kayhan.ir

رمز الخبر: 100022
تأريخ النشر : 2019August27 - 20:49

فليخرس الجبناء والذيول


الجميع يدرك جيدا ان حكام بني خليفة بلغوا حدا من الخوف والهلع واصابهم الجنون عندما تحرك الشعب البحريني مطالبا بحقوقه الدستورية المشروعة ولما عجزوا عن اسكات الصوت البحريني الثائر والذي كاد ان يقضي عليهم لجأوا الى استقدام قوات من خارج البحرين من السعودية واميركا والاردن وباكستان والاردن وغيرها من الدول من اجل انقاذهم من الانهيار واستفادوا من هذه القوات الاجنبية في تهدئة الحراك وذلك باستخدام ابشع الاساليب القمعية والتي وصلت فيها الى حد محاكمة طفل صغير لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات مما عكس انهم استعانوا بالاجانب على شعبهم والتي لن يحدث في اي بلد في العالم.

هؤلاء الجبناء والمرعوبون الذين يهللون فرحا عندما يرون الكيان الصهيوني وهو يزهق ارواح ابناء جلدتهم من عرب فلسطين ويقفون مع هذا الكيان الغاصب، فانه لايثير الاستغراب احد عندما يخرج علينا وزير خارجية بني خليفة وهو يغير الحقائق والوقائع بصورة تخرج من المألوف الدبلوماسي والاخلاقي عندما يعتبر العمليات الصهيونية الاخيرة ضد مقرات المقاومة بانها دفاع عن النفس، والملاحظ ان تصريحات المسؤول البحريني لم تكن من عندياته بل هي صدى لما صرح نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، التي أكد فيها أن الولايات المتحدة، تدعم حق "إسرائيل" في "الدفاع عن نفسها"،مما عكس ان فهمه للاوضاع لا يتعدى حدود أذنيه، لان ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب من اعتداءات هنا وهناك تعكس مدى الرعب الذي ينتابه من المقاومة الباسلة التي استطاعت ان تقهر ذراعه القوي وهو داعش الارهابي والذهاب به الى الجحيم، وان وزير خارجيته يدرك جيدا ان انهيار داعش قد سبب لهم قلقاً كبيرا جدا لانهم قدموا ما قدموا له من مساعدات من اجل ان يكسر قوى المقاومة في المنطقة وان تكون ملعبا او مسرحا مفتوحا للصهاينة، ولكن هذا الامل قد ذهب ادراج الرياح، ولذلك فان تصريحاته الاخيرة التي لا تغني ولا تشيع من جوع ولا يمكن ان تمنح او تمتع الحياة لداعش الارهابي وان ما يقوم به نتنياهو اليوم لم يسعفه في ان يعود لسدة الحكم من جديد خاصة وانه يدرك ان الانتخابات القادمة ستذهب به الى مزبلة التاريخ.

وبذلك نقول للجبناء من امثال وزير خارجية المنامة الذي ثبت جهله وعدم فهمه للاوضاع ان "اسرائيل" لن يكتب لها البقاء وان المقاومة الباسلة هي التي ستكتب التاريخ من جديد وبمعادلة ستمرغ انوفهم في الوحل وان ذلك ليس ببعيد. ولذا فعليهم ان يخرسوا وان حالة الانتشاء والفرح التي تنتابهم اليوم لن تطول وستكون وبالا عليهم وان دموعهم ستذرف بعد ايام قليلة.