موسكو/وكالات: -أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوما كبيرا للقوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في حين لم توضح كييف ما إذا كانت بدأت فعلا الهجوم المضاد، واكتفت بالقول إن الخطط تحتاج لصمت.

فيما يبدو أنه بداية للهجوم المضاد الأوكراني، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن أحباطها هجوما كبيرا للقوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك مكبدة اياها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، شملت تدمير ستة عشر دبابة وثلاث مركبات وواحد وعشرين عربة مصفحة، اضافة الى قتل قرابة مئتين وخمسين جنديا.

وفي تفاصيل الهجوم قالت الدفاع الروسية ان ستة كتائب آلية وكتيبتي دبابات أوكرانية شاركت في الهجوم، الذي وصفته بالفاشل في المناطق الجنوبية.

من جهتها كشفت السلطات المحلية في مقاطعة زاباروجيا الموالية لروسيا بأن الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية في منطقة فريمفسكي استمرت لأكثر من ثمان ساعات.

بدورها، كييف التزمت الصمت حول هذه التقارير ولم توضح ما إذا كانت بدأت بالفعل الهجوم الذي كانت تتأهب له منذ مدة.

لتكتفي وزارة الدفاع الأوكرانية ببث مقطع فيديو يظهر عناصر من قواتها يشيرون بإشارة الصمت، معنونة المقطع بالقول إن الخطط تحتاج إلى الصمت، وإنه لن يكون هناك إعلان للبدء.

وفي الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن اقتراب هجوم مضاد تشنه كييف على القوات الروسية في الشرق والجنوب الاوكراني، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده تعتقد أن الهجوم الأوكراني المضاد سيعيد الاأراضي الأوكرانية المهمة إستراتيجيا من قبضة روسيا، مجددا التأكيد على استمرار الدعم الأميركي لكييف.

لكن أوكرانيا تقول أنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ومنها الصواريخ بعيدة المدى، للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية، ولاستعادة السيطرة على أراضيها المحتلة.

وهو الأمر الذي جعل الرئاسة الروسية توجه رسالة تحذير لفرنسا وألمانيا بعدما رصدت مناقشات حول تسليم صواريخ لأوكرانيا تصل مداها الى خمسمئة كيلومتر أو أكثر، مؤكدة أنها ستؤدي الى 'تصاعد التوتر' في الصراع الأوكراني.