الارهاب الحکومی الفاضح00عجوز في الغابرين تهدد باغتيال قادة مجاهدين
السيد ابو ايمان
أبلغت السفيرة الاميركية في العاصمة العراقية بغداد ألينا رومانوسكي، بعض الأطراف السياسية أنه "ربما تقوم أمريكا بإستهداف بعض القادة العراقيين وعلى رأسهم الأمين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء الشيخ المجاهد أكرم الكعبي بسبب هجومهم على المصالح الأمريكية" حسب تعبيرها.
لا غرابة مطلقا لما ذهبت اليه السفيرة الاميركية التي لها باع طويل في التجسس والعمل ضمن صفوف وكالة الاستخبارات الاميركية الـ(CIA) وعموم توجهات الولايات المتحدة الدبلوماسية وقواتها المحتلة للعراق، فمن الطبيعي، يسعى المحتل لجعل هذا البلد عراقا مستسلما لرغباته الاحتلالية التسلطية لا قوة لديه يدافع بها عن نفسه وسيادته امام المتغطرسين وقوى الارهاب، ولا قوة له تحميه من غطرسة المتطفلين وشذاذ الآفاق الناهبين لثرواته ومنهم قوات الاحتلال الاميركي.
الشيخ أكرم الكعبي: خسئت السفيرة الأمريكية ومن خلفها أن تكون لها وصايا على العراق والعراقيين ونحن نحذرها من هذه السياسات
الشيخ الكعبي أعلن مرارا وتكرارا أن "اميركا اليوم، مثل الدكتاتور صدام، انهارت من الداخل وهي تنهار ايضا في النظام العالمي"، مضيفا حان الوقت لإنهاء الهيمنة الأمريكية الزائفة، وهيمنة البنك الفيدرالي على ثروة العراق.
العراق الجديد استطاع ان ينهض اثر تضحيات أبنائه في الحشد الشعبي والمقاومة ولولا تلك التضحيات لبقى حتى اليوم يئن من بقايا الارهاب التكفيري الذي سلطته أميركا وبعض دول الجوار العربية لتمرير اطماع الولايات المتحدة ليس في العراق لوحده فحسب بل في كل المنطقة التي تسلطت عليها في العراق وسوريا ولبنان.
ومن جملة ما اعلنه الشيخ الكعبي بين اقرانه قادة فصائل المقاومة المناوئة للولايات المتحدة، ان الحشد الشعبي حافظ على العراق والمقدسات ولولا تشكيله لكانت الخارطة العراقية وخارطة المنطقة مختلفة، مشددا على ان تسليم السلاح في عقيدة المقاومة هو تسليم للعراق بثمن بخس وهذا لن يكون ولن نقبل به والحديث عن سلاح المقاومة غير مقبول.
السلاح واضح كيف يُستخدم واين يستخدم وهو بيد الشعب العراقي وضمان للشعب العراقي
في اعلان سابق لسماحة الشيخ المستهدف اميركيا، قال الشيخ المجاهد اكرم الكعبي، أن سلاح المقاومة مقدس، اعاد الكرامة المنهوبة واهان الاحتلال واذل استكباره سواء في احتلاله السابق او الحالي، وبوصلته ثابتة تجاه المحتلين سواء كانوا اميركيين او صهاينة من تكفيريين ودواعش وعندما نتحدث عن سلاح المقاومة نتحدث عن سلاح تحمله ارواح قلوبها معلقة بالقدس الشريف مصرحا أن هذا السلاح سيبقى بيد المجاهدين حتى تسليمه الى إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
من خلال التصريح اعلاه نكتشف دوافع واهداف التحرك الاميركي الذي اقل ما يقال عنه انه مصاب بداء السُعُر والحَمَق والتهور الاعمى.. فمن بديهيات كل مواطن عراقي حر شريف الدفاع عن بلده من جور الاحتلال وديكتاتورية السلاطين والتسلط المشبوه الذي يستهدف سرقة خيرات البلد وحماية الغدة السرطانية اسرائيل (بيت العنكبوت)..
أحجار شطرنج "الإرهاب" البائسة
من هنا نستطيع فهم التحرك الاميركي الاخير الذي بدأ (منذ اسابيع) والمساعي الاميركية المركزة على بناء 3 نقاط ارتكاز على الحدود العراقية السورية انطلاقا من قاعدة عين الاسد غربي الانبار، وفي مناطق قريبة من طرق تسلل الارهابيين، متزامنا ذلك مع مساعي السفيرة الاميركية لتوفير الحماية والامن لعوائل المسلحين العراقيين من جماعة "داعش" الارهابية التكفيرية الوهابية بنقلهم من مخيم الهول السيئ الصيت في سوريا الى آخر يتم اعداده داخل العراق ما يعني تامين وضع هذه العوائل الحاضنة للارهاب المسلح لما تخطط له الولايات المتحدة من فتن جديدة تحيكها في الداخل العراقي.
بغداد أجرت مباحثات مع واشنطن حول عملية نقل عائلات مسلحين عراقيين من جماعة "داعش" الإرهابية المحتجزين في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات "قسد" جنوب شرق الحسكة في سوريا إلى داخل الأراضي العراقية، فيما كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون العراقي تركي العتبي عن رفض امريكا 4 مقترحات دولية لتفكيك المخيم، وذلك لإبقائه من أجل تحقيق أهداف جيوسياسية وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
العتبي اعلن ان الرفض الاميركي لأربعة مقترحات دولية لتفكيك مخيم "الهول"، انما يأتي بدافع إبقائه من أجل تحقيق أهداف جيوسياسية وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
التحذير من المساعي الاميركية المشبوهة في العراق تكرر على لسان القيادي في الاطار التنسيقي جبار عودة الذي حذر من بناء قواعد ارتكاز جديدة على الحدود العراقية من جهة سوريا في مناطق قريبة من طرق تسلل الارهابيين قائلا: إن "اي انتشار جديد للقوات الاميركية ننظر له بقلق لانها بالاساس لا تريد ان تبقي الاجواء في العراق مستقرة ومحاولة اعادة الانتشار هي سيناريو جديد قد يخفي الكثير من التفاصيل"، مشيرا الى ان "لا احد يثق بامريكا وقواتها وهي لا تتهاون في زعزعة امن اي منطقة من اجل مصالحها"، داعيا الى "ضرورة تشديد الاجراءات على الحدود مع سوريا".
يذكر ان واجهات وطنية عراقية كثيرة منها برلمانية ابرزت امتعاضها بشأن تحركات السفيرة الامريكية داخل العراق، فيما عَدَّ ائتلاف دولة القانون تحركاتها الأخيرة 'احتلالا حقيقيا'.