الثورة تنبض بقوة بفضل قيادتها وحضور الشعب
اميرحسين
في الذكرى السنوية الـ 34 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني "قدس سره الشريف" اطلق سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي سلسلة مواقف مبدئية هامة تحمل رسائل مهمة تخص الداخل والخارج حيث ركز سماحته على نهج الامام الخميني وايمانه المطلق بالله وثقته بشعبه على تحمل المسؤولية وهو اليوم يبرهن للاعداء بانه اقوى منهم وان صموده حقق نجاحات كبيرة ستظهر لاحقا. واما عن دور الشعب الايراني في الحرب الهجينة التي شهدتها ايران في الخريف الماضي قال ان هذا الشعب لم ينجر الى خدعة الاعداء ودسائسهم رغم شراسة الحرب الاعلامية التي خاضها الغرب بقيادة اميركا ضده وباعتراف الغرب نفسه انه لم يخوض مثل هذه الحرب الشرسة ضد طرف آخر. لانهم حاولوا بكل ثقلهم الاعلامي والتسليحي والمالي زعزعة النظام والدولة الاسلامية وفصل الشعب عن قيادته ونظامه الا انهم فشلوا فشلا ذريعا واندحروا خائبين.
اما النقطة الاخرى التي ركز عليها سماحة فائد الثورة كانت الانتخابات البرلمانية القادمة التي تفصلنا عنه تسعة اشهر الا ان الغرب قد فتح منذ مدافعه للتصويب عليها لانها انتخابات مصيرية وهامة لايران.
فالاعداء مستمرون في عدائهم للوقيعة بهذه الثورة وشعبها ولم يوقفوا محاولاتهم الخبيثة لزعزعة هذا النظام وفصل الشعب الايراني عنه للوصول الى اهدافهم. وما يغيض الغرب امران مهمان هو اندماج الشعب الايراني ومشاركته في القرار الوطني وهذا ما يقوي دعائم النظام الاسلامي. واهم نقطة ركز عليها الامام الخامنئي في هذا الخطاب بانه لا يمكن الاعتماد او الوثوق بالغرب او التزاماته ولنا تجارب مريرة معه حيث ذكر مثالين على ذلك. ففي عهد الرئيس رفسنجاني دون ان يذكر اسمه تعاونت ايران مع الغرب على اطلاق سراح بعض المحتجزين الغربيين ضمن الوعود التي قطعها الغرب على نفسه تجاه ايران الا انه ليس لم يف الغرب بوعده بل فرض عقوبات على الرئيس رفسنجاني واصدر حكما غيابيا عليه وهكذا في زمن الرئيس خاتمي بالطبع لم يذكر اسمه تعاونت ايران مع اميركا في ازمتي افغانستان والعراق وبدل ان تلتزم بوعودها سرعان ما تفلتت ووضعت ايران في محور الشر.
هكذا هو الغرب المنافق والماكر فان اية خطوة تراجعية امامه يتلقاها نقطة ضعف ويطالب بمزيد من التنازلات لذلك حذر سماحته وهذا ما يحذر منه باستمرار بان لا يثق المسؤولون بالغرب ووعوده وهذا ما نراه يتجسد في عهد الرئيس رئيسي الذي شدد على مواقف ايران الصلبة وعدم تقديم اي تنازلات للاعداء وهذا ما نشهد اليوم ثمراته حيث تلتمس اميركا لربط ملف المحتجزين الغربيين لدى ايران بالملف النووي لكن ايران اصرت منذ اليوم الاول للمفاوضات انه لا يمكن ادخال اي ملف لا يخص الملف النووي بالمفاوضات وهذه المقاومة تؤتي اليوم اكلها وبدأ الغرب وخاصة اميركا بالتراجع امام ايران.
واذا كانت الثورة الاسلامية حية وتنبض بقوة ليومنا هذا وتقول للاعداء قفوا عند حدودكم فهذا يعود لفضل القيادة الحكيمة المتمثلة اليوم بسماحة الامام الخامنئي والدعم المتواصل للشعب الايراني لثورته وقيادته وحضوره المستدام في الساحة.