طهران/كيهان العربي: اثر فشل قمة مجموعة السبع الوصول لنتائج مرجوة، قال الرئس الفرنسي ماكرون: لقد ولى زمن هيمنة الغرب على العالم.

وكان الاختلاف بين زعماء القمة على قدر بحيث لم يصدروا بيانا ختاميا مشتركا واكتفوا باسطر مقتضبة جراء التناحر الذي لم يسبق له مثيل على طول 45 عاما.

وشدد الرئيس الفرنسي بالقول: "إن النظام العالمي يعيش التحول وان السلطة الغرب وهيمنته على العالم قد انتهت".

مضيفا: "لقد اعتدنا منذ القرن الثامن عشر على نظام سلطوي بقيادة فرنسا وحركة التنوير.

ومن ثم تحولت السلطة الى بريطانيا في القرن التاسع عشر عن طريق الثورة الصناعية، الا ان الحربين الكونيتين وبروز الاقتصاد الاميركي نقل هذه سلطة في القرن العشرين الى اميركا.

وحسب ماكرون: "ان الامور تغيرت والغرب ارتكب اخطاءاً، اذ اتخذت قرارات خاطئة حين الازمات من قبل اميركا كان لها تبعات كنا نظنها غير واضحة الا ان الاوضاع تغيرت والواقع الجيوسياسي تغير كذلك.

وصرنا نواجه قوى جديدة برزت للتو وكنا لا نعير لها وزنا. اذ كانت الصين ومن ثم روسيا التي نجحت في ستراتيجيتها مؤخرا.

كما وظهرت قوى سياسية اضافة للاقتصادية تعتبر نفسها ذات عمق حضاري وتضغط لتغيير النظام الدولي مما ينعكس على الاقتصاد العالمي. انظروا للصين والهند وروسيا فهم يتحركون بدوافع اقوى من الاوروبيين ويعتمدون آلية فقدناها وهي الفلسفة والمنطق ورؤى، مما يجعل النظام الرأسمالي يواجه ازمة غير مسبوقة.

الى ذلك كتبت نشرة "دي سايت" في تقرير، بان مجموعة السبع برهنت في قمتها الاخيرة ان مرحلة الهيمنة الاميركية قد ولت وان الغرب يعيش الدمار. وان هناك دروسا نستحصلها من هذه القمة وهي ان العالم يفتقد للزعامة وان الهيمنة الاميركية قد انتهت، ولما تبدأ المرحلة الصينية، بينما يبحث الاوروبيون عن هياكل ماضيها في خربة النظام العالمي السابق.

بدوره ذكر موقع "بيزنس اينسايدر": ان منهجية الرئيس الاميركي برهنت على ان هذا البلد يبتعد يوما بعد آخر عن سائر الدول.

فليس بالجديد سماع اكاذيب ترامب، الا ان خارطة عمله في اجتماع قمة السبع اثبتت انه حين يدخل الساحة الدولية وكأنه في عالمه الخاص بعيدا عن الواقع. فقد طرح عدة مغالطات حول مواضيع مهمة وعلاقات اميركا مع الدول الاخرى، فعكست مواقفه مدى الهوّة التي تفصل اميركا عن سائر الدول.