شهرياري: تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خيانة كبرى للشعب الفلسطيني والامة الاسلامية
طهران / ارنا - قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام حميد شهرياري" : من الضروري اشاعة مفهوم الاخوة بين المسلمين في البلدان الاسلامية وخارجها، باعتبارها فريضة يجب تربية الاجيال عليها.
واضاف "حجة الاسلام شهرياري" في كلمة له بـ "المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية" الذي بدا اعماله يوم السبت في بغداد، "يجب تببين ما تستوجبه فريضة الوحدة الاسلامية من سلوك وتعامل، والتاكيد على ان هذه الفريضة الانسانية الاسلامية الهامة لا يمكن تحققها الا بازالة الاغلال من القلوب".
وتابع : مما لا شك فيه، ان التعاون البناء بين البلدين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية العراق ادى الى هزيمة داعش الذي صنعه الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي بقيادة من امريكا ودعم بعض الدول، واجبره على الهزيمة والتراجع؛ وهذا ما كان ليتحقق لولا جهود الجيش والحشد الشعبي ودعم المرجعية في العراق ومشاركة علماء المقاومة.
كما سلط شهرياري، في ختام كلمته اليوم، الضوء على النقاط التالية في سياق تحقيق "الوحدة الاسلامية الحقيقية" وبلوغ الاهداف المرجوة عبر مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي في بغداد :
اولا – من الضروري اشاعة مفهوم الاخوة بين المسلمين في البلدان الاسلامية وخارجها، باعتبارها فريضة يجب تربية الاجيال عليها.
وهذا نداء مشترك من ايران ومن العراق الى شعوب العالم الاسلامي بالاتحاد والانسجام الثقافي؛ وهذا المؤتمر الكريم قد اصاب كبد الحقيقة، حين عقد تجت شعار "المسلم اخو المسلم".
ثانيا – جذور الارهاب لا يمكن استئصالها الا بتجفيف مصادر تغذيتها بالمال والسلاح وبالفكر المتطرف المتخلف.
ثالثا : ان العلماء في مختلف بلدان العالم الاسلامي، لابد ان يركزوا على القدس الشريف باعتبارها القضية المحورية على الساحة الاسلامية والساحة العالمية ونؤكد بان السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم لا يمكن لان يستتب الا بازالة الازمات المتمثلة بالصهيونية العالمية والكيان الصهيوني كغدة سرطانية في المنطقة.
ان تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل خيانة كبرى للشعب الفلسطيني والامة عموما. وان جنوح بعض الدول الاسلامية لارتكاب التطبيع الشنيع مع الصهاينة يفتح الطريق امام ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الابرياء .
رابعا : لابد ان نؤكد على اهمية العمل الاسلامي المشترك والتنسيق على كافة المستويات من اجل وقف المعاناة وتخفيف اثار الازمات على ملايين المسلمين في العالم عامة والعالم الاسلامي خاصة.
خامسا : يجب انسحاب القوات الاجنبية من منطقة غرب اسيا، وان هذه الاساطيل والقواعد العسكرية المتواجدة في المنطقة لا تؤدي الا الى تشديد بؤر التوتر والنزاع، ولا سبيل للسلام والوئام الا بازالة هذه البؤر العدوانية.
سادسا : نحن في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بجمهورية ايران الاسلامية، ندعوا الى توسيع التعاون بين علماء البلدين والى الحوار المشترك والى لقاءات مشتركة وتبادل الزيارات بينهم.
وبدأت، صباح السبت في العاصمة العراقية بغداد، اعمال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية تحت شعار "المسلم اخو المسلم منطلقنا لبناء الانسان والوطن".
ويشارك في هذا المؤتمر جمع غفير من كبار العلماء ورجال الدين المسلمين، سنة وشيعة من العراق ودول اخرى؛ بمن فيهم الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، الذي يمثل الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الملتقى الاسلامي الدولي.