الرئيس روحاني: ما لم ترفع اميركا حظرها ولم تغير سلوكها الخاطئ فلا تغيير في التعاطي معها
* إن لزم التفاوض نتفاوض وأن لزم الدفاع ندافع وإن أراد أحد التعامل بغطرسة معنا سنتصدى له، فهدفنا النهائي شموخ الجمهورية الاسلامية وقوتها
* ارادتنا وعقيدتنا العسكرية مبنية على امتلاك الاسلحة التقليدية ولن نسعى أبداً لامتلاك أسلحة الدمار الشامل
* على أميركا الغاء جميع إجراءات الحظر ضد الشعب الايراني التي هي إجراءات ظالمة وغير قانونية وخاطئة
* طهران ستواصل تقليص التزاماتها النووية إذا لم يتم رفع العقوبات الأميركية، وستبقي باب الدبلوماسية مفتوحاً
* لا نريد التوتر لهذا العالم بل نريد له الأمن والاستقرار، ومستعدون للتعاون مع كل الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف
* الهدف من قوة ايران هو إحقاق حقوق الشعب والوقوف بوجه الأعداء من أجل تحقيق المبادئ السامية لنظامنا الاسلامي
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، انه ما لم ترفع اميركا اجراءات حظرها غير القانوني ولم تغير سلوكها الخاطئ فلن يكون هناك أي تغيير في التعاطي معها، مطالبا باقي اطراف الاتفاق النووي بضرورة تنفيذ تعهداتها في الاتفاق.
وقال الرئيس روحاني في كلمته أمس الثلاثاء خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع الوطنية بالتزامن معا، قال: بان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتمد سياسة التعاطي البناء والواسع مع العالم، واضاف: اننا لا نريد التوتر مع العالم بل نريد امن المنطقة والعالم، ونريد التعاون مع جميع الدول الصديقة المستعدة للتعاون معنا.
واضاف: إن لزم التفاوض مع أحد نتفاوض وأن لزم الامر الدفاع ندافع وإن أراد أحد التعامل بغطرسة معنا سنتصدى له إلا إن هدفنا النهائي هو شموخ الجمهورية الاسلامية وقوتها.
وبالنسبة للعلاقة بين طهران وواشنطن، قال الرئيس روحاني: اذا كانوا يريدون ان يحضوا بالأمن في منطقتنا وكما يدعون يريدون علاقات احسن مع بلدان المنطقة فعليهم ان يخطوا الخطوة الاولى وتبدأ بإلغاء الحظر غير القانوني والظالم المفروض على الشعب الايراني وان يحترموه هذا الشعب في ذلك الوقت ستكون الظروف مختلفة.
واكد رئيس الجمهورية، ان حكومته كانت ولاتزال مع مبدأ الحوار لحل الخلافات ، وقال ان ايران تواصل الحوار مع باقي اطراف الاتفاق النووي، معتبرا ان مفتاح التطور في هذا المجال هو بيد واشنطن.
واكد، بانه لو تحقق ازدهار الانتاج واصبحنا دولة غنية وقوية فبامكاننا العبور من هذه المنعطفات بسهولة، واضاف: ان احدى قدراتنا هي القدرة الدبلوماسية والسياسية اذ نتحادث ونتفاوض مع الاخرين لتوفير مصالح وحقوق الشعب، الا ان الذين فرضوا الحظر على شعبنا ومارسوا الارهاب الاقتصادي فان اي تطور في سلوكهم يجب ان يبدا بالكف عن تلك الممارسات.
واضاف، ينبغي على هؤلاء العودة الى التزاماتهم وتغيير طريقهم الخاطئ الذي اختاروه وان يعملوا في سياق خدمة مصالح وامن العالم واحترام الجمهورية الاسلامية وحقوق شعبنا.
واكد الرئيس روحاني: ان ارادة الجمهورية الاسلامية وعقيدتها العسكرية مبنية على امتلاك الاسلحة التقليدية ولن تسعى ابدا لامتلاك اسلحة الدمار الشامل، لا النووية والكيمياوية ولا الجرثومية، ليس بسبب مطلب الغرب بل بناء على الايمان والاخلاق وقرار الامن القومي وفتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية واضاف مخاطبا اياهم، ان كنتم صادقين في كلامكم بانكم قلقون من هذا الامر، فان دواعي قلقكم غير واردة وهي منتفية اساسا، لذا عليكم اتخاذ الخطوة الاولى وهي المتمثلة بالغاء الحظر.
