خبراء: المشروع الاميركي يسعى الى استهداف مقرات الحشد للتغطية على تهريب النفط الكردي لـ”اسرائيل”
يوما بعد اخر تنكشف فصول المؤامرة الاميركية الصهيونية الرامية لتدمير الاقتصاد العراقي، وذلك من خلال الغارات التي استهدفت معسكرات الحشد الشعبي الساعية الى اشغال الراي العام العالمي عموما والعراقي خصوصا، والتغطية على جرائم تهريب النفط من قبل حلفائهم الانفصاليين في اقليم كردستان .
الغارات الجوية جاءت ايضا بعد تصاعد الرفض الشعبي والسياسي لاجراءا ت حكومة عبد المهدي بتحويل مئات التريليونات من الدنانير كرواتب لموظفي المحافظات الشمالية والبيشمركة، في الوقت الذي تعاني فيه محافظات الوسط والجنوب من قلة التخصيصات المالية لاعمار مدنهم، والامر لم يتوقف عنذ ذلك بل انها للتغطية ايضا عن عمليات تهريب كميات كبيرة من نفط الشمال لصالح عائلة برزاني وايداع تلك الاموال في مصارف اوربية بعيدا عن أعين الاخرين.
التحالف الاميركي الصهيوني، بدأ بأستهداف معسكرات الحشد الشعبي، تلك القوة التي تقف في وجه تمدد المشروع الاميركي في العراق والمنطقة، خاصة اذا ما علمنا ان النفط الكردي المهرب يذهب معظمه الى اسرائيل وهذا ما يقلق الكيان الصهيوني وواشنطن.
الاميركان الذين نصبوا انفسهم رعاة النفط العراقي يسرقون منه متى يشاؤون، لايعجبهم من يعارض مشروع السيطرة على النفط العراقي بواسطة شركات اميركية وانكليزية واخرى من جنسيات مختلفة تعمل وفق ارادة المخابرات الاميركية من اجل احتلال منابع النفط والغاز، بعقود مجحفة وطويلة الامد وتحصل على ارباح كبيرة جدا وفي معظمها تناصف الحكومة العراقية وهو امر مخالف للقانون الدولي.
فالغارات الجوية لها اهداف اقتصادية بالاضافة الى الامنية والسياسية من اجل خلق اجواء داخلية لاتعارض المشروع الاميركي الرامي لتدمير الاقتصاد الوطني.
يقول الخبير الاقتصادي لطيف العكيلي، في حديث له، إنه”تشير الوقائع الاخيرة للغارات الجوية الاميركية الاسرائيلية، بأن لها اهداف اقتصادية بالاضافة الى اهدافها الاخرى، فهي تسعى لاشغال الرأي العام العراقي عن ما يحدث على ارض الواقع من جرائم اقتصادية قام بها حكام الاقليم، من عمليات تهريب ممنهج للنفط وكذلك تحويل الاموال بشكل جنوني لكردستان بحجة رواتب موظفيها، فالغضب الشعبي من جرائم الحكام الانفصاليين وما ترتب عليه من تهديدات برلمانية بمحاسبة الاقليم على تهريب النفط الى اسرائيل من خلال التلويح بأصدار قوانين تحد من ذلك وتحاسب قادة الاقليم، لذلك سعى حلفائهم الاميركان بخلق مشكلة داخلية وهي ضرب معسكرات الحشد الشعبي من اجل ألهاء الرأي العام عن الهدر المالي الحكومي”.
وتابع العكيلي، أن”اميركا تسعى للهيمنة على القطاع النفطي واجبار بغداد على منح الشركات الاميركية عقود جديدة، مما اثار غضبا شعبيا وسياسيا، لذلك بدأت اميركا تخطط باحتواء هذا الغضب من خلال اثارة مشاكل جديدة، ولان الحشد الشعبي هو صمام الامان الرافض لتلك المشاريع لذلك كان الاستهداف من اجل اشغاله في امور اخرى، لكن هذه الحيل لاتنطلي على قادة الحشد”.
من جهته ربط النائب يوسف الكلابي، بين”قصف اسرائيل لقوات ومخازن الحشد الشعبي في العراق وتصدير نفط اقليم كردستان لتل أبيب”.
وقال الكلابي في تغريدة له على تويتر، أن”أحد أهم أسباب الحروب هو الاقتصاد، وإسرائيل بقصفها مقرات وشخصيات الحشد فهي تريد نقل الرأي العام عن موضوع سرقة وتصدير النفط اليها من كردستان والذي علموا انه لن يدوم بسبب اجماع مجلس النواب على فتح هذا الملف”.
المراقب العراقي