباب تحول سياسة السعودية والإمارات تجاه ايران

كشف دبلوماسي إيراني سابق عما اعتبرها الأسباب التي دفعت أبوظبي والرياض، وهما خصمان إقليميان رئيسيان لطهران، إلى تغيير سياستهما ومحاولتهما التقارب وتحسين علاقتهما مع الجمهورية الإيرانية.

جاء ذلك في مقابلة أجراها السفير الإيراني السابق لدى الأردن "نصر الله طاجيك"، وهو أيضا خبير في شؤون الشرق الأوسط، مع موقع "فارو" الإخباري، ونشر مقتطفات منها موقع "فرونت بيج" الإيراني عبر نسختها الإنجليزية.

وقال "طاجيك" إن هناك عدة عوامل أدت إلى ذوبان الجليد بشكل نسبي في العلاقات، أو ما يمكن تسميته بالتحول في سياسات كل من السعودية والإمارات تجاه إيران.

وأضاف: "من بين تلك العوامل، كانت قضية ناقلات النفط في الخليج الفارسي، وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار".

وأشار إلى أن تلك العوامل "خيبت آمال السعودية والإمارات في الحصول على دعم أمريكي بنسبة 100% لسياستهما ضد إيران؛ ما أجبرهما على حل النزاع من إيران سياسيا وليس عسكريا".

وتابع "طاجيك": "الجزء الأخر يتعلق بالحرب طويلة الأمد في اليمن؛ فكل من السعودية والإمارات واقعتان تحت ضغط الرأي العام الدولي بسبب الجرائم التي ارتكبها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن".

ومضى قائلا: "اعتقد أنه يجب مراقبة التطورات السياسية في المنطقة على نحو أساسي؛ فالنزاعات الداخلية لدولة الإمارات والخلاف بين الرياض وأبوظبي أجبرت كلا العاصمتين على معالجة قضاياهم مع إيران سياسيا بدلا من الدخول في المرحلة العسكرية".

واستطرد: "في الإمارات أدت الخلافات بين الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد دولة الإمارات، والأمراء الستة الآخرين حول اليمن وإيران، إلى استنتاج أن يتوجب عليهم منع المزيد من الأضرار وتسوية الخلافات مع إيران".

ورأى أن الإمارات أكثر عرضة للتطورات الأمنية في الخليج الفارسي من السعودية؛ ولذلك من الطبيعي أن تغير سياستها تجاه إيران على نحو أسرع من حليفتها الرياض.

وفيما يتعلق بالموقف السعودي، قال "طاجيك": "هناك جزء متعلق بالحرب اليمنية وجزء أخر يتعلق برغبة السعوديين في استضافة قمة مجموعة العشرين المقبلة؛ ونتيجة لذلك فإنهم سيعتمدون بشكل طبيعي على سياسة تصفير التوتر، من أجل أن يحظوا بصورة جيدة وإظهار أن المملكة تتمتع بالأمان، بينما يراقب العالم قادة العالم هناك".