kayhan.ir

رمز الخبر: 10006
تأريخ النشر : 2014November11 - 21:27

فورين بوليسي: اميركا بحاجة لايران للخلاص من مأزقها الكبير في الشرق الاوسط

طهران/-كيهان العربي:- في اشارة لرسالة اوباما السرية الى قائد الثورة كتب موقع فارين بوليسي ان هذا الاجراء من قبل واشنطن يعكس حاجة اميركا للاعبين اساسيين في المنطقة للخلاص من مأزقها الكبير في الشرق الاوسط.

وذكر الموقع في تحليله اذا ما القينا نظرة الى التصريحات والاجراءات الاخيرة لاوباما خلال الاشهر الاخيرة فلا نستغرب من ارساله لكتب يلتمس فيها قائد الثورة الاسلامية الايرانية طالبا منه التعاون مع واشنطن لمواجهة الارهاب التكفيري البعثي في العراق.

وحسب هذا التقرير فان هذا الاجراء والذي يتمثل حسب اوباما سياسة عملية للبيت الابيض يعكس بوضوح امر واحد بان لايران واميركا مصالح مشتركة في مقارعة والحرب على داعش وان هذا الاشتراك الثنائي يتحقق في حالة فض القضية النووية الايرانية.

وجاء في المقال ان واحدة من الامور المتصارع عليها في اميركا هي ان بعض الاحزاب غير مستعدة في هذا البلد التعاون مع لاعبين محوريين في الشرق الاوسط حتى على حساب مصالحها القومية وتصب تصريحات ومواقف سياسية عدائية لبعض الساسة كالسيناتور جان مكين وهي ما ترد غالبا من قبل الراي العام في هذا المجال.

ويبدو ان اوباما وعلى النقيض من جورج بوش قد التفت الى اهمية دور ايران في السياسة الدولية والاقليمية. اذ لم يتمكن بوش من الاستفادة خلال فترة حكومته من نفوذ ايران في الشرق الاوسط ومع ذلك كان مذعنا بقدرات ايران في المنطقة هذا الاذعان كان قد تبلور حسب ادعاء بعض وسائل الاعلام الدولية بعد حادثة 11 سبتمبر الى مشاورات سرية اميركية مع طهران لمواجهة حركة طالبان في افغانستان اذ كان لزاما على اميركا اشتراك ايران بشكل مباشر والاستعانة بدعمها في الحرب على طالبان الا ان البيت الابيض قد ادرج ايران في تلك الفترة في قائمة "محور الشر" مما افقدها افضل فرصة للتعاون مع طهران بعد سنوات من الجفاء فيما لا يمكن التغافل عن المساعي الدائمة لايران لاقرار الامن في العراق وافغانستان ومن دون شك لم تكن هذه المساعي دون تاثير على الامن الداخلي لايران الا ان هذه الفرصة قد فوتت على اميركا اذ ان مسؤولي هذا البلد قد ركزوا خلال فترة التعاون المباشر وغير المباشر مع ايران على امور جانبية كقصف باكستان واليمن بطائرات مسيرة.

واستطرد موقع فورين باليسي قائلا: ان البعض ممتعض لرسالة اوباما الى قائد الثورة طالبا منه المساعدة اذ انه لم يستاذن نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني ولا الملك عبدالله ملك السعودية.

الا ان الحقيقة تكمن في ان الرئيس الاميركي غير مفوض باخذ الاذن او مشورة من اسرائيل او السعودية او أي دولة اخرى ليضمن سلامة الامن القومي الاميركي.

ويضيف الموقع ان التعاون واشراك لاعبين محوريين في المنطقة حاجة ملحة. فايران كونها ثاني دولة ذات كثافة سكانية ونفوذ في العالم الاسلامي والشيعي هي من اهم اللاعبين اذ تجاوز العراق بـ 900 ميل ولها علاقات حميمة وتاريخية مع الحكومة العراقية والسورية سواء كان هذا يرضي الغرب ام لا يرضيه فيجب القبول بدور ايران في انجاح العملية العسكرية ضد عصابات داعش في الشرق الاوسط.

وخلص المقال الى انه حسب تصريحات لحكومة وبغداد وكردستان العراق فان ايران هي اول دولة قدمت خدماتها لمواجهة العصابات الارهابية التكفيرية البعثية في العراق. وهذا يعزز دور ايران في المنطقة وان اوباما قد شخص ذلك صائبا انه لاجل التخلص من مازق الحرب والمستنقع الذي صنعته لنفسها "اميركا" في المنطقة ان تعتمد على ايران.