الاطار العراقي: أمريكا تسعى لبناء 3 نقاط ارتكاز على الحدود العراقية السورية
تعاون عراقي سوري لضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الإرهابيين
بغداد/ الوكالات:- ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الاثنين، اجتماعاً للّجنة العليا لإعمار محافظة نينوى.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ترأس اليوم الاثنين، اجتماعاً للّجنة العليا لإعمار محافظة نينوى".
وفي خبر لاحق، أصدر رئيس الوزراء توجيهات تخص رفع الانقاض وعمل شركات الصيرفة في نينوى.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ترأس اجتماع اللجنة العليا لإعمار محافظة نينوى"، مبينا أن "الاجتماع شهد متابعة واستعراض سير تنفيذ المشاريع الخدمية وإعمار البنى التحتية في مركز المحافظة والأقضية والنواحي".
وأشار رئيس الوزراء إلى "الأهمية التاريخية والموقع الجغرافي الذي تمثله محافظة نينوى ومدينة الموصل، وما عاشته من معاناة إبّان الهجمة الإرهابية التي طالتها من عصابات داعش".
ووجه، "بأهمية الاستمرار في المتابعة والإشراف على المشاريع الخدمية الوزارية، من قبل المكتب التنفيذي لإعمار نينوى بتشكيلته وخطة عمله الجديدة، وكذلك متابعة المشاريع المحلية وصندوق الإعمار، والمشاريع الممولة من المنظمات والجهات الدولية وضرورة التنسيق بين مختلف هذه المشاريع"، موجها "المكتب التنفيذي لإعمار المحافظة، بوضع خطّة متكاملة لحملة وطنية متكاملة لرفع الانقاض والمخلفات التي تسببت بها الأعمال الإرهابية، وعمليات التحرير، وأن تشمل المدينة القديمة وسط الموصل، وقضاءي سنجار وتلعفر".
وأقر الاجتماع الشروع في مشروع إعمار فندقي نينوى الدولي وآشور، وكذلك مشروع إنشاء الجسرين السادس والسابع، والشارع الحولي لمدينة الموصل، بالإضافة إلى تدارس أوضاع شركات الصيرفة في المحافظة، وتوجيه البنك المركزي العراقي بحل الإشكاليات والعقبات التي تحول دون عودة هذه الشركات الى ممارسة كامل عملها وخدماتها لمواطني المحافظة.
واكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع، أن "أوضاع المحافظة باتت بحاجة الى وضع رؤية اقتصادية واجتماعية مستقبلية لها، تعمل على ترسيخ الاستقرار واستدامة الازدهار الاقتصادي والمعيشي لمواطنيها بجميع أطيافهم".
مكن جانب اخرحذر القيادي في الاطار التنسيقي في العراق جبار عودة، من مساع أمريكية لبناء 3 نقاط ارتكاز على الحدود العراقية السورية.
وقال عودة، ان "القوات الامريكية المتمركزة في قاعدة عين الاسد غرب الانبار تسعى منذ أسابيع الى بناء 3 نقاط ارتكاز جديدة على الحدود العراقية من جهة سوريا في مناطق قريبة من طرق تسلل الارهابيين".
واضاف، ان "اي انتشار جديد للقوات الامريكية ننظر له بقلق لانها بالاساس لا تريد ان تبقى الاجواء في العراق مستقرة ومحاولة اعادة الانتشار هو سيناريو جديد قد يخفي الكثير من التفاصيل".
واشار الى ان "لا احد يثق بامريكا وقواتها وهي لا تتهاون في زعزعة امن اي منطقة من اجل مصالحها"، داعيا الى "ضرورة تشديد الاجراءات على الحدود مع سوريا".
وتتمركز القوات الامريكية في اكثر من 16 منطقة داخل سوريا ضمن قواعده ونقاط مرابطة خاصة المناطق المحيطة بانتشار داعش الارهابي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن العراق وسوريا يسعيان إلى ضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الإرهابيين، مؤكدة موقف العراق من الأزمة السورية المتمثل بضرورة حلها سياسيا وليس عسكريا.
وقال الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراق يدعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن".
وأضاف، أن "العراق وسوريا يسعيان الى تعزيز الجهود الثنائية لضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الارهابيين وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان امن واستقرار الحدود".
وأكد، أن "موقف العراق واضح ومبدئي من الأزمة السورية المتمثل بضرورة حلها سياسيا وليس عسكريا".
وأشار إلى أن "العراق يدعم مواصلة التشاور السياسي وتنسيق المواقف فيما يخص مختلف الأحداث على الساحة الإقليمية والدولية".
وأعلنت وزارة الخارجية، أمس السبت، وصول وزير الخارجية السوريّ فيصل المقداد والوفد المرافق له الى بغداد.