واضاف، عليكم الغاء جميع اجراءات الحظر ضد الشعب الايراني التي هي اجراءات ظالمة وغير قانونية وخاطئة، فان ازلتموها واحترمتم الشعب الايراني فان الظروف حينها ستتغير.
واكد بان طهران تعتمد نهج التفاوض والحوار وهو ما تفعله الان ايضا مع القوى الخمس الكبرى "4+1"، واضاف: ان طريقنا واضح فان عادوا الى التزاماتهم سنعود نحن ايضا الى كامل التزاماتنا وان لم يعودوا فاننا سنواصل طريقنا.
واكد بان سياستنا تتمثل بالتعاطي الواسع والبناء مع العالم، وقال: إن اراد احد الاجتماع مع حسن روحاني لمجرد التقاط الصور معه فذلك غير ممكن دون ان يلغي جميع اجراءات الحظر الظالمة وان يحترم حقوق الشعب الايراني.
وأكد رئيس الجمهورية أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها النووية إذا لم يتم رفع العقوبات الأميركية، وستبقى في الوقت ذاته باب الدبلوماسية والتفاوض مفتوحاً.
ولفت إلى أن لا خيار في ظل الظروف الراهنة التي يفرضها العدو إلا المقاومة، وأن بلاده ستعمل بالدبلوماسية وبيد القوة أيضاً في سبيل تحقيق مصالح إيران القومية.
وتابع قائلاً: لو انني أعلم بأن مشكلة البلاد ستحل لو التقيت شخصاً ما فلن امتنع عن ذلك لأن الأساس هو مصالح البلاد. ونوه الى أن طهران إتخذت خطوتين مهمتين في المجال النووي لكنها تتفاوض في الوقت نفسه.
وتابع: إننا لا نريد التوتر لهذا العالم، بل نريد له الأمن والاستقرار، واننا مستعدون للتعاون مع كل الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف، كما أننا على إستعداد للتحرك في إطار مقررات الدولة بما يحقق أمننا ومصالحنا الوطنية ، ومن هنا اخترنا طريق تعزيز قدرات إيران وقوتها الوطنية .
واضاف: كلما تعزز الاقتدار الوطني كلما قلت فرص العدو في التآمر على ايران والعكس صحيح .
وتابع الرئيس روحاني حديثه بالقول : من الضروري أن نتحدث مع الآخرين، ومن الضروري أن نقف في مكان للدفاع عن أنفسنا، وعندما يتحدث أحدهم معنا بلغة القوة نرد عليه بنفس اللغة ،لكن هدفنا النهائي يبقى هو عظمة إيران وشموخها وقوتها.
واعتبر ان الجمهورية الاسلامية إذا كسبت القوة والاقتدار في المجالات الدفاعية والاقتصادية والثقافية والأمنية وفي السياسة الداخلية والخارجية فلن يستطيع أحد النيل منها، وهذا هو أساس منطقها الثابت الذي لن تحيد عنه.
وشدد رئيس الجمهورية على أن الهدف من قوة ايران هو إحقاق حقوق الشعب والوقوف بوجه الأعداء من أجل تحقيق المبادئ السامية لنظام الجمهورية الاسلامية.
وأشار الى أن الدبلوماسية والسياسة هي إحدى قدراتنا، فنحن نتحدث مع الآخرين ونحاورهم من أجل تحقيق مصالح شعبنا، أما أولئك الذين فرضوا الحظر على شعبنا يمارسوا ضده إلارهاب الاقتصادي فلا تغيير لمواقفنا تجاههم إلا بتوبتهم وتراجعهم وهذا ما كررناه مرات عديدة.
وتابع قائلا: ان على هؤلاء العودة الى التزاماتهم وتعهداتهم، وعليهم أن يصححوا المسار الخاطئ الذي انتهجوه ويتحركوا باتجاه ما يحقق أمن العالم ومصالحه، وأن يتعاملوا مع ثورتنا وحقوق شعبنا في إطار الإحترام المتبادل.