المالكي والحلبوسي : مصلحة العراق فوق اي اعتبار وضرورة الوقوف بحزم ضد التحديات التي تواجهه
بغداد – وكالات : استقبل رئيس ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي بمكتبه امس رئيس مجلس النواب السيد محمد الحلبوسي .
وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الوضع السياسي والامني في البلاد وتطورات الأحداث في المنطقة.
واكد الجانبان على ضرورة توحيد المواقف وان يضع الجميع مصلحة البلاد فوق أي اعتبارات ، والوقوف بحزم ضد التحديات التي تواجه العراق .
من جانب اخر انتهت عمليات إرادة النصر بمرحلتها الرابعة والتي انطلقت السبت الماضي استكمالا للمراحل الثلاث الماضية من العملية.
وقالت هيئة الحشد الشعبي في بيان، إن "المناطق المستهدفة: جنوب نهر الفرات و وادي حوران وصولا الى الطريق الدولي الرابط مع الأردن وسوريا والتي تعتبر وكرا وملاذا لإدارة تنظيم "داعش" الإرهابي".
وأضاف البيان، أن "القوات المشاركة: قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي التي تمثل تشكيلات ( 13، 17، 18، 19) و30 فوجا من حشد محافظة الأنبار بالإضافة إلى معاونيات الحشد التي شملت الاستخبارات والدعم اللوجستي. مديريات الحشد الشعبي المشاركة: مديرية العمليات ، والامن ، ومقاومة الدروع ، والمدفعية ، والطبابة ، والاتصالات، والإعلام و مكافحة المتفجرات والهندسة العسكرية. المساحة المستهدفة: تبلغ المساحة المستهدفة في العملية (43000) كم مربع".
وأوضح أن النتائج المتحققة: هي جميع الاهداف المرسومة والمتمثلة بـ: تفتيش الشريط الحدودي وصولا الى وادي صواب ونزولا الى منطقتي المرصنات وH3 فضلا عن المسح الامني لمناطق غابات سلوم وغابة المناخ وحتى منطقة بنيان سحيلي".
وبين أن "تفتيش المناطق الممتدة من ناحية عكاشات الى وادي الملصي فضلا عن تطويق وادي حوران بنسبة 360 درجة وتأمين مناطق الحسينيات وزور حوران وعود النسر وعود طيارة وعود العبد.
وتابع أنه "قتل 3 دواعش واعتقل 7 أشخاص مشتبه بهم فضلا عن العثور على 12 مضافة وضبط خمس عجلات بينها اثنتان تحملان اسلحة".
من جانب اخر أكد المتحدث بإسم وزارة الدفاع اللواء تحسين الخفاجي أن عملية إرادة النصر التي أكملت مهمتها أمس حققت أهدافها المرسومة بدرجة كبيرة ووفق ما خطط له من قبل قيادة العمليات المشتركة ، وأضاف الخفاجي في إتصال هاتفي مع آفاق أن عملية إرادة النصر بمرحلتها الرابعة تعّد إستكمالاً للمراحل الأولى والثانية والثالثة وتمت بناءً على معلومات إستخبارية دقيقة وأسهمت في إختراق وتفكيك خلايا إرهابية عدة وبعض المجاميع التي تضم من 4 إلى 6 عناصر إرهابية ومطاردتهم في الصحراء وإبادتهم بشكل كامل سيما الرؤوس الإرهابية الكبيرة وكسر شوكتهم وقلب الطاولة على رؤوسهم في وادي حوران ، وأشار الخفاجي إلى أن الصحراء الغربية التي كانت تعّد ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية باتت مؤمنة بعد ملاحقتهم إلى أبعد نقطة فضلاً عن تدمير أوكار وأنفاق ومضافات بإسناد كبير من قبل طيران الجيش والقوة الجوية ، وبينَّ الخفاجي أن الحدود العراقية - السورية تم تأمينها بأبراج المراقبة والكاميرات الحرارية سيما بعد أن أمر القائد العام للقوات المسلحة بإطلاق التخصيصات المالية فوراً لتأمين الحدود مع الجانب السوري بصورة كاملة لمنع توغل الجماعات الإرهابية ، لافتاً النظر إلى أن الجهد الإستخباري وطيران الإستطلاع أسهم بدور فعال ومؤثر في تنفيذ عملية إرادة النصر الرابعة في الصحراء وستكون هناك مراحل أخرى في أيّ مكان تشعر فيه القيادات الأمنية أنه يشكل خطراً وتهديداً لأمن الوطن والشعب ، وأوضح الخفاجي أن عملية إرادة النصر الرابعة أتبعت ستراتيجية جديدة عن العمليات السابقة تمثلت بعملية رد الفعل السريع من قبل المفارز الإستخبارية ومنظومة الإتصالات لتأمين الجهد البري والجوي بأسرع وقت ممكن لإحباط أية تحركات للعدو.
من جهة اخرى أكد النائب عن تحالف الفتح أحمد الكناني، أن أميركا لا تسمح لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بطرح قانون اخراج القوات الأميركية من العراق، فيما أكد تحقق النصاب القانوني لتشريع القانون.
وقال الكناني في تصريحات متلفزة إن رئيس مجلس النواب الحلبوسي لا يريد طرح مشروع قانون اخراج الاميركان، مشيرا إلى أن أميركا لا تسمح له بذلك.
وأضاف، أن عبد المهدي لم يجب على اسئلة اللجنة المشكلة بين سائرون والفتح بشأن الوجود الأميركي، مؤكدا في الوقت نفسه أن 165 نائبا وقعوا على قانون اخراج الاميركان بينهم نواب سنة.
وبشأن الموقف الحكومي الأخير من عمليات القصف الجوي رأى الكناني أن الموقف الحكومي من استهداف الحشد معيب ولا يتناسب مع حجم الحدث، مشيرا إلى أن الخروقات الأخيرة تستحق خروج البرلمان بموقف موحد